رئيس التحرير
عصام كامل

بلاغ إلي الأشقاء من أهل الكويت!

الأشقاء بالكويت من أطيب شعوب العالم.. بلد يشع بالتنوير في محيطه.. أقدم برلمان منتخب وفعال بالخليج وحركة سياسية نشطة تضم ألوان الطيف السياسي العربي، وحركة فنية واسعة من الغناء إلي المسرح ومن التليفزيون والدراما إلي الإذاعة الكويتية العريقة إلي حركة نسائية مؤثرة.. شاعرات وصحفيات ونائبات بعضهن من الأسرة الحاكمة نفسها..
 

المصريون في الكويت يتجاوز عددهم النصف مليون مصري يعيشون في سلام ومودة مع أشقائهم وبعضهم يقيم في الكويت منذ عشرات السنين.. حالات نسب ومصاهرة ووجود كويتي مقدر في مصر.. عقارات للأشقاء والكثيرين منهم يعتبرون مصر وطنهم الثاني يجب أن يمتلكوا فيه بيتًا ومقرًا.. 

 

وبعضهم لا يستمتع باجازته إلا علي ضفاف النيل أو بالإسكندرية وغيرها من مدن مصر وبعضهم يستثمر أمواله في بلد يراه آمنًا وشعب يراه -كما يراه العالم- عريقًا وعظيمًا.. ومنهم من يدرس وفيهم من اختار مصر للعلاج فيها!
 

العلاقة بين الشعبين.. بين البلدين.. أكبر بكثير من اختزالها في مقال ولا في كتاب، ولا في حلقة تليفزيونية.. ممتدة وضاربة بذورها يجمعها الدم الواحد في غير موضع وغير مناسبة.. ولذلك هي أطهر وأشرف من أن يعكرها ويسئ إليها  كاتب طائش سليط اللسان أو مذيع فاشل سئ النية أو نائب أو نائبة بالبرلمان يحتاجون فحصا نفسيًا..

 

وهو ما لا ينبغي استمراره خاصة أنه يحسب علي حالة التعددية وحرية الرأي والتعبير بالكويت ولذلك لا تجد الردع الرسمي ولذلك نحيلها بالكامل للشعب الشقيق.. خاصة أن الغالبية للعظمي من أهلنا هناك يرفضون ذلك ويدركون رغبة أطراف عديدة للفتنة بين الشعب العربي الواحد..

 


صحيح كثيرون من أهل الكويت يجتهدون بتسجيلات وبث مباشر يرفضون شطط البعض الذي يبلغ حدود التفاهة بل الوقاحة.. لكن الملف كله نحيله -أولًا- إلي أهل الكويت.. وفيهم مئات الألوف من العقلاء الرشداء الرائعين المحترمين!

الجريدة الرسمية