بالإبرة والخيط.. الصناعة اليدوية للخيامية تنتصر على الآلات الحديثة.. إقبال المصريين والأجانب على المنتجات التراثية.. وهذا سر انتشارها في العصر الفاطمي والمملوكي (صور)

55 عامًا قضاها محمد كمال، حرفي لصناعة الخيامية، تلك الحرفة التي توارثها عن أسرته، تعلمها وأتقنها منذ أن كان ابن الست سنوات، حارب فيها التقليد، وحاول هو وأقرانه من أصحاب الحرفة الحفاظ على هويتها المصرية بعيدًا عن الآلة الصينية.

فن الخيامية في مصر 

الخيامية، فن مصري قديم، وهو مصطلح مشتق من كلمة خيام، أي صناعة الأقمشة الملونة التي تستخدم في عمل السرادقات، وربما يمتد تاريخ هذه المهنة إلى العصر الفرعوني ولكنها بالتأكيد أصبحت أكثر رواجًا وازدهارًا في العصر الإسلامي ولا سيما العصر المملوكي.

السبب وراء اسم شارع الخيامية 

سمي شارع الخيامية، أو خان الخيامية كما هو معروف، بهذا  الاسم نسبة لتلك الحرفة، فما أن تدخل ذلك الشارع حتى تجد على جنباته مجموعة من الورش التي تخصصت في هذا النوع من التراث العريق.

حرفي لصناعة الخيامية 

هناك بالقرب من باب زويلة - أحد بوابات القاهرة القديمة- بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، تقع ورشة محمد كمال لصناعة منتجات مختلفة من الخيامية، تلك الحرفة التي  ورثها عن أجداده، وورثها هو أيضًا لأبنائه، فبرغم من حصولهم على مؤهلات عليا، إلا أن «كمال» الأب نجح في زرع حب حرفة صناعة الخيامية في قلوب أبنائه، فحرصوا أن يستكملوا مسيرة الأجداد حفاظًا على حرفة أوشكت على الاندثار.

منافسة الصين للمنتج المصري من الخيامية 

يقول محمد كمال: ما زلنا نشغل منتجاتنا يدويًا، ولم تنجح الماكينات أن تنافس إبرنا وخيوطنا حتى الآن، والصين فلم تصل إلى تقليد منتجاتنا اليدوية المصنوعة بإتقان، ولكن عندما دخلت الطباعة إلى الحرفة، انتبهنا إلى ضرورة تطوير أسلوبنا في الصناعة وبالفعل نجحنا في ذلك، وانتصرنا على أي تقليد.

 ويضيف: "كانت بداية منتجاتنا بصناعة السرادقات، المستخدمة في الأفراح والعزاءات، والمؤتمرات الانتخابية وخلافه، حتي عام ١٩٧٥ عندما دخلت الطباعة في المهنة، حدث ركود للمشغولات اليدوية، هنا أيقنا ضرورة تطوير الأسلوب الذي نستخدمه، وبدأنا مرحلة جديدة في صناعة المفروشات والوسائد، واللوحات الفنية المعلقة على الحوائط"، مؤكدًا أن منتجات الخيامية عليها إقبال كبير من السائح الأجنبي المنبهر بكل ماهو هو يدوي أكثر من المواطن المصري.

إقبال المشاهير على منتجات الخيامية 

وتابع: "هناك إعجاب وإقبال كبير من عدد من المشاهير ونجوم الفن على مشغولات الخيامية اليدوية، يرتادون الخان بشكل أكبر قبل شهر رمضان، من بين هؤلاء الفنانة نشوى مصطفى"، لافتًا إلى أن أسباب تفاوت الأسعار بين قطعة وأخرى هو نوع التطريز والتصميم

كسوة الكعبة 

كانت الخيامية قديمًا، ترتبط بكسوة الكعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة والتي كانت تصنعها مصر حتى فترة ستينيات القرن الماضي، وإرسالها للحجاز في موكب مهيب يعرف باسم المحمل.

أصل شارع الخيامية 

ينتمي شارع الخيامية إلى العصر الفاطمي، وهو يتكون من طابقين، وكان باب زويلة يغلق ليلًا ويفتح في النهار وكان يسمح للتجار بالدخول صباحًا لمباشرة أعمالهم وأماكن الورش التي نتواجد فيها الآن كانت قديمًا إسطبلًا للخيول والطابق الذي يعلوه كان أماكن لمبيت التجار الذين يأتون من المغرب والشام،وكان لهؤلاء التجار خيام يستخدمونها في ترحالهم، وكانوا يعملون على إصلاحها في  تلك المنطقة، كما كان يحرص كل منهم أن تختلف خيمته عن الخيام الأخرى ومن هنا بدأت مهنة الخيامية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.