رئيس التحرير
عصام كامل

مستريح إيران، خدع الناس بعروض آيفون وهرب بملايين الدولارات

محل موبايلات في إيران،
محل موبايلات في إيران، فيتو

قدمت شركة في العاصمة الإيرانية طهران، عروضًا مغرية على واحد من أهم المنتجات في البلاد، وهو جهاز هاتف آيفون الصادر في 2021، تبين أن صاحبها قاد مخطط احتيال وجمع الملايين وفرَّ.

وأفادت السلطات الإيرانية بأن شركة كوروش كانت عرضت iPhone 13S بدءًا من ما يعادل 360 دولارا، فإذا ما كان المشتري مستعدًا للدفع أولًا، فعليه الدفع ثم الانتظار لبضعة أسابيع قبل تسلم الجهاز.

وظهر المشاهير في إيران في إعلانات الشركة عبر الإنترنت ما زاد من الاهتمام.

 

كما تلقى بعض الزبائن الهواتف ما زاد من الطلب على الشركة، وقدرت صحيفة "شارغ" الإصلاحية أن الشركة حققت 36 مليون دولار في أقل من عام، على الرغم من أن المسؤولين لم يؤكدوا ذلك، إلى أن نفدت الهواتف.

وأضافت السلطات أن الرئيس التنفيذي لشركة كوروش البالغ من العمر 27 عامًا والعقل المدبر للمخطط، أمير حسين شريفيان غادر فجأة في سبتمبر الماضي، وما زال هاربا مع ملايين الدولارات من المدفوعات، وفقا لوكالة "أسوشيتيد برس".

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية الجنرال سعيد منتظر المهدي، أن المحققين ما زالوا يلاحقون شريفيان.

يشار إلى أن الحكومة الإيرانية كانت حظرت العام الماضي، جهازي "آيفون 14 و15"، ما رفع أسعار الأجهزة إلى حد كبير.

فيما يتراوح سعر iPhone 13S من 330 دولارا للموديلات التي تم تجديدها إلى 1020 دولارًا للأجهزة الجديدة، ولايتوفر آيفون 15 المرغوب الآن في جميع أنحاء العالم.

وحتى في حال إدخال آيفون 14 و15 إلى البلاد، فسيتوقف عن العمل على شبكات الهواتف المحمولة التي تسيطر عليها الدولة في إيران بعد شهر واحد، وهو الوقت المخصص للسياح.

وعلى الرغم من أن مرشد إيران علي خامنئي ندد في السابق بالسلع الفاخرة الأمريكية وسط سنوات من التوترات مع الغرب، إلا أن المستهلكين لا يزالون يريدون الهواتف والفخامة المرتبطة بها.

وقالت آرام، عاملة بمتجر في طهران،  أعطت اسمها الأول خوفا من الانتقام: "الطلب مرتفع". يستمر زبنائها في طلب "أحدث طراز من آيفون" الذي تم حظره، وقالت: "إذا تمكنوا من السماح بالواردات القانونية فسيكون ذلك أفضل بكثير".

وقل موتيزا زاري، 47 عامًَا،  الذي يدير متجرًا لإصلاح السيارات "دفعت ثمن تسعة أجهزة"، وأضاف "فكرت أنها طريقة جيدة لزيادة استثماري. لكنني لم أحصل على شيء".

في المتاجر في جميع أنحاء إيران، يتراوح سعر iPhone 13S من 330 دولارًا للموديلات التي تم تجديدها إلى 1020 دولارا للأجهزة الجديدة، ولايتوفر آيفون 15 المرغوب الآن في جميع أنحاء العالم.

ولطالما كانت واردات أجهزة "آيفون" مثيرة للجدل، وتشير الإحصاءات الحكومية إلى أن حوالي ثلث سوق استيراد الهاتف المحمول البالغ 4.4 مليار دولار كان يهيمن عليها "آيفون" قبل حظره.

يمكن للشركات الخاصة التي تستورد الهواتف المحمولة إمكانية الوصول إلى أسعار الصرف المحددة من قبل الحكومة أقل بكثير من معدل 580 ألف ريال لـ 1 دولار في مكاتب الصرف، مما يجعل الأعمال التجارية مربحة أكثر.

انتقد خامنئي بوضوح واردات "آيفون" في ملاحظات للوزراء الحكوميين في أغسطس 2020، وقال في ذلك الوقت، "الواردات المفرطة هي شيء خطير". وأضاف"في بعض الأحيان يكون هذا الاستيراد منتجًا فاخرًا، مما يعني أنه لا حاجة له. لقد سمعت أن حوالي نصف مليار دولار تم إنفاقها على استيراد نوع واحد من الهواتف المحمولة الفاخرة الأميركية. "

لكن الطلب على "آيفون" لا يزال موجودًا ويبقى رمزًا للمكانة للعديد من الإيرانيين الشباب.

وقال إحسان إحساني، طالب الهندسة المعمارية البالغ من العمر 23 عامًا في طهران: "أفضل "آيفون" على أي هاتف آخر، بأي ثمن، لأنه لا يمكن مقارنته بأي علامة تجارية أخرى من حيث الرفاهية".

وكانت قواعد استيراد أجهزة "آيفون" إلى إيران صعبة دائمًا، ولايمكن إحضار الهواتف إلا بشكل فردي من قبل المسافرين، الذين سيقومون بعد ذلك بتسجيلها عند نقطة دخول البلاد على أنها للاستخدام الشخصي.  ويقدم الأشخاص أرقام جوازات سفرهم ويدفعون رسومًا قدرها 22.5 ٪ من سعر الهاتف، على النحو الذي تحدده الحكومة.

وأثار هذا عملًا جانبيًّا حيث ينتظر تجار "آيفون" الركاب في المطار ويدفعون لهم مقابل الحصول على إذنهم لاستخدام أرقام جوازات سفرهم  لتسجيل الأجهزة في ملكيتهم.

وقال نافيد بهماني، البالغ من العمر 26 عامًا ويعمل في متجر "آيفون" في طهران، إنه عادة ما يدفع للمسافرين 40 دولارًا لاستعمال أرقام جوازات سفرهم في مطار الإمام الخميني في طهران.

وأضاف أن السعر يعتمد على المسافرين، "بعضهم يقبل العرض الأول، بعضهم لا."

وساعدت المشكلات الاقتصادية لإيران في ظهور مخططات الاحتيال مثل مخطط شركة كوروش، فقد تجاوز التضخم أي سعر فائدة يقدمه البنك،  والتهم الاستهلاك مدخرات الناس. نتيجة لذلك، يسعى الكثيرون إلى شراء أصل مادي، سواء كان منزلًا أو جواهر أو حتى سيارة لحمايته من الخسائر.

ومن هنا ظهرت شركة كوروش التي عرضت iPhone 13S بدءًا من ما يعادل 360 دولارًا، إذا كنت على استعداد للدفع أولًا والانتظار لبضعة أسابيع قبل استلام الجهاز. وظهر المشاهير في إيران في إعلانات الشركة عبر الإنترنت ما زاد من الاهتمام.

وتلقى بعض الزبائن الهواتف ما زاد من الطلب على الشركة، وقدرت صحيفة "شارغ" الإصلاحية أن الشركة حققت 36 مليون دولار في أقل من عام، على الرغم من أن المسؤولين لم يؤكدوا ذلك، ثم نفدت الهواتف.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية