رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات ما بعد العدوان الإسرائيلى.. اللعبة الكبرى.. خبراء عسكريون يحددون 4 سيناريوهات لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.. اللواء سمير فرج: حماس لم تعد مجرد حركة

غزه, فيتو
غزه, فيتو

اللعبة الكبرى، أو الفخ الذى تنتظره إسرائيل بفارغ الصبر للإجهاز على المقاومة الفلسطينية وتصفيتها يبدأ منذ اليوم الثانى لنهاية الحرب على غزة، ويحدد خبراء عسكريون لـ”فيتو “ كيف يفكر العقل الإسرائيلى للخروج بأكبر مكتسبات ممكنة، وسيناريوهات مستقبل المقاومة الفلسطينية بعد إيقاف الحرب.

 

من جانبه، قال اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي: إن المقاومة الفلسطينية نجحت بعد عملية طوفان الأقصى فى توجيه أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى الحياة، مؤكدا أن غزة باقية فى مواجهة الكيان الصهيونى، وأضاف يعقوب: “دول كثيرة فى العالم بدأت فى مناصرة القضية الفلسطينية، كما بدأت العديد من البلدان العربية توجيه أنظارها نحو فلسطين بعد أن كان الاتجاه السائد هو تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال”، وشدد خبير مكافحة الإرهاب الدولي، على أن المقاومة الفلسطينية لن تتوقف حتى تحرير جميع أجزاء فلسطين العربية المحتلة، وطرد الكيان الصهيونى المحتل وتطهير المقدسات الإسلامية خاصة القدس والمسجد الأقصي، وتابع يعقوب: “فى عملية طوفان الأقصي، استطاع الشعب الفلسطينى إيقاظ العالم وتحقيق انتصار مبهر”، لافتا إلى أن هزيمة الاحتلال القاسية والخسائر الكبيرة التى تكبدتها  دفع قادة إسرائيل للتهديد والتوعد بالقضاء التام على المقاومة الفلسطينية خاصة حركة حماس.

 

وأوضح الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى أن دولة الاحتلال الإسرائيلى أعلنت عن بدء هجوم برى على قطاع غزة، وشرعت فى اقتحام المدن الفلسطينية، بالرغم من تحذيرات الولايات المتحدة التى تمد الكيان الصهيونى بالسلاح، فى محاولة بائسة منها للقضاء على عناصر المقاومة، لكنها فشلت فشلا ذريعا، وتكبدت العديد من الخسائر الفادحة سواء فى الآليات العسكرية أو فى أعداد الجنود الذين قتلوا بسبب صمود الشعب الفلسطينى ومقاومته، وأضاف: “المقاومة الفلسطينية ستستمر حتى تحرير الأراضى المحتلة، وستقف العديد من دول العالم إلى جوارها، لأن قضيتها مشروعة وعادلة”، وتوقع خبير مكافحة الإرهاب الدولى فشل دولة الاحتلال الإسرائيلى فى القضاء على حماس أو أى حركة من حركات المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلق هذه المزاعم لتبييض وجهه أمام العالم أجمع وليس أمام الإسرائيليين فقط.

 

مضيفا: “نتنياهو يشعر بالحرج سواء أمام شعبه أو البلدان الأخري، وأستطرد يعقوب: آن الآوان لاتحاد جميع فئات الشعب الفلسطينى والفصائل المختلفة تحت راية واحدة وأن تنظر هذه الكيانات إلى أرضها وشعبها وتتوحد للانتصار على الاحتلال، خاصة بعد المكاسب الكبيرة التى حققتها عملية طوفان الأقصى.

 

واختتم خبير الإرهاب الدولي: “انتصار المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطينى فى عملية طوفان الأقصى لابد أن يستثمر، من خلال حماية الفصائل الفلسطينية من خطر الانقسامات والاتحاد تحت راية مؤسسات رسمية فأنظار العالم تتجه الآن نحو فلسطين ونحو إقامة دولة مستقلة لشعبها”.

 

من ناحيته قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجى إن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلى يواف جالانت أدلى بتصريحات مؤخرا كشفت عن إمكانية إحداث تحول كبير فى الموقف الإسرائيلى من العدوان على غزة، إذ أشار جالانت إلى أن قوات الاحتلال لن تنسحب من داخل قطاع غزة حتى إخراج وتحرير جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، وأوضح سمير فرج أن هناك اختلافا كبيرا داخل القيادة الإسرائيلية بشأن العدوان على غزة وإمكانية استكمال أو إنهاء العمليات العسكرية داخل القطاع، معربا عن اعتقاده بإمكانية انتهاء الحرب فى حالة إتمام عملية تبادل الرهائن بين حركة المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال.وشدد اللواء سمير فرج على أن حركة حماس لم تعد منظمة، مضيفا: “كل الناس بقت حماس، كل اللى فقد أبن أو أخ أو أخت أو أم أو أب وشاهد عدوانية الاحتلال والقصف الغاشم والقتل والتدمير دون تمييز، سيتحول إلى حماس أو إلى أى فصيل مقاومة آخر داخل غزة، مردفا: إسرائيل خلقت مليون حركة حماس فى قطاع غزة”، وأشار سمير فرج إلى أن هناك 4 سيناريوهات لما بعد انتهاء الحرب فى قطاع غزة وهي:

 

- يعود قطاع غزة ليصبح تحت إدارة السلطات المصرية مثلما كان منذ  48 وحتى 67، ولكن مصر أكدت على رفض هذا السيناريو.

 

- سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، ولكن إسرائيل ترى أن السلطة لن تستطيع إدارة القطاع أو السيطرة على الفصائل والتنظيمات المتواجدة فى داخلة.

 

- سيطرة الأمم المتحدة على القطاع، وهو سيناريو أعرب عدد كبير من الدول العربية عن رفضه.

 

- سيطرة قوة إقليمية عالمية مكونة من عدد من الدول بمشاركة بلدان عربية، ولكن مصر أعربت عن رفضها لهذا السناريو.

 

وأشار سمير فرج إلى أن السيناريو الأقرب هو سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، متوقعا عدم سماح إسرائيل وعدد كبير من الدول فى العالم باستمرار حماس فى إدارة قطاع غزة.

 

بدوره، أكد اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكرى ومستشار كلية القادة والأركان أن الهدف الأساسى لدولة الاحتلال الإسرائيلى من عملية “السيوف الحديدية” التى أطلقتها ردا على عملية “طوفان الاقصي” الفلسطينية يتمثل فى القضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس وتفكيكها، بالإضافة إلى تحرير الرهائن الإسرائيليين بالقوة وتدمير الأنفاق”، وتابع الشهاوي: “لكن دولة الاحتلال لم تنجح فى هذا المخطط، واستطاعت المقاومة فرض الهدنة الإنسانية داخل قطاع غزة بعد أن رضخت إسرائيل لها حتى تقوم بتحرير عدد من رهائنها بعد فشلها الذريع فى مخططاتها المزعومة وتكبدها العديد من الخسائر دون الوصول إلى أى رهينة”، وأعرب الخبير العسكرى ومستشار كلية القادة والأركان عن اعتقاده بصعوبة تنفيذ مخططات القضاء على حركات المقاومة بالقوة فالفكره لا تحارب إلا بفكره اخرى أفضل منها وحركة حماس موجودة فى غزة وستظل باقية، وأوضح أن العالم سيبحث عن طرق الحل السياسى والدبلوماسى لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 76 عاصمتها القدس الشرقية وتضم قطاع غزة والضفة الغربية.

 

وشدد الشهاوى على أن التصريحات التى تطلقها دولة الاحتلال الإسرائيلى بشأن استمرار العدوان على قطاع غزة حتى القضاء الكامل على حركة حماس، تأتى فى إطار الحرب النفسية والضغط النفسى على حركات المقاومة الفلسطينية لتحرير الرهائن دون قيد أو شرط.

 

واختتم: الهدنة الإنسانية قد يتبعها هدنات أخرى للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والاحتكام الى آيجاد حل سياسى للقضية الفلسطينية.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية