رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط يضع 3 مواقف عربية ثابتة حيال العدوان الإسرائيلي على غزة

أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية،فيتو

 قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المواقف العربية والإسلامية معروفة حيال العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة.

 

الاتحاد من أجل المتوسط

 وأوضح خلال كلمته اليوم، في الاتحاد من أجل المتوسط، أنه ينتقى من الموقف العربى ثلاث نقاط وتتمثل النقطة الأولى فى ان فهم ما جرى في 7 أكتوبر لن يكون ممكنا من دون فهم الطريق الذي قاد إليه مشيرًا إلى أن العرب يرفض ما جرى في هذا اليوم من استهداف للمدنيين ولكن من ناحية أخرى نفهم جيدًا الطريق الذي أوصلنا إلى هذا الوضع المأساوى إنه طريق رسمه وقاد إليه من ظنوا أن استدامة الاحتلال إلى الأبد هو أمر ممكن، وأن تحويل الفلسطينيين إلى رعايا في دولة فصل عنصري هو أمر قابل للاستدامة وأن القضاء على أي أفق لدى الفلسطينيين كفيلٌ بإشاعة اليأس بينهم، وتصفية قضيتهم.

وأشار إلى أن هذا الفكر وذلك النهج هو ما أوصلنا إلى اللحظة الحالية بكل ما فيها من عنفٍ وقتل وبشاعة هذا الفكر نفسه لازال يقف اليوم وراء قتل المدنيين الفلسطينيين بالجملة ومنهم الأطفال بالآلاف وللأسف هذا الفكر يسيطر كليًا على إسرائيل منذ ما يزيد على خمسة عشر عامًا. 

وأضاف أنه يعتقد أن على كل من يعملون من أجل السلام إدراك مسئولية التيار الإسرائيلي العنصري عما آلت إليه الأمور ليس في غزة فقط وإنما في عموم ارض فلسطين المحتلة، وبالتالي فهناك ضرورة لمواجهة هذا الفكر السياسي والعسكري الفاشي، بكل ما يُمثله من أفكار مقيتة.

 

وضع نهاية لهذه المذابح ووقف العدوان على غزة 

 وأوضح أن النقطة الثانية تتمثل فى تكريس كل طاقاتنا ونضع كل جهدنا اليوم من أجل هدف واحد هو وضع نهاية لهذه المذابح ووقف العدوان على غزة فورًا واستعادة الحد الأدنى من الحياة الطبيعية لأطفالها وسكانها ومع ذلك، فإننا ننظر أيضًا إلى المستقبل ونؤكد أنه لا مستقبل لغزة بفصلها عن الضفة وكأنها قضية بذاتها غزة اليوم عنوان للقضية الفلسطينية وهي جزءٌ منها وأية "حلول" لغزة لابد أن تكون جزءًا من الحل الشامل لهذه القضية على أساس رؤية الدولتين.

واستطرد: أقول بصراحة إننا جميعًا هنا مؤمنون بحل الدولتين، ومقتنعون بأنه السبيل الوحيد لتسوية هذا الصراع ولكن علينا أن نواجه أنفسنا بما فعلناه حقًا من أجل إنفاذ هذا الحل وتحقيقه على الأرض، 

 وأشار إلى أن حل الدولتين لن يتحقق من تِلقاء ذاته ذلك أنه ينطوي على مواجهة سياسية حتمية مع الدولة التي تقف في طريق تحقيقه؛ أي دولة الاحتلال.. إن على كل من يؤمن بإمكانية تحقيق السلام في المستقبل أن يُدرك أن لهذا السلام ثمنًا يتعين الوفاء به عبر العمل بصورة مستمرة، وليس على نحو موسمي أو شكلي، من أجل تحويل حل الدولتين إلى واقع في أقرب فرصة.

وأضاف: ما نسعى إليه في المستقبل القريب ليس أفكارًا أو تصورات وإنما عملًا دبلوماسيًا سياسيًا متواصلًا من أجل تفعيل التسوية.. وثمة مسارات واضحة بالفعل في هذا الصدد.. من بينها المؤتمر الدولي للسلام.. الذي يؤيده ويدفع به الجانبان العربي والأوروبي.. ولابد من تعزيز التنسيق حول هذا المسار بالعمل من اليوم استعدادًا للحظة قريبة بإذن الله تصمت فيها المدافع في غزة.

 

زرع بذور الكراهية واليأس والغضب لن يُفيد 

وتتمثل النقطة الثلاث بحسب أبو الغيط فى أن الفضاء العربي-الأوروبي يحمل أهمية استراتيجية للجانبين، وهو ما تُجسده هذه المنظمة ولكننا كررنا مرارًا هنا في سنواتٍ سابقة أن القضية الفلسطينية تظل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الإمكانية الكاملة لهذه العلاقة الاستراتيجية.

وأضاف: ربما رأى الكثيرون في كلامنا وقتها مبالغة أو خطابًا سياسيًا ولكنها كانت الحقيقة ولا شيء آخر واليوم أكرر حقيقة أخرى أرجو أن ننتبه لها جميعًا إن الحرب على غزة، وبسبب ما تنطوي عليه من بشاعة غير مسبوقة وعنصرية فاضحة، تزرع بذورًا من الكراهية واليأس والغضب لن يُفيد منها سوى قوى التطرف لا أحد يُريد لهذه القوى أن تنتصر أو تسود أو ترسم أجندة المستقبل والعلاقات بين شعوبنا ولكن علينا الانتباه لأن هذا يُمكن أن يحدث وعلينا جميعًا أن ننأى بأنفسنا عن كل مواقف تُرسخ العنصرية والكراهية أو تُعطي رُخصة لممارسة القتل على الهوية علينا أن ننتبه لأن الأجيال الجديدة تُراقب المواقف وردود الأفعال وترصد الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة إن ما يُحصننا حقًا في مواجهة خطاب الكراهية هو خطاب القيم الإنسانية المشتركة، والمواقف التي تتأسس على المبادئ الأخلاقية.. فتدين قتل المدنيين، على إطلاقه، وليس بالتمييز بين شعب وآخر هذا ما يصون المستقبل حقًا، ويُعزز تواصلنا الحضاري عبر فضاء المتوسط، ويُحصن مجتمعاتنا من آفات حروب الأديان والحضارات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية