رئيس التحرير
عصام كامل

مفارقنيش أبدًا أبدًا

امبارح وأنا بقلب على الفيس بوك لقيت طلع لي في الميموري بوست كنت نزلته من سنة كنت بقول فيه: "بكرا أكيد هكلمكم عن سندة ربنا ليا لما يعديني من كل صعب قدامي.. ثقتي فيه كبيرة".

والبوست ده فاكر لما كتبته ليلة إمتحان التوبوجرافي أناتومي، الفرع اللي بيدرس في التشريح كل منطقة في جسم الإنسان بتتكون من طبقات إيه وحواليها إيه والعضلات اللي ماسكة فيها والشعيرات الدموية اللي بتغذيها.

 

والحقيقة أني فاكر كم الضغط النفسي اللي كنت فيه بسبب المادة دي وبسبب الدكتورة اللي كانت ماسكة القسم ده وقد إيه مكانتش متفاهمة ولا بتدي فرصة أن الواحد يحاول يجاوب في الشفوي، مجرد ما تسأل هي السؤال، لو أخدت أكتر من ثانيتين تفكير تلاقي نفسك سقطت.

 

لكن فاكر أن ربنا فعلًا سندني وغير الواقع يومها، لقيت دكتورة تانية من القسم هي اللي قاعدة وبتمتحنا، وكمان كانت مقدرة للضغط اللي علينا وبتدينا وقتنا، فالنتيجة طبعًا كانت مختلفة أننا خرجنا مبسوطين وفرحانين أننا قدرنا نعدي العقبة اللي كانت قدامنا وبتفصلنا عن التخرج من الجامعة.

 

والحقيقة يا صديقي، أن ممكن يجي عليك وقت وتحس أن كل محاولاتك مش هتوصلك لحاجة غير إنك تفشل، لكن لما ربنا يئذن أن أنت تفرح مهما كانت حجم العقبات قدامك والحواجز، هتلاقي نفسك بتعدي منها وبتتكسر قدامك.

 

 

لأنك غالي على قلب ربنا يا صديقي تأكد أنه مش هيسيبك ولا هيتخلى عنك، وهيجي برضه اليوم اللي تحكي فيه أنت كمان عن سندة ربنا ليك وفي حياتك في مواقف مريت بيها معاه ولقيته سندك.
Facebook: @pwagih

الجريدة الرسمية