رئيس التحرير
عصام كامل

الشباب فى مسلسلات رمضان 2024.. حان وقت تجديد الدماء.. عبد الرازق: تصحيح مسار تأخر كثيرًا.. خير الله: إثراء للدراما وتوسيع للقاعدة الجماهيرية

موسم دراما رمضان
موسم دراما رمضان 2024

يشهد موسم دراما رمضان 2024 مشاركة شبابية قوية سواء على مستوى البطولة، وهو ما يظهر بشكل واضح فى مسلسلى: “مسار إجباري” بطولة عصام عمر وأحمد داش، و”أعلى نسبة مشاهدة” بطولة سلمى أبو ضيف وليلى أحمد زاهر، أو على مستوى عدد الشباب فى الأعمال الأخرى التى يلعب بطولتها فنانون كبار كما هو الحال فى مسلسل “صيد العقارب” بطولة غادة عبد الرازق، ومسلسل “عتبات البهجة” بطولة النجم الكبير يحيى الفخرانى، كذلك مسلسل “العتاولة” بطولة النجوم أحمد السقا وطارق لطفى وباسم سمرة، وتشهد حضورا شبابيا لافتا.

الأمر الذى يمثل نقلة كبيرة على مستوى البطولة فى الدراما المصرية، حيث لا يقتصر تواجد هؤلاء الشباب على ما كان عليه الحال فى السابق من إسناد أدوار ثانوية أو هامشية فى العمل لهم، لتؤتى ظاهرة الاعتماد على الشباب ثمارها بشكل كبير فى العديد من الأعمال التى قدمت خارج موسم دراما رمضان، وهو ما يبشر بردود فعل جماهيرية تجاه الأعمال التى تقدم فى موسم رمضان الحالى، رصدتها فيتو جانبا منها فى السطور التالية.

أن تأتى متأخرا خير من ألا تأتي

الناقد الفنى رامى عبد الرازق أكد أن إتاحة الفرص للشباب هو الأمر الطبيعى والمفترض أن يحدث منذ زمن، موضحا فى تصريحات لـ”فيتو” أن الدراما المصرية ظلت لسنوات طويلة حكرا على أسماء بعينها من نجوم الصف الأول، وكان من ضمن أسباب ذلك هو تحكم شركات الإعلانات التى كانت تريد فنانين مشهورين حتى تضمن النجاح وذلك فى وجهة نظرها.

وتابع “عبد الرازق”: “هذا الأمر حول المسألة إلى درجة أنه فى حالة ظهور فنان شاب مع نجم كبير تتردد أحاديث من نوعية أن هذا النجم السبب فى نجاح الفنان الشاب، وكأنه نوع من التفضل، مع أن ذلك الطبيعى والمفترض حدوثه حتى تستمر الصناعة، وهو أنه يجب ظهور جيل شاب يتسلم من النجوم وهكذا”، مضيفًا: “وصل الأمر فى سنوات ماضية أنه كان يتم الاستعانة بنفس الفنانين الكبار ليقدموا أدوارا وشخصيات شابة داخل الأعمال الدرامية من خلال المكياج والبواريك، وفى الحقيقة ذلك أثر على الصناعة سلبا وسبب حالة من التدهور للدراما المصرية ووصلنا لمرحلة أن أغلب شخصيات بعض الأعمال الدرامية فوق سن الأربعين وهو بذلك يخاطب شرائح معينة غير فئة الشباب بالأساس”.

وعن إيجابيات إسناد بطولات مطلقة لمجموعة من الشباب هذا الموسم وأيضًا الموسم الماضى أوضح “عبد الرازق” قائلا: “هذه الظاهرة الإيجابية انتشرت فى السنوات الأخيرة وبدأنا نشاهد فنانين شبابا يسند إليهم بطولات درامية ويحققون نجاحا كبيرا، وهو ما حدث على سبيل المثال مع الفنان الشاب عصام عمر فى مسلسل «بالطو» مؤخرا، وكذلك أحمد داش أيضًا فى مسلسل مين قال، فتظهر فكرة رائعة ماذا لو جمعنا الفنانين فى عمل واحد وذلك بما يملكونه من نجاح كبير وشعبية خاصة بين فئة الشباب فنشاهدهم هذا العام بمسلسل مسار إجباري”.

وأردف “عبد الرازق”: “ما يحدث فى الدراما المصرية بشكل عام فى آخر السنوات هو نوع من تصحيح المسار للصناعة كلها، مع ظهور فنانين شباب لديهم قدر من الموهبة واكتسبوا خبرة فى أعمال قدموها قبل ذلك فيكون لديهم قبول خاصة لدى الشباب.. مع دعم السوشيال ميديا الواضح لبعضهم.

وعن تقييم هذه التجارب الشبابية فى رمضان المقبل اختتم رامى عبد الرازق قائلا: “نتمنى أن هذه التجارب تنجح ونتمنى أنه فى حالة ضعف العمل الدرامى ألا يتم ذبح هذه التجارب فنيا.. كذلك أتمنى ألا يقعوا فى فخ التصور بأن أى عمل يقدمونه سينجح مسبقا استنادا على شعبيتهم على السوشيال ميديا، كذلك أيضًا عليهم تلافى أخطاء الأجيال التى سبقتهم.. ويجب أن يختاروا نصوصًا قوية ويتسموا بالنضج ويتقبلوا النقد بشكل رحب.

إثراء للدراما بعد فترة جمود

الناقدة ماجدة خير الله ترى أن الاعتماد على الفنانين الشباب يثرى الدراما المصرية بشكل كبير متابعة: “محتاجين دماء جديدة فى الدراما بدلا ما نفضل ندور حول الخمس ست فنانين الكبار اللى عندنا ولازم يكون فى تجديد سواء فى أبطال هذه الأعمال أو الموضوعات التى تقدم للجمهور”.

وأكدت “خير الله” أن النجوم الشباب سيجذبون المشاهد الشاب وعندما نطرح بشكل منتظم موضوعات تمس الشباب وقريبة من أفكارهم وقضاياهم سيؤثر ذلك بشكل إيجابى على توسيع القاعدة الجماهيرية للدراما المصرية لأن الشباب يريد مشاهدة شباب مثلهم فى نفس عمرهم تقريبا لأنهم الأقرب لهم بكل وضوح.

وتابعت: “عندما تنجح تجربة شبابية واحدة على سبيل المثال سيكون لها تبعاتها الجيدة فى تكرار التجارب من هذا النوع.

 

الجريدة الرسمية