رئيس التحرير
عصام كامل

لا يرى!

عندما انتفض كثيرون ينددون بارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية خرج الرئيس الأمريكى بايدن ومعه عدد من المسئولين الأمريكيين يقول إنه لا يرى جرائم حرب ارتكبتها وترتكبها القوات الإسرائيلية، بل إنه حذر قضاة الجنائية الدولية وطالبها ألا تدين إسرائيل بارتكاب هذه الجرائم.. 

 

والآن عندما بدأت إسرائيل تنفيذ اقتحام رفح الفلسطينية بالهجوم على شرق المدينة والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، خرج الرئيس الأمريكى مجددا ليقول إنه يرى اجتياحا إسرائيليا لرفح، ويحذر إسرائيل إذا فعلت سوف يحرمها من بعض الأسلحة والذخائر.


وهكذا الرئيس الامريكى لا يرى الجرائم التى ترتكبها إسرائيل ضد أهل غزة، بل ويتصدى هو وأعضاء إدارته لتفنيد أية اتهامات توجه لإسرائيل، علما بأن هذه الجرائم رصدتها منظمات حقوقية دولية بالأدلة والوقائع، كان آخرها المقابر الجماعية التى تكتشف واحدة وراء الأخرى الآن فى قطاع غزة ، وتحديدا في المناطق التى تخليها القوات الإسرائيلية وتنسحب منها.. 

كما يحدث الآن في محيط مستشفى الشفاء.. بل إن بايدن وأعضاء حكومته يوفرون منذ السابع من أكتوبر كل الحماية لدولة إسرائيل، رغم كل ما يشاع  حول حدوث خلاف بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو وغضبها من عدم امتثال رئيس الحكومة الاسرائيلية لمقترحاتهم ونصائحها!

 


والأكثر دقة أن واشنطن تتعامى وهى تنكر جرائم إسرائيل الصارخة والكبيرة في غزة منذ السابع من أكتوبر، والتى لم تتوقف بعد ومازالت مستمرة.. فإن جرائم إسرائيل تخرق أى عين لمن يملك ضميرا حيّا، وهو ما يظهر واضحا في احتجاجات طلاب الجامعات بأمريكا.. فهم استفزتهم هذه الجرائم فاحتجوا على إدارتهم حتى تتوقف عن دعمها لإسرائيل بالمال والسلاح، وبالتالى تتوقف الحرب الوحشية وتنتهى مأساة أهل غزة.

الجريدة الرسمية