رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز المحطات في حياة القارئ عبد الرحمن الدروي.. افتتح أول إذاعة بالسعودية.. قرأ القرآن مرتين بالأقصى.. وهذا سبب عدم تسجيله ختمة القرآن

 الشيخ عبدالرحمن
الشيخ عبدالرحمن الدروي، فيتو

 تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 33 على رحيل القارئ عبد الرحمن الدروي والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا العام من عام 1991 بعد رحلة مع كتاب الله أثر عليها مرض الأحبال الصوتية الذي أصابه في آخر سنوات حياته إلا أنه بقى عالقا في أذهان محبيه، وترصد “فيتو” خلال السطور التالية أبرز المحطات في حياة صاحب الصوت الحزين كما يلقبه محبوه الشيخ عبدالرحمن الدروي.

 

مولده ونشأته

 ولد الشيخ عبدالرحمن الدروي في عام 1903 بقرية «دروة» مركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتحق بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن في سن التاسعة، ثم التحق بالأزهر الشريف لدراسة علوم القرآن الكريم.

 

كان الشيخ الدروي يحرص على تلاوة القرآن في المناسبات المختلفة، وعندما توفى محمود فهمي النقراشي باشا، شارك بقراءة القرآن في سرادق العزاء، بحضور رئيس الوزراء في ذلك الوقت، والذي اعجب بصوته، وطلب اعتماده في الإذاعة المصرية، وكان عمره آنذاك 45 عامًا.

 

 

التحاقه بالإذاعة

التحق الشيخ الدروي بالإذاعة في عام 1942 ومن خلال الإذاعة ذاع صيته في جميع أنحاء مصر، واكتسب شهرة واسعة، وقال الكاتب محمود السعدني في كتابه «ألحان من السماء» إنه الشيخ الدروي، وبدأ بأجر من الإذاعة بـ5 جنيهات، ثم ارتفع إلى 10 جنيهات، ثم 15 جنيها، حتى ارتفع أجره إلى 30 جنيها، ثم إلى 50 جنيها عن كل ليلة.

 

افتتاح أول إذاعة في السعودية 

في عام 1948 م، توجه الشيخ الدروي إلى الأراضي مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وخلال وجوده هناك طلبت منه السلطات السعودية أن يفتتح أول إذاعة في السعودية، وسجل 4 ساعات ورفض أن يتقاضى أجرا عنها، ويذكر أنه قال حينها:«كيف أتقاضى أجرا عن قرآن تلوته في بلد نزل عليه وفيه القرآن».

ودعي إلى المملكة الأردنية عام 1953 م، وهناك سجل 16 تسجيلا ومن حسن حظه وهذا لم يتح للكثيرين، أن قرأ سورة الكهف بالمسجد الأقصى جمعتين متتاليتين، وقتها كانت فلسطين تتبع المملكة الأردنية، وهي سابقة ليست لغيره.
 

 

قالوا عن الشيخ عبد الرحمن الدروي 

وفي الأردن كتبت عنه جريدة الدفاع تقول: ” تعاقدت دار الإذاعة الأردنية مع المقرئ الشهير الشيخ عبدالرحمن الدروي، من كبار المقرئين في الإذاعة المصرية على المجئ إلى الأردن لتسجيل بعض القراءات له، وقدم الشيخ وقد سجلت له 16 إذاعة، وتبرع فضيلته بتلاوة آي الذكر الحكيم في المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضية، وسيقرأ فضيلته غدا بالحرم الإبراهيمي وسيظل يقرأ طيلة مدة إقامته هنا في المسجد الأقصى ( دون مقابل ) “.


وقالت عنه جريدة ” فلسطين ” تحت عنوان ” مقرئ معروف من مصر ” قدم إلى رام الله يوم الثلاثاء الماضي المقرئ المعروف بدار الإذاعة المصرية فضيلة الشيخ عبدالرحمن الدروي بدعوة من دار الإذاعة الأردنية الهاشمية، لتسجيل آي الذكر الحكيم، لمدة أربع ساعات، ثم يعود إلى القاهرة، وقد أدى فضيلته صلاة الجمعة أمس بالمسجد الأقصى المبارك، وقد أقام الشيخ عبد الغني كاملة، مأدبة غداء على شرف الشيخ عبدالرحمن الدروي الذي كان موضع حفاوة وتكريم الكثيرين من مقدري علمه وفضله، نرحب به ونتمنى له طيب الإقامة في الأردن بين أهله وإخوانه “.

 وقبل ثورة يوليو عام 1952 م، كان من عادة باشوات مصر إقامة المآدب الرمضانية التي كان يدعى لإحيائها مشاهير القراء، وكان الشيخ الدروي يذهب للإقامة بعزبة محمد محمود جلال بك ببني مزار ومرة أخرى إلى عزبة البدراوي باشا عاشور لقراءة القرآن، وكان من هواياته الاستماع إلى تسجيلات الشيخ على محمود، والشيخ محمد رفعت، وكان شغوفًا بحضور الليالي التي كان يقيمها الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي الذي كان يصف صوته بأنه من أعظم الأصوات.
 

هوايات الدروي.. والمرض ثم الوفاة
كان من هواياته الاستماع إلى تسجيلات الشيخ علي محمود، والشيخ محمد رفعت، وكان شغوفًا بحضور الليالي التي كان يقيمها الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي الذي كان يصف صوته بأنه من أعظم الأصوات.

وللأسف لم يستطع الشيخ الدروي تسجيل القرآن مرتلا، وكان ذلك قي عام 1962 م عندما أصيب بمرض بالأحبال الصوتية، فآثر أن ينسحب من دنيا الميكرفون ليظل في ذاكرة محبيه بصوته الحسن، وإن كان هذا لم يمنعه من إحياء الليالي كلما خفت حدة المرض، ووجد نفسه قادرا على القراءة، كما ظل قارئا للسورة بمسجد الكخيا بالقاهرة، قبل وفاته. وظل على ذلك حتى أسلم الروح إلى بارئها راضيا مرضيا بما قدم من تلاوة في 2 / 1 / 1991 م، رحمه الله 
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية