رئيس التحرير
عصام كامل

قبل زيارة ماكرون للمعرض الزراعي، فرنسا تحاول احتواء أزمة المزارعين الغاضبين

حصار باريس، فيتو
حصار باريس، فيتو

يحاول رئيس الوزراء الفرنسي، جابريال أتال، تهدئة انتفاضة المزارعين الغاضبين الذين يواصلون الضغط على الحكومة.

 انتفاضة المزارعين الغاضبين في فرنسا

يأتي ذلك قبل زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المعرض الزراعي الذي من المقرر أن يفتتح بعد 3 أيام، ومن المتوقع أن يكون متوترا.

ويحضر المعرض الزراعي باستمرار قادة سياسيون في البلاد، سنويًا، وهذا العام تسعى الحكومة الفرنسية إلى ألا يكون هذا العام استثناءً، خاصة بعد ردود الفعل القوية على قضية احتجاجات المزارعين.

واستعرض رئيس الحكومة الفرنسي تفاصيل التوجهات الرئيسية لمشروع القانون الزراعي الذي ينوي إدراج هدف السياسة الغذائية فيه، ويشرح تنفيذ الحكومة عددا من التدابير المقدمة.

وتتضمن الخطة أيضًا المفاوضات التجارية بين المنتجين والموزعين والصناعيين، والامتثال لقوانين "إيجاليم"، التي من المفترض أن تضمن أجرًا لائقًا للمزارعين، والتي كانت موضوع لجنة مراقبة مكونة من أربعة وزراء.

 ومن جانبه أكد رئيس اتحاد النقابات الزراعية في فرنسا، أرنو روسو،  علي ضرورة أن يظل المعرض الزراعي  مكانًا ودودًا  للتبادل مع الجمهور، كالعادة، مشيرا في المقابل، إلى أن المطالب المطروحة على الرئيس الفرنسي والسياسيين  لن تكون عادية.

وقال رئيس اتحاد النقابات الزراعية مساء أمس الثلاثاء: لقد حان الوقت لاتخاذ قرار سياسي، مضيفًا أن  التوقعات عالية جدًا.

ومع المزارعين الشباب، لم يخفف رئيس اتحاد النقابات الزراعية الضغط على السلطة التنفيذية حتى بعد الجولة الثالثة من تصريحات الحكومة الفرنسية، والتي تتراوح بين دفع مساعدات الطوارئ إلى المزارعين والإيقاف المؤقت في خطة الحد من المبيدات.

ومع ذلك، ليس لدى الحكومة مجال كبير للمناورة في الميزانية، بعد الإجراءات التي كلفت 400 مليون يورو، في سياق النمو التنازلي والادخار الذي خطط له وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير.

 التحول البيئي في فرنسا

وسيحضر وزير الاقتصاد الفرنسي مؤتمرا صحفيا مع وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو، ووزير التحول البيئي الفرنسي كريستوف بيتشو.

كما خططت التنسيقية الريفية، وهي ثاني نقابة في القطاع، لتنظيم تظاهرة يوم الجمعة في باريس.

وفي خطة تبدو بداية للحملة الأوروبية، سيضع أتال إجراءاته الزراعية على المستوى السياسي، معتبرًا أن التجمع الوطني  المنتمي لليمين المتطرف والمرشح الأوفر حظًا في الانتخابات الأوروبية في يونيو هو بمثابة رمز للغضب الزراعي.

وقال أتال، في تصريح لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، إن "حزب التجمع الوطني صوت ضد السياسة الزراعية المشتركة في عام 2019، ولصالحها في عام 2021، وهو الآن ضدها مرة أخرى".

وأكد أنه  مستعد  للنقاش مع زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن حول الزراعة، لكنه يرفض بأن يصبح المعرض الزراعي  رهينة للمبارزة الانتخابية، وفق تعبيره.

 ضوابط استخدام المبيدات الزراعية 


كما اقترحت الحكومة استبدال الأداة الفرنسية (نودو) بالمؤشر الأوروبي بشأن الضوابط لاستخدام الكيماويات والمبيدات في الزراعة، وهو التغيير الذي اعترضت عليه المنظمات غير الحكومية البيئية.

كما يرى رئيس اتحاد النقابات الزراعية أن هذا لا يكفي ومن المتوقع صدور قرار نهائي من السلطة التنفيذية بشأن هذا الموضوع قبل المعرض الزراعي.

كما وعدت الحكومة الفرنسية بنشر تقرير سنوي أول عن السيادة الغذائية قبل المعرض.

وأشار أتال أيضًا إلى أنه سيطلق مهمة برلمانية لاقتراح  بحلول نهاية الصيف  بشأن تطوير القانون الزراعي، يأخذ في الاعتبار بشكل أفضل تكلفة إنتاج المزارعين.

وقال إنه سيُصدر أيضًا مرسومًا هذا الأسبوع يعلن أن جميع القطاعات الزراعية  تعاني من نقص الوظائف  لتسهيل استخدام العمالة الأجنبية.
وأكدت الوزيرة المنتدبة للزراعة أنييس بانييه روناشر لـ "إر.إم.سي" تصميم الحكومة على تطبيق قوانين الزراعة  حتى النفس الأخير.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية