رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: كأس مصر في السعودية ليه؟! والفارق بين حسام حسن وصلاح!!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

لا يزايد أحد على حبنا وعشقنا للملكة العربية السعودية شعبا ودولة تمتد جذور علاقتنا بهم على مدار التاريخ القديم والحديث لأسباب كثيرة وعديدة تحتاج إلى مجلدات لرصدها ودائما خادم الحرمين الشريفين له معزة خاصة في قلوب المصريين بما تمثله أرض المملكة من قدسية لدى كل مصري ولكن سؤالي الآن: لماذا خرج علينا الآن مسئولو اتحاد الكره المصري بفكرة إقامة بطولة كأس مصر في المملكة؟! هو سؤال لم أجد إجابة عليه منذ أن تم طرحه!!
إن بطولة كأس مصر هي أقدم وأعرق بطولة في تاريخ الكرة المصرية ودائما تقام المباراة النهائية في استاد القاهرة أيا كان طرفاها ويقوم مندوب السيد رئيس الجمهورية بتسليم الكأس للفريق الفائز.. هكذا اعتدنا وتعودنا على ذلك ولكن فجأة إذ بمسئولي اتحاد الكرة يعلنون عن التوصل لاتفاق بإقامة نهائي كأس مصر في المملكة.
حدود علمي أن اتحاد الكرة من حقه تسويق مباراة السوبر باعتبارها بطولة استعراضية وحقا للشركات الراعية في تحقيق أقصى استفادة منها إنما بطولة كأس مصر هي بطولة يشارك فيها معظم أندية مصر وبطولة أساسية وبالتالي ليس من الجائز أو الواجب إقامتها خارج البلاد,, وهل رأينا مثلا أن مباريات مماثلة من قبل تقام خارج أراضي الدولة التي تنظمها إلا إذا كانت بطولة استعراضية.. هل رأينا مثلا كأس السعودية أو الإمارات أو غيرهما من الدول تقام خارج حدودها؟!
إن إقامة نهائي كأس مصر خارج حدود البلاد أمر ينافي الواقع والمنطق مع كامل الاحترام لصاحب الفكرة ولماذا تأخر الإعلان حتى قبل البطولة بأيام؟! وما هو علاقة رابطة أندية الدوري الممتاز بالأمر خاصة وأن البطولة هي من حق الاتحاد المصري لكرة القدم بعدما قال الأستاذ عامر حسين مدير كل البطولات في بر المحروسة أن الأستاذ أحمد دياب رئيس الرابطة أبلغه أن نهائي الكاس في السعودية!!
عموما نقول رأينا بعيدا عن أي حسابات وهناك أمور لا يمكن حسابها ماديا فقط والمكاسب التي تجنى من ورائها خاصة وأن معظم المكاسب تذهب بدلات سفر وعمرة لأصحاب الحظ والنصيب!!
وأنا علي يقين أن المملكة العربية السعودية التي تشهد أحد أهم وأقوى الدوريات في العالم بما تضمه من نجوم كبار ليست جماهيرها في حاجة أن ترى قفشة وإمام عاشور وشيكابالا وعواد لأن لديهم بنزيمة ورونالدو ونيمار وكتيبة من أفضل النجوم.
 

حسام حسن ومحمد صلاح


لقد رصدت من قبل وأكبرت في النجم المصري محمد صلاح وهو يرفض كل المغريات من أجل ترك إنجلترا واللعب في الدوري السعودي وقلت وقتها إن هناك ما هو أكبر من البيع في هذا البلد.. وأنا على يقين أن صلاح نفسه صاحب الموقف لا سيما وأن الأندية الأوربية لا يعنيها سوى الفلوس والفلوس فقط.
ولقد حكى لي أحد المقربين أن صلاح في مونديال 2018 رفضا مجرد السلام على شخصية مولعة بالتصوير مع النجوم مقابل مليون دولار.. رفض رغم كثرة الإلحاح من زملائه بالفريق.
هنا تتجلى عظمة محمد صلاح شئنا أم أبينا.. ولكن ومع اقتناعي الكامل بحق حسام حسن في قيادة المنتخب الوطني إلا أنني حزين لأن يكون أول ظهور له خارج البلاد وعلى أرض الملعب.. أعرف أن حسام لم يكن من الشلة ولكن ظهوره المفاجئ هناك أثار العديد من علامات الاستفهام.. ألم ينس حسام أن هذا الذي كان يتأبط ذراعه قد أقاله من تدريب بيراميدز بعد أيام قليلة من توليه المهمة؟!!
اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
 

الجريدة الرسمية