رئيس التحرير
عصام كامل

سامر المفتى: المشروع القومى الوحيد الناجح فى مصر هو"السد العالى"

السد العالي
السد العالي

أوضح الدكتور"سامر المفتى"، الخبير البيئى، بالأمس فى صالونه الشهرى "الصحراء تبدأ من السماء" الذى يقيمه بقاعة الحكمة بساقية الصاوى بالزمالك، أن العبارة الشهيرة الشائعة لدى الكثير والمعروفة بـ "غزو الصحراء" عبارة خاطئة لأن الصحراء ظاهرة مناخية.


أضاف "المفتى"، أن الواحات التقليدية كواحة سيوة لم يُزرع فيها إلا مساحة صغيرة جدًا منها، وذلك على مدار مئات السنين، وعن دراسة مؤكدة يوضح أن مساحة الأرض المزروعة من الواحات 20 ألف فدان فقط، فكيف نتكلم عن زيادة وليس عندنا أساس علمى نزيد بناء عليه.

وحول كيفية نشأة الواحة قال "المفتى"، إن الواحة تنشأ نتيجة ضعف فى القشرة الأرضية، فتنحدر إلى أن تصل إلى مصادر المياه، والمشكلة أن أغلب الواحات الموجودة فى مصر تعتبر واحات تركيبية كلاسيكية وهذه الواحات تواجه مشكلتين.

الأولى هي مشكلة الصرف الزراعى وأشهرها مشكلة صرف المياه لدى واحة سيوة، والأخرى أرض مصر كلها عبارة عن ملح"مشكلة الملوحة" وعَقب على هذه النقطة بأن الطمى الموجود لدينا مستورد.

كذلك عبر عن أسفه الشديد فيما يخص الداعين إلى إقامة مشاريع كُبرى فى الصحراء دون دراسة كافية، فالصحراء الكبرى لم يُقم مشروع فيها ونجح وآخر هذه المشروعات كان مشروع "توشكى".

وأضاف أنه يرى أن المشروع القومى الوحيد الذى نجح فى مصر هو مشروع السد العالى، وفيما عدا ذلك تعتير فكرة إقامة المشروعات القومية فى مصر فكرة غير عملية وغير حيوية، لأنه لم تعد هناك دراسات كافية قبيل القيام بالمشروعات، ومن ثم تذهب أموال المشروع إلى صرف مرتبات العاملين فيه ثم يفشل المشروع دون تحقيق أدنى نتيجة.

وتابع: عندما نُعرِّف الصحراء فنحن نضع تعريفًا لظاهرة كونية مناخية، فمثلا الصحراء الأكثر قحولة والأكبر من حيث المساحة الصحراء الكُبرى مساحتها 9 ملايين كيلو متر مربع, أيضًا الصحراء الغربية في مصر تنفرد بأكبر عدد من المنخفضات، فالمنخفضات تصنع صحراء جديدة.

أشار المفتى، إلى أن المناطق الخصبة في مصر تعتبر قاحلة فمساحة مصر عندما نُقسمها فهى تُشكل 86% شديدة القحولة و14% قاحلة أما المناطق القاحلة على مستوى العالم ككل فهى 07.% !

أكد مجددًا أن مصر دولة الصحراء رقم واحد في العالم، وإن نهر النيل هو أطول الأنهار في العالم، ولكنه الأفقر فى الموارد المائية فنهر الأمازون مثلاً أقل منه في الطول، ولكنه أكثر منه بكثير جدًا في الموارد المائية.


الجريدة الرسمية