رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: الله يعلم أن المنافقين بالشرق والغرب سيتهمون المؤمنين بالظلامية

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

المنافقون، أكد الدكتور علي جمعة، المفتى السابق للجمهورية، أن الله يعلم أن المنافقين في الشرق والغرب سيتهمون المؤمنين بالظلامية، ويدعون إلى الفساد في الأرض، وينشرون التخويف والتحريف، ويقلبون الحقائق.

المنافقون في الشرق والغرب يتهمون المؤمنين بالظلامية

 وعن المنافقين، طالب علي جمعة بألا يعير المؤمنين إهتمامًا لما يقوله المنافقون، مشيرًا إلى أن الله يبغض الظلام والظلمات، وحرم الكذب لأن فيه ظلم للحقيقة، ويؤدي إلى الضلال، وحرم الله شهادة الزور والبهتان والفساد في الأرض، كما حرم الظلم. 

 

الله يسلب النور من الظالمين، فيتو


وقال الدكتور علي جمعة عن المنافقين: “يعلم ربنا أن المنافقين سيقومون في الشرق والغرب وأتباعهم وأذنابهم فيتهمون المؤمنين بالظلامية، ويدعون للفساد في الأرض والتخريف والتحريف، فهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، ويقلبون الحقائق ويلبسون الحق بالباطل وهذا ديدنهم”


وتابع علي جمعة فقال: "يعلما ربنا وهو الذي خلقهم أن هذه الدعاوى لا تساوي شيئا عند الإنسان المؤمن السوي، وأن تحديد دائرة النور، وتحديد دائرة الظلام إنما هي بإذن الرحمن، قال تعالى: ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ المُنَافِقِينَ هُمُ الفَاسِقُونَ﴾ [التوبة:67].

 

الحسن والقبح وصف شرعى والله هو الحاكم

وأوضح الدكتور علي جمعة أن "هذا النور الذي يهدي الله به المؤمنين بإذنه إلى صراطه، وعبر ربنا بقوله سبحانه ﴿إلى صراط العزيز الحميد﴾ واسمه سبحانه العزيز فيه قوة، وشدة، وفيه تفرد، وفيه توحيد، وفيه أيضا استقلال بتحديد دوائر النور والظلام، فهو الذي يصف الأفعال، وهو ما فهمه الأصوليون في باب الحكم الشرعي عندما تكلموا عن الحسن والقبيح، وذكروا الخلاف هل هما عقليان؟ أم شرعيان؟"

الظلم ظلمات، فيتو


وعن وصف الأفعال بالحسن والقبيح، قال علي جمعة: "الصواب ما ذهب إليه جمهور المتكلمين من السادة الأشاعرة أن الحسن وصف شرعي، والقبح كذلك، فالله هو الحاكم وهو الذي يصف الأفعال والعقل بعد ذلك يدرك هذا الوصف ويتعامل معه، وكذلك هو الذي يصف لنا النور والظلام، فلا يضرنا أن يسمي أحد من الناس الظلام بالنور، أو النور بالظلام طالما أن ربنا بين لنا ذلك."

الله استوفى صفات الكمال كلها

وقال علي جمعة "فالله سبحانه وتعالى لا مثيل له، لا في قدرته ولا في خلقه ولا في حكمته ولا في إبداعه، فهو سبحانه تعالى استوفى صفات الكمال كلها، وهو حقيق بالحمد منا من أجل تفرده في عليائه، وهو ما يبين معنى الاسم الحسن الذي ختم الله به هذه الآية حيث ﴿العزيز الحميد﴾ أي يحمده الحامدون، على كماله حمدا مستغرقا لا نهاية له كما أن كمالاته لا نهاية لها. وهو سبحانه لا يحتاج إلى الدليل يقام عليه فهو أظهر من الدليل، ومن المستدِل ومن المستدَل ليه، هو سبحانه وتعالى رب العالمين فهو يستحق منا الحمد فهو حميد"


وعن عقاب الله لمن يظلم، أوضح على جمعة: "الله يبغض الظلام والظلمات وينزه المؤمن عن الظلمات، ومن أجل ذلك حرم الله الكذب لأن الكذب يظلم على الحقيقة، ويؤدي إلى الضلال وحرم الله شهادة الزور والبهتان والفساد في الأرض، وحرم علينا الظلم؛ لأنه تغير للحقائق وقال النبي ﷺ: «الظلم ظلمات يوم القيامة» [رواه البخاري]. فترى الظالم مظلم الوجه مظلم الرأي، وتراه يتسبب في ظلام وغياب للحق والنور، ولذا يعاقبه الله يوم القيامة بجنس عمله، فيرى ظلمه ظلمات يوم القيامة."

 

الله يسلب النور من الظالمين

وتابع علي جمعة قائلًا: "لذا فأن من أعرض عن الله واتبع سبيل الشيطان وكذب وظلم وأفسد في الأرض يسلبه الله النور، ويجعله في ظلمات بعضها فوق بعض، قال تعالى: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِى بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾."
وعن أهمية النور واحتياج المؤمن له، أوضح علي جمعة، قائلًا: "فالمؤمن يحتاج إلى النور في قلبه وروحه وعقله؛ ليدرك الحقيقة على ما هي عليه، ويتلذذ بذلك النور الذي يزهو ويتلألأ بذكر الله فتطمئن به القلوب، فهو يريد أن يغرق في بحار الأنوار، ولا يحب أن يتوه في الظلمات، ولذا أنزل الله الكتاب، قال تعالى: ﴿الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ﴾. فكانت علة إنزال الكتاب إخراج الناس من دائرة الظلمات إلى دائرة النور."


ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية