رئيس التحرير
عصام كامل

هل يرسل مجلس الأمن قوات دولية لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار بغزة؟ خبير يكشف لـ "فيتو" الكواليس

مجلس الأمن الدولي،
مجلس الأمن الدولي، فيتو

مجلس الأمن الدولي، تبنى مجلس الأمن الدولي الإثنين قراره الأول بعد 171 يوما من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي يطالب فيه بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة.

من جانبه، قال الدكتور معتز سلامة، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ «فيتو»، إن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لم يخرج عن التطور الطبيعي والتدريجي للمواقف الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، معربا عن ظنه بأن القرار لم يحدث اختراقا في الموقف أو في العدوان الغاشم على قطاع غزة، إنما هو فقط تطور تدريجي وبطيء في الموقف الدولي بشكل عام، والأمريكي بشكل خاص.

ضغوط معنوية وليست ضغوط سياسية

وشدد سلامة على أن وقف إطلاق النار الشامل في غزة أو إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية ما زال بعيدا، لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر اليوم الإثنين، تأتي قيمته في الضغوط المعنوية على دولة الاحتلال وليس في الضغوط السياسية.

وتابع الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: "الأطراف القادرة على الضغط على تل أبيب سياسيا ليس لديها حتى الآن عقيدة محددة بشأن مستقبل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين أو حول كيفية حل القضية الفلسطينية وأن مواقفها تتبدل بين الحين والآخر".

وأضاف سلامة: "نحن أصبحنا إزاء مشروعات لوقف إطلاق النار في غزة وكبح جماح العدوان الحالي على القطاع، وليس حل القضية الفلسطينية بأكملها، فالوضع الحالي لا يمكننا من رؤية ماذا بعد إنهاء الحرب الحالية في قطاع غزة".

 

خيارات إسرائيل بعد قرار مجلس الأمن الدولي

وفيما يتعلق بموقف دولة الاحتلال والخيارات أمامها، قال سلامة إنه بالرغم من سلطة قرار مجلس الأمن الدولي المعنوية والاخلاقية، إلا أنه لا يظن أن القرار سيشكل رادعا للسلوك العسكري الاسرائيلي، مضيفا: "إسرائيل لن تتوقف عن إطلاق النار في غزة من اليوم أو حتى الغد، ولكنها ستمارس عمليات ربما أكثر نفاذا واختراقا وأقل شمولية وعدوانية، وربما تحتاط أكثر بشأن سقوط شهداء في صفوف المدنيين"، مشددا على أن دولة الاحتلال ستمارس الأعمال العسكرية خلال الفترة المقبلة دون توقف.

 

اقرأ أيضا: خبير قانون دولي يكشف لـ فيتو ماذا بعد قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار بغزة

 

إرسال قوات دولية إلى الأراضي الفلسطينية

ونوه الخبير في مركز الأهرام بأن الأطراف القادرة علي الضغط على تل أبيب سياسيا وماليا موقفها غير محدد، كاشفا عن أن الولايات المتحدة لم تصوت مع القرار ولكنها امتنعت فقط عن التصويت، وهذا لا يعني رضا عن القرار لكنه جاء بسبب الضغوط الدولية.

واستبعد سلامة إمكانية رؤية قوات دولية داخل الأراضي الفلسطينية لتنفيذ وفرض قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قائلا: "هذا غير غير مطروح على الإطلاق".

 

حل دائم للقضية الفلسطينية

واستطرد سلامة: "انشغلنا بالوضع الانساني ووضع الحرب في غزة ونسينا القضية الفلسطينية ككل وهذا أساس حل الصراع.. من المفترض أن المجتمع الدولي لديه قواعد ونظم، ولكنها تتعرض حاليا لتهديد كبير جدا، خصوصا بعد اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا، وتهديد أشد بعد حرب غزة، نظرا إلى أن الصراعين أظهرا الاختلاف وازدواجية المعايير في تنفيذ هذه القواعد".

واستبعد الخبير في مركز الأهرام قيام المجتمع الدولي باتخاذ قرار ينصف القضية الفلسطينية، أو حتي القيام بالضغط مستقبلا علي دولة الاحتلال.

واختتم سلامة حديثه قائلا: “الضغط القادر علي إحداث تغيير في هذا الصراع سيتمثل فقط في الضغوطات الأمريكية والعربية.. خصوصا تلك الدول العربية التي لازال لها كلمه تهتم إسرائيل بسماعها مثل السعودية والامارات، فحكومة نتنياهو لديها رغبة شديدة في التطبيع مع الدول العربية خاصة السعودية”، مشيرا إلى أن العرب إذا استطاعوا الالتفاف حول قرار موحد بحيث يجري مساومة بين التطبيع وحل القضية الفلسطينية، وفي هذه الحالة إذا لم تستجب تل أبيب لإغراءات التطبيع فهي تعرض نفسها لمشكلة كبيرة في وجودها بالمنطقة وعلاقاتها مع جيرانها.

 

مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار بوقف إطلاق النار في غزة

وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء إلى حق النقض (الفيتو).

والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي الى وقف دائم لإطلاق النار"، و"يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة. 

مصر ترحب باعتماد مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار بغزة

بدورها، رحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم ٢٥ مارس الجاري، باعتماد مجلس الأمن قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار.

واعتبرت مصر أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضرارًا بالغة بالمدنيين في قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.

وطالبت مصر بضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، وبما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة، مؤكدةً على أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية