رئيس التحرير
عصام كامل

ساخرون، غراب البين يكتب: علموا أبناءكم مراعاة ظروف آبائهم

غراب البين، فيتو
غراب البين، فيتو

بعد يوم طويل من اللف والدوران والمرازية فى خلق الله قررت أريح جتتى ساعتين.. فوقفت أعلى بلكونة الست أم علاء وانكمشت بين جناحىّ.. وقبل أن أغمض عينى سمعت صوتا يأتى من خلف شيش البلكونة.. حيث كان علاء يشكو لوالدته من قسوة أبيه الذى رفض إعطاءه 2000 جنيه علشان يشترى قميص وبنطلون جينز وكوتشى لزوم امتحانات آخر العام.. 

 

أم علاء ربتت على كتف ابنها وتقول له معلش يا ابنى متزعلش، أنا هكلمهولك بس أنت قوم ذاكر علشان الامتحانات على الأبواب، وهنا أدركت أن الليلة دى مفيهاش نوم.. فوقفت على قدمى ونفشت ريشى وأخذت أنعق بأعلى صوتى “قاق قاق”، فراحت أم علاء تضرب شيش البلكونة بيدها وتقول: غور من هنا يا غراب البين جبتلنا النكد والفقر..

 

وهربت مسرعا ولسان حالى يقول: بقا أنا اللى جبتلكم النكد والفقر أم أنكم من تنكدون على أنفسكم ليل نهار؟! يعنى إيه الأم تفضل تواسى فى ابنها وتشعره بأن والده مُقصر فى حقه بينما هى أعلم الناس بالظروف اللى بيمر بيها ويمر بها كل رب أسرة فى هذه الأيام اللى ما يعلم بيها غير ربنا.. 

 

 

ياريت كل أم بلاش تدلق طقم الحنيه لأبنائها على حساب ظروف الآباء اللى مش عارفين يكفوا مصاريف البيوت إزاى، يا ريت تعلموا أبناءكم يراعوا ظروف آبائهم قبل أن تعلموهم الحنية والطبطبة.. علشان العيال هيحتاجوا لسه طقم لعيد الأضحي وطقم للإجازة الكبيرة، ثم لبس العام الدراسى الجديد، وهلم جرا!

الجريدة الرسمية