رئيس التحرير
عصام كامل

في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا (2)

عزيزي القارئ تحدثنا في المقال السابق عن القرآنيين وهم مُنكري السنة النبوية المطهرة وعدم الأخذ بها، وأشرنا إلى أن الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم نبأ وأخبر عنهم وإلى أنهم طائفة ضالة مارقة من أمرة الإسلام وملته. وإنما حكم الرسول هو حكم الله تعالى وأن ما أحله هو أحل الله عز وجل وما حرمه هو ما حرم الله. 

 

والقرآن الكريم يؤكد ذلك صراحة في آيات محكمات منها قول جل وعلا "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا". وتحدثنا أيضا عن أتباعهم ومن هم على أثرهم وشاكلتهم ومقلدي نهجهم الضال المضل في عصرنا الحديث من أدعياء البحث والثقافة والتنوير والدعوى الزائفة تجديد الخطاب  الديني. مع الفارق بينهما.. 

 

أن طائفة القرآنيين أهل جهل بالقرآن نفسه الذي يزعمون أنه مصدر التشريع الوحيد بالنسبة لهم فهو الذي يأخذون منه أحكام وتشريع الدين، وذلك لأن القرآن أوجب طاعة النبي الكريم وإتباعه في ثلاث وثلاثون آيه. أما قرآنيون ومنكري السنة هم ناكرين لثوابت الدين من أدعياء التجديد في العصر الحديث.

 

هم طائفة ليست بضالة ومضلة فقط بل هم أهل مكر وخبث وخداع وتضليل يعملون لخدمة المخطط الماسوني الصهيوني الغربي لمحاربة الدين وهدمه، وذلك بتضليل الناس وتشكيكهم في صحيح الدين وثوابته وإنكارهم لهدي رسول الله وسنته الرشيدة. والتشكيك أيضا في علماء الدين ورجاله الأئمة المعتبرين والذين يشهد لهم بالصلاح والتقوى والعلم على مر مئات السنين.. 

 

المؤامرة الكل يعلمها جيدا والمخطط الإجرامي الكل يعرفه حتى العوام من المسلمين البسطاء أصحاب الإيمان الفطري يعلمون مكرهم وخبثهم وأضاليلهم. والكل يعرف هؤلاء أصحاب الحملات العدائية ضد الإسلام والمسلمين وهم معروفين بالإسم.. هذا ومن المغالطات والإفتراءات والأضاليل دعواهم أنهم يريدون الإصلاح والتجديد وأنهم أصحاب ثقافة وفكر تنويري. 

 

 

وتحت مظلة حرية الرأي والفكر يبثون سمومهم في أنفس وقلوب الناس، وأعتقد أنهم لم يغب عنهم أن المسلم والمؤمن الحق لا رأي له ولا قول بعد قول الله تعالى ورسوله. ولا يسعه إلا الإتباع والإنقياد والطاعة الكاملة والتسليم لله عز وجل وللرسول، حيث يقول تعالى في خاتمة سورة البقرة ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). 

عزيزي القارئ سوف نستعرض بمشيئة الله تعالى في المقالات التالية الآيات القرآنية التي أوجب الحق سبحانه وتعالى طاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإتباعة.

الجريدة الرسمية