استمرار حماس في غزة لسنوات.. خيبة أمل إسرائيلية عقب تصريحات بلينكن.. محاولات إدارة بايدن لوقف اجتياح رفح
إصرار إسرائيلي على استمرار العدوان على غزة واجتياح مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان بزعم تدمير قدرات حركة حماس وسط مخاوف من حمام دم حال تنفيذ المخطط الإسرائيلي، خاصة أن المدينة يقطنها 1.5 مليون فلسطيني – أكثر من نصف سكان القطاع – خاصة مع عمليات التهجير القسري التي نفذتها قوات الاحتلال على مدار الشهور الماضية، وهو الأمر الذي يواجه برفض دولي أمريكي بشكل كبير.
اجتياح رفح لن يحقق تدمير قوة حماس بشكل كامل
ويرى المراقبون انه مع اجتياح رفح لن تتمكن دولة الاحتلال من تدمير قوة حماس بشكل تام، حيث يدور الحديث عن خلق بديل متوازن ومسؤول في قطاع غزة، على الرغم من أن حكومة نتنياهو ترفض عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة من جديد.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 32226 شهيدا و74518 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هناك مخاوف في الولايات المتحدة من أن تتحول أي عملية لاقتحام رفح جنوبي غزة، إلى "حمام دم".
مخاوف من تحول رفح لحمام دم
وأضافت أن الولايات المتحدة تحاول ثني إسرائيل عن اجتياح رفح المكتظة بالنازحين، بينما تبرر إسرائيل إصرارها على الاجتياح بأن الاستيلاء على رفح من حماس مهم للغاية بالنسبة لإستراتيجيتها لكسب الحرب.
وتأمل إدارة بايدن في إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة بأن قمع حماس، التي تتفق الولايات المتحدة وإسرائيل على أنها منظمة إرهابية، لا يتطلب غزوًا بريًا كاملًا لرفح.
وحسب الصحيفة فإن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن تتحول العملية إلى حمام دم يزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي بعد زيارته لإسرائيل: " إن أي هجوم بري على رفح سيخاطر بقتل المزيد من المدنيين، ويُخاطر بإحداث فوضى أكبر في توفير المساعدة الإنسانية، ويُخاطر بالمزيد من عزلة إسرائيل حول العالم وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر".
وفي المقابل كان رد رئيس الوزراء الإسرائيلي واضحًا؛ إذ قال: "إن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدما في عملية برية في رفح بدعم أمريكي أو من دونه".
مضيفًا بأنه "لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على فلول الكتائب هناك".
دعوات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
وأضافت الصحيفة أن التعنت الإسرائيلي يضع إدارة بايدن في موقف صعب أمام الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ورد الفعل السياسي المحلي الأمريكي الذي يواجهه الرئيس بايدن بشكل مُتزايد من أعضاء حزبه الديمقراطي البارزين، ومن الناخبين الذين يحتاجهم لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل.
اقرأ أيضا.. الشيوخ الأمريكي يكتب سطر النهاية في حكم نتنياهو، هجوم من الحزب الديمقراطي ضد رئيس حكومة الاحتلال، ومطالبات بمقاطعة خطابه بالكونجرس
وعلى الجانب الآخر، تواجه القيادة الإسرائيلية انتقادات متزايدة في الداخل، بسبب ركود الحرب في غزة، إذ لم تُحقق إسرائيل تقدمًا على الأرض يُذكر بعد احتلال مدينة غزة وخان يونس، أكبر مدينتين في القطاع.
وسمح انسحاب عشرات الآلاف من القوات من غزة لحماس بالعودة إلى بعض المناطق التي اجتاحتها القوات الإسرائيلية في وقت سابق.
كما أدى إحجام نتنياهو عن اتخاذ القرار الصعب بشأن من يجب أن يحكم غزة بعد حماس إلى تصاعد التوتر مع الجيش الإسرائيلي، الذي حذر لأسابيع عديدة من أن الفراغ السياسي قد يُفيد حماس.
واختتمت الصحيفة بالقول، بحسب محللين، إن تحقيق المزيد من الانتصارات التكتيكية لإسرائيل في رفح، مثل تدمير وحدات حماس هناك، لن يضمن بالضرورة مكسبًا إستراتيجيا دائما إذا أعادت الجماعة تشكيل نفسها لاحقًا بفعل غياب استراتيجية سياسية أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تأثير حركة حماس في غزة سيمتد لسنوات
من ناحية اخرى قال نائب سابق لرئيس أركان جيش الاحتلال، إنه يبدو أن تأثير حركة "حماس" سيمتد لسنوات طويلة وعلينا خلق بديل متوازن ومسؤول في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، إنه "ليس هناك ما يمكننا أن نخدع به أنفسنا، ويبدو أن سيكون لحماس تأثير طويل المدى".
وأضاف يائير جولان أن إسرائيل بحاجة إلى خلق بديل متوازن ومسؤول في قطاع غزة، لم يذكر إذا ما كان هذا البديل فلسطينيا أم إسرائيليا أو دوليا، لكنه أوضح أن هذا البديل المقترح يفترض أن يتلقى الأموال أو المساعدات وينفقها على المشاريع المدنية وليس على التحشيد العسكري، على حد زعمه.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس السبت، إنه "حتى بعد العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حركة حماس ستبقى موجودة".
اقرأ أيضا..آخر تطورات مفاوضات التهدئة في غزة.. إسرائيل توافق على مقترح أمريكي للهدنة.. وحماس: الاحتلال يحاول تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى
تشكيل حكومة بديلة تبني مستقبلا جديدا لقطاع غزة
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، أن بلينكن، حضر اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على غزة وقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحضور في الاجتماع، إنه "حتى لو قمتم بعملية في رفح، فسيظل هناك تحد كبير في غزة يسمى حماس".
وشدد بلينكن على أن "الفوضى ستظل قائمة رغم العملية العسكرية المحتملة في رفح، داعيا إلى تشكيل حكومة بديلة تبني مستقبلا جديدا لقطاع غزة".
ومن جانبه، ادعى نتنياهو بأنه "حتى سكان غزة الذين ليسوا من حماس لا يريدون السلام"، مضيفا أنه "أحد أسباب عملية طوفان الأقصى في 7 اكتوبر الماضي، هو رغبتهم في تدمير التطبيع مع السعودية"، مشددا على أن "الجمهور في إسرائيل لن يكون مستعدا لدولة فلسطينية كدولة فلسطين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
