رئيس التحرير
عصام كامل

تمديد لوقف الحرب

قبل أن يبحث وزير الخارجية الأمريكى تمديد الهدنة مع القادة الإسرائيليين أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم تمديد الهدنة للمرة الثالثة فى غضون أسبوع، بينما أعلنت حماس أن التمديد ليوم واحد فقط. 

 

وهذا يعنى أن الاجتماع الاستخباراتى الذى عقد في الدوحة والذى شاركت فيه مصر مع قطر وأمريكا وإسرائيل لم  يتوصل لتمديد الهدنة لوقت أطول، وأنه تم تمديد المهلة ليوم واحد لتجرى مفاوضات التمديد الأطول في جو من الهدوء وفي ظل صمت المدافع وتوقف القصف الاسرائيلى وقتال حماس.

 

خاصة وأن الأمر يتعلق بالإفراج عن أسرى من غير النساء والأطفال والصبية، أى من الرجال أيضا، فضلا عن العسكريين الذين تحتفظ بهم حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر. 


وفي ظل رغبة الأمريكان في الإفراج عن كل الأسري الاسرائيليين  وإغلاق هذا الملف كما تعلن واشنطن ذلك طوال الوقت وتعمل من أجله هناك إحتمال أن يتم تمديد الهدنة في غزة مجددا، خاصة وأن جميع الفرقاء الإسرائيليين، الذين يلحون في استئناف الحرب سريعا والذين لا يمانعون التمديد للهدنة، كلهم مهتمون باستعادة الأسري في ظل ضغوط  عائلاتهم المتزايدة  في هذا الصدد.
.  

وعلى الجانب الآخر فإن تمديد الهدنة يجعل من استئناف إسرائيل الحرب بعد انتهائها أمرا مستهجنا  عالميا أكثر وهو ما سيقيد من اليد الاسرائيلية في التمادى في وحشيتها كما فعلت على مدى أكثر من شهر ونصف من عمر هذه الحرب البشعة.

 

كما أن هذا التمديد للهدنة يمنح زخما أكبر للمطالبة بوقف الحرب الذى تتسع المطالبة به لإنهاء تلك الحرب الوحشية التى دمرت نصف مبانى ومنشآت قطاع غزة وافتقد فيها الآلاف من أهالى غزة حياتهم، أربعين في المائة منهم أطفال.

 

 

فلم يعد العرب ومعهم الصينيون والروس فقط هم الذين يطالبون بذلك، وإنما انضم لهم بعض الأوروبيين ولم يعد الأمريكان يجاهرون برفضهم علانية وبشكل صريح كما كانوا يفعلون من قبل في بداية هذه الحرب.

الجريدة الرسمية