رئيس التحرير
عصام كامل

انقسام جديد داخل حكومة الاحتلال.. تفاصيل الخلاف بين نتنياهو ووزير الحرب بسبب العدوان على غزة.. وتحقيق حول فشل التصدي لطوفان الأقصى

نتنياهو وجالانت،
نتنياهو وجالانت، فيتو

عقب دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الرابع والذي أسفر عن سقوط أكثر من 22 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، بات حديث وسائل الاعلام العالمية حول الخلافات المتصاعدة بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي خاصة وزير الحرب يوآف جالانت والتي من شانها ان تؤدي في نهاية الامر الي تفكيك الإئتلاف الحكومي المتهم بالفشل في ادارة ملف الحرب مع حماس وصد هجوم طوفان الأقصى المباغت.

 

خلافات قوية بين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، وجود خلافات قوية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف جالانت، بسبب منع الأخير من اجتماعه مع رئيسي "الشاباك" و"الموساد".
وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، وجود خلافات كبيرة بين نتنياهو وجالانت بعد الرفض التام لنتنياهو لقاء جالانت مع رونين بار، رئيس جهاز الشاباك، وديفيد بارنياع، رئيس الموساد، دون حضوره شخصيا.
وأوضحت الصحيفة أن بنيامين نتنياهو قد فسّر ذلك لغالانت بأنه بحكم القانون، فإنه من حق رئيس الوزراء السماح بعقد مثل تلك الاجتماعات أو لا، فيما أجاب غالانت، وزير الدفاع، بأن نتنياهو يضر بأمن الدولة الإسرائيلية.

فيما أشارت إلى أن مديري مكتب نتنياهو وجالانت كل منهما يوضح أنه لا توجد أي خلافات بهذا الشأن، وبأن ما سبق هو خبر غير صحيح.


خلافات نتنياهو ووزير حرب الاحتلال 


الخلاف بين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي ليس الاول من نوعه على مدار عام مضي منذ تولي حكومة نتنياهو مقاليد الحكم في ديسمبر 2022،  حيث  ذكرت،  الأسبوع الماضي، أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد منع رئيسي جهازي "الموساد" و"الشاباك" الإسرائيليين من المشاركة في حوار "عملياتي" مع وزير الحرب يوآف جالانت.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن نتنياهو منع رئيس الموساد، ديفيد بارنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، من المشاركة في حوار عملياتي أو عسكري مع وزير الحرب جالانت، مشيرة إلى أن نتنياهو قد رفض مشاركتهما أيضا في حوار سابق يتعلق بملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، إضافة إلى المشاركة في نقاش خاص بقضايا عملياتية أمنية حساسة.

ومن جانبه، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن المجلس الوزاري المصغر لإدارة الحرب على غزة "كابينيت الحرب" هو المخول برسم السياسات العسكرية ومناقشة ملف الأسرى والرهائن لدى "حماس".

 

إقرأ أيضا.. قضايا فساد وتفكك داخل الحزب الحاكم.. طوفان الأقصى تكتب نهاية نتنياهو.. وهذه خطة المعارضة للتخلص من أطول رئيس حكومة في تاريخ إسرائيل

 توجيه غير مسبوق لرئيس الوزراء ضد جالانت


وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن هذا توجيه غير مسبوق لرئيس الوزراء ضد جالانت وأن المناقشات حول صفقة الأسرى يجب أن تتم بحضوره في مجلس الحرب وليس بشكل منفصل مع وزير الحرب.
وادعى نتنياهو أنه من غير المعقول أن يشارك الشخص الذي عينه كمفاوض لإطلاق سراح الرهائن (برنياع) في المناقشات مع جالانت، في حين أنه هو نفسه كرئيس للوزراء لم يكن فيها، بحسب "يديعوت أحرنوت".

وتقول الصحيفة إن المحيطين بنتنياهو كانوا غاضبين، لأن جالانت أمر ديدي برنياع بالحضور وإطلاعه فورًا على التفاصيل بعد عودته من زيارة سرية إلى باريس حول صفقة الأسرى، حتى قبل أن يبلغ رئيس الوزراء.
وأدلى جالانت ببيان منفصل عن رئيس الوزراء خلال الحرب في مؤشر على الخلاف بين المسؤولين.
وتقول "يديعوت أحرنوت" إن نتنياهو لديه حقد على جالانت. 

 


ويلقي المقربون من نتنياهو باللوم على جالانت ورجاله في تسريب تقارير منع توجيه ضربة استباقية لـ"حزب الله" في بداية الحرب، وهو ما كان يؤيده جالانت.
وتقول مصادر مطلعة إن هناك أزمة ثقة حادة بين رئيس الوزراء ووزير الحرب.
وأطلقت عائلات الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة، صيحات استهجان ضد رئيس نتنياهو في أثناء إلقائه خطابا في الكنيست الإثنين.
وقال نتنياهو خلال الجلسة "أمر واحد لن نقوم به وهو وقف الحرب.. نريد وقتًا ويجب أن نواصل حتى النهاية ولن ندخر جهدًا وسنقلب كل حجر من أجل إعادة المخطوفين

 

تعميق الخلافات بين نتنياهو وجالانت

 

وتحدثت تقارير عبرية مؤخرا عن أن الحرب على غزة ساهمت في تعميق الخلافات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف جالانت واحيت الأزمة القديمة بين الطرفين والتي أدت لإقالة وزير الدفاع من منصبه ثم العودة في القرار من جديد علي خلفية أزمة احتجاجات قانون السلطة القضائية في قبل أشهر.

وكشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن  إن الخلاف تصاعد بين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويوآف جالانت، وزير الحرب في حكومته، مشيرة إلى وجود خلافات قديمة بينهما؛ لكن الحرب عمقتها.


بداية الخلاف بين نتنياهو  ووزير الحرب



وبدأت الخلافات بين نتنياهو ووزير الحرب قبل أشهر خلال إصرار نتنياهو علي تمرير قانون إصلاح السلطة القضائية وهو القانون الذي عارضه وزير الحرب يوآف جالانت بشدة واعتبره نتنياهو أنه وقف بين صفوف المعارضة والجيش مما أدى إلى إقالته من منصبه، ومع تصاعد التظاهرات الرافضة للقرار اضطر نتنياهو الي العودة في قرارة.
وتسود توقعات في إسرائيل بأن تحقيقات مرتقبة بشأن المسؤولية عن الفشل في مواجهة أحداث  طوفان الأقصى  ستطيح بحكومة نتنياهو، التي تتولى السلطة منذ نحو عام، وتقود إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وفي وقتٍ سابق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حكومة نتنياهو مستمرة في التنصل من مسؤولياتها، ولا سيما أن الشرطة الإسرائيلية بدأت تظهر معاملةً متشددة مع المحتجين الذين يطالبون باستقالة الحكومة أمام الكنيست منذ ثلاثة أسابيع.

 

تحقيقات داخل جيش الاحتلال لبحث هجوم “ طوفان الأقصى ”

 

من ناحية أخرى أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قرر تشكيل لجنة للتحقيق في الإخفاقات التي أدت لهجوم “حماس”  في 7 أكتوبر.

وأوضحت الهيئة أن لجنة التحقيق تضم رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية آرون زئيفي فاركاش، والقائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش سامي ترجمان.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الثلاثة إلى جانب كونهم مسؤولين سابقين بارزين في الجيش، فقد شغلوا المناصب الثلاثة التي يجب التحقيق فيها، منصب هاليفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية الحالي أهارون هاليفا، وقائد القيادة الجنوبية الحالي يارون فينكلمان.

وكان موفاز قائدا للجيش حتى عام 2002 ووزيرا للحرب حتى 2006، لذلك فهو لم يكن جزء من مهمة "ردع حماس" التي لم تسيطر على السلطة في غزة حتى عام 2007، وبالمثل كان زئيفي فركاش رئيسا للاستخبارات العسكرية حتى عام 2006.

أما ترجمان فقد كان قائدا للقيادة الجنوبية حتى عام 2015، لذلك من غير الواضح ما إذا كان سيواجه اتهامات بتضارب المصالح، رغم أنه أنهى مهمته قبل أكثر من 8 سنوات.

كما قاد ترجمان القوات الإسرائيلية خلال حرب غزة عام 2014 التي استمرت 50 يوما، مما "يمكن أن يمنحه منظورا مفيدا".

وقد يكون للواء السابق في الجيش الرئيس التنفيذي لشركة "رافائيل" يوآف هار إيفين، دور في أمور جانبية من التحقيق، بما في ذلك القضايا القانونية.

استقالات كبيرة داخل جيش الاحتلال

ومن المتوقع أن تؤدي نتائج التحقيق إلى حملة استقالات بين كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي في وقت ما من عام 2024، بسبب الفشل في منع هجوم "حماس".

كما أن التحقيق الذي يجريه الجيش قد يحفز على تشكيل لجنة تحقيق حكومية، يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيلها حتى الآن.
 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية