رئيس التحرير
عصام كامل

وردة الجزائرية.. محطات في حياة الفنانة بذكرى رحيلها.. وهذه مواقفها التي لا تنسى في حرب أكتوبر

وردة الجزائرية ومشوار
وردة الجزائرية ومشوار طويل من الغناء

وردة الجزائرية ، صوت قوي ووجه جميل، ظهرت في وقت كانت فيه ساحة الغناء مليئة بالنجمات من كل الأقطار، صباح وفايزة ونجاة الصغيرة وشادية وعلى رأسهم أم كلثوم، غنت لكبار الملحنين وعاصرت رؤساء مصر في عهود مختلفة.

عشقت وردة الجزائرية مصر واعتبرتها صاحبة فضل عليها وعنها تقول: "مصر هي نبض قلبي، ولو ابتعدت عن مصر لتوقف قلبي عن النبض"، ولذلك كانت كل أمنياتها أن تعيش في مصر حتى الممات وأن تدفن مع عائلتها بالجزائر وهذه كانت آخر وصاياها.

عبد الناصر يختارها في وطني الأكبر 

عندما استمع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى صوت وردة الجزائرية تغني في فيلم ألمظ وعبده الحامولى رشحها لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كى تغني كوبليه في نشيد "وطني الأكبر" مع كوكبة من المطربين المصريين والعرب وعن ذلك التقدير تقول وردة: كان أحد احتفالات ثورة يوليو، قدمت فيها نشيد وطنى الأكبر، بعد الحفل نزلنا من على المسرح لتحية الرئيس وشكره، وصافحنا الرئيس فردا فردا، وعندما جاء دورى صافحنى بحرارة وقال: "أهلا بالجزائر وشباب الجزائر وفنانين الجزائر، أهلا بيك ياوردة في مصر وشد على يدي بقوة، وكانت اسعد لحظة مشجعة بالنسبة لى.

بسبب حكاية عبد الحكيم عامر منعت من دخول مصر 

وعاد الرئيس عبد الناصر ومنع وردة الجزائرية من دخول مصر بعدما أشيع عن علاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر، الامر الذى جعل البعض يتهمها بأنها أحد أسباب النكسة عام 1967 بإفساد قيادة كبيرة فى الجيش، ولم تدخل وردة مصر ثانية إلا بعد رحيل عبد الناصر وسماح السادات لها بدخولها.

وردة الجزائرية 

ولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقي وردة فتوكي في مثل هذا اليوم عام 1939 فى فرنسا من أم لبنانية وأب جزائري، بدأت حياتها الفنية مطربة فى الإذاعة الفرنسية الموجهة لعرب شمال أفريقيا ومارست الغناء أيضا فى نادى ليلي يملكه والدها بفرنسا فكانت تؤدي أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم..

حلمى رفلة يختار وردة لدور ألمظ 

عندما بلغت وردة السابعة عشر سافرت إلى لبنان وغنت هناك فقابلت المخرج حلمي رفلة الذى عرض عليها بطولة فيلم "ألمظ وعبده الحامولى" وجاءت إلى مصر لتصوير الفيلم وغنت أغنية "اسأل دموع عينيه" و"روحى وروحك"، وصف صوتها الفنان عمار الشريعي بالصوت الرنان الذي يحتوي على الخامة المعدنية القوية الثمينة التي تنسب إلى جيل أسمهان وليلى مراد، الغناء بالنسبة لها هو الحياة.

وردة التي عشقت مصر وغنت لها 

تميز جمهور وردة الجزائرية كما ذكر النقاد بعدم انتمائه إلى فئة أو طبقة معينة إذ استطاعت تكوين جمهورها من المثقف والعامل والفقير والغنى والعاشق والمجروح والشعبى والنخبوى والحاكم والمحكوم، حتى في غنائها العاطفى ابتعدت عن النواح واكتفت بالآهات إضافة إلى أنه كان صوتا لكل بلد عربى.

مواقف لا تنسى مع حرب أكتوبر 1973
للفنانة وردة الجزائرية مواقف وطنية تجاه البلد التى فتحت لها أبواب الشهرة فغنت لمصر الكثير من الأغنيات ومن أعظم مواقفها ما حدث من موقف عظيم منها في الساعات الأولى لعبور قواتنا المسلحة، وفى مساء 6 أكتوبر 1973 وفي إصرار على مشاركتها بالغناء في الحدث العظيم حضرت وردة الجزائرية وبصحبتها الملحن بليغ حمدي، والشاعر عبد الرحيم منصور إلى مبنى الإذاعة، ومعهم أغنيتان عن أكتوبر كتبهما سريعا عبد الرحيم منصور، وطلب الثلاثة مقابلة رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان " بابا شارو" وكما يحكى وجدى الحكيم في مذكراته أنه رفض أمن ماسبيرو دخولهم المبنى نظرا لأن ظروف الحرب لا تسمح، وأمام إصرارهم استخرجت لهم تصاريح للدخول وفى لقائهم مع بابا شارو وكنت حاضرا قدم بليغ ووردة ومنصور إقرارا بالتنازل عن أجر أي إنتاج غنائى خاص بأكتوبر وتحملهم أجور الفرقة الموسيقية والكورال.

بالفعل سجلت وردة الجزائرية الأغنيتين عن ملحمة العبور وهما أغنية «بسم الله.. الله أكبر بسم الله» والثانية «وأنا على الربابة بغنى»، وقبل طلوع شمس اليوم التالى كانت الأغنيتان تترددان في الإذاعة والتليفزيون ليزيدا من حماس الجنود على الجبهة.

ستة أفلام انتهت بصوت الحب 
قدمت وردة الجزائرية للسينما ستة أفلام فقط منها: ألمظ وعبده الحامولى غنت فيه يانخلتين فى العلالى، آه يا ليل يا زمن مع رشدى اباظة وغنت فيه ليالينا وحنين، وليل يا ليالى، وفيلم "أميرة العرب" و"حكايتى مع الزمان"، وكذلك مع حسن يوسف فى فيلم "صوت الحب"وهو اول افلامها بعد عودتها من الجزائر، وغنت فيه العيون السود وأغنية مالى وأنا مالى بالأحزان أنا مالى، وأغنية مستحيل واشترونى وازرعوا فى القلب وردة، وفرحانة، ورحلت فى مثل هذا اليوم 17 مايو عام  2012 ودفنت بالجزائر بناء على وصيتها.

اللى ضاع من عمرى نهاية المطاف 

نجحت وردة الجزائرية فى مواكبة العصر حين طورت من أغانيها وقدمتها في شكل جديد حين غنت جرب نار الغيرة ففتحت الباب بالتعاون مع الملحنين والشعراء الشباب كما قدمت أغنية " بتونس بيك " من الحان صلاح الشرنوبى ومع الشاعر الشاب مروان خورى قدمت آخر أغانيها " اللى ضاع من عمرى " التي اهدتها الى محبيها ويلخص مشوار حياتها وتم إخراجها مع المخرجة ساندرا نشأت.

زواج سبع سنوات من الملحن بليغ حمدى 


تعد قصة الحب التي جمعت بين الفنانة وردة الجزائرية والملحن الكبير بليغ حمدي واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، وتوجت قصة حبها بالزواج عام 1972، وبدأت وردة مشوار حياة مع بليغ استمر لمدة 6 سنوات انتهت بالطلاق، وخلال فترة زواجهما قدم بليغ لوردة أجمل ما غنت.

حقيقة إنتاج قصة حياتها فى مسلسل 
بعد رحيل وردة الجزائرية أعلن بعض الكتاب والفنانين عن نيتهم تقديم مسلسل تلفزيوني يحكي قصة حياة وردة الجزائرية منهم الكاتب محمود معروف الذي بدأ كتابة مسلسل عن قصتها، كما أعلن الملحن صلاح الشرنوبى اعتزامه تقديم مسلسل لحياتها مؤكدا أنه حصل على موافقة مسبقة منها، لكن أكد رياض ابن الفنانة الراحلة فى تصريحات له أنه وكل عدد من المحامين لإرسال إنذارات عاجلة لكل من يعلن عن خطته إنتاج وتقديم مسلسل عن الفنانة الراحلة وردة الجزائرية.

 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية