رئيس التحرير
عصام كامل

اللعب فى مزاج المصريين !.. الغلاء يضرب الشاى والبن والسجائر.. والاحتكار والغش أخطر الأسباب

الشاى والبن والسجائر
الشاى والبن والسجائر

«مزاج المصريين مش لعبة ولا سهل التعامل معه»، قاعدة عرفها من قديم الأزل كل من تولى شئون هذه البلاد، لكنه مؤخرا اهتزت هذه القاعدة، بعد أن أصبح مثلث المزاج المعتاد لدى المصريين بجانب السكر، الحصول عليه أمر صعب للغاية نتيجة ارتفاع الأسعار والاحتكار والغش والتلاعب.

ووفقًا لأحدث البيانات الرسمية، ارتفعت أسعار الدخان بنسبة (92.0%) على أساس سنوى خلال أبريل 2024 مقارنة بـأبريل 2023، كما ارتفعت أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (48.0%)، كما ارتفعت أسعار مجموعة البن والشاى والكاكاو بنسبة (45.6%) وذلك طبقا للتقرير الشهرى الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

وشهد السوق المصرى مؤخرا ارتفاعات متتالية لأسعار منتجات الشاى والبن والسجائر، وذلك من خلال إعلان قوائم الأسعار المتتالية من الشركات المنتجة وارتفع سعر السكر على الرغم من تحديد سعر رسمى له بـ27 جنيها، لكنه لا يقل عن 35 جنيها فى بعض المحال التجارية.

وذكر مصدر بشعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية، أن الشركات أرجعت عدم قدرتها على خفض أسعار السلع بالرغم من حل أزمة العملة الصعبة وتوفر الدولار إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمواد الخام، وكذلك ارتفاع أسعار الخدمات والتكاليف التى منها زيادة أجور العمالة وتكاليف الشحن والنقل، مشيرا إلى زيادة أسعار المنتجات عالميًا ومنها البن الذى تشهد أسعاره ارتفاعات فى السوق العالمى أحد أسباب المشكلة.

وأشار إلى أن الشركات المنتجة ترى أن تخفيض أسعار منتجاتها خلال هذه الفترة يكبدها خسائر كبيرة، متوقعًا تراجع أسعار الشاى والبن خلال الفترة المقبلة حال عدم حدوث أى متغيرات جديدة، ومع بدء الإنتاج بمستلزمات الإنتاج التى تراجعت أسعارها، لكن السجائر من المتوقع عدم انخفاضها، بل ستواصل الارتفاع، خاصة أن الشركات المنتجة تحاول جنى أرباح من خلال زيادة السعر.

وأوضح أن سلعة السكر من المتوقع لها الانخفاض خاصة مع زيادة الكميات المطروحة فى الأسواق، إضافة إلى عدم وجود مواسم مقبلة يزيد فيها استهلاك السكر، إذ يزيد معدلات استهلاك المواطنين للسكر فى شهر رمضان وموسم المولد النبوى.

من جهته أكد إبراهيم الإمبابى، رئيس شعبة الدخان والمعسل بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن أسباب ارتفاع أسعار السجائر يعود لزيادة تكلفة مواد الإنتاج، مؤكدا أن صناعة السجائر تعتمد على “التبغ” والذى يتم استيراده من الخارج فضلا عن التغيرات التى طرأت على الجنيه المصرى أمام الدولار فى سوق الصرف.

وأوضح الإمبابى أن أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أشار إلى ارتفاع أسعار المشروبات الكحولية والدخان بنسبة (92.0%) على أساس سنوى خلال أبريل 2024 مقارنة بـ أبريل 2023، كما ارتفعت الأسعار خلال شهــر أبريل 2024 مقارنة بشهـر مارس 2024 بنسبة (8.6%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الدخان بنسبة (8.6%).

وعلى جانب آخر، أكد محمود العسقلانى، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أن أسباب ارتفاع أسعار سلع “الشاى والبن والسكر والسجائر” يرجع إلى احتكارها من خلال فئة من التجار باستثناء الشركات الرسمية، فضلا عن ظاهرة الغش والتقليد التى انتشرت فى سوق السجائر من مصانع تحت بير السلم.

وأشار العسقلانى إلى أن سلعة البن يتم احتكارها من فئة بعينها بعد استيرادها من الخارج، ونفس الأمر فى الشاى، وكذلك السكر، الأمر الذى انعكس على تضخم ظاهرة الغش وتقليد منتجات الشاى والبن والسجائر، مما أثر على مذاق تلك المنتجات والمزاج العام.

وعن توقعات الأسعار خلال المرحلة المقبلة قال العسقلانى إنه من الصعب حدوث ارتفاعات جديدة خلال الفترة الحالية، مضيفا: قد يكون هناك ثبات أو تراجع بطيء جدا لا يتناسب مع انخفاض الدولار أو الإعفاءات الجمركية.

 

 

الجريدة الرسمية