رئيس التحرير
عصام كامل

بين الفنان أحمد بدير وداليا زيادة!

تشرفت بأن كنت ضيفا عام 2018 على قناة dmc ولمدة أربع ساعات كاملة تقريبًا للتعليق على حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية.. كانت الضيفة الثانية الناشطة داليا زيادة.. وكان إعداد البرنامج يجري بعض المداخلات الهاتفية كل ثلث ساعة مثلا. وفجأة وجدت المتصل الفنان والنجم الكبير أحمد بدير.. الذي أغضبت كلماته الأولى في اللحظات الأولى من مداخلته داليا زيادة التي راحت تهمهم ببعض الكلمات وعلا صوتها لثوانٍ..

 

لم أستمع لما قاله النجم الكبير فقد انشغلت بشيء آخر، ولكنه بعد أن أنهى مداخلته التي انتبهت بشدة لبقيتها وقلت إنه فنان وطني لا يتأخر عن أي مناسبة وطنية.. وذكرت أنه سافر معنا -وقت أن كنت بجريدة الأسبوع- إلى العريش لنستقبل ونحيي الأسير الشهير السواركة الذي أفرج عنه العدو بعد سنوات طويلة في سجونه.. وكان يوما مشهودا في سيناء بصحبة عدد من نجمات ونجوم ورموز مصر..

لم ترتح داليا زيادة لكلامي، وفي الفاصل فهمت أن النجم الكبير حيا المذيعة وحيا صاحب هذه السطور هو ما أثار غضبها!

نتذكر هذه الدقائق الآن وداليا زيادة تغادر مصر بعد الهجوم الكاسح من شعبنا عليها بسبب تصريحاتها لشاشات العدو المجرم ومدحها فيه! “في العدو مش في شاشاته”! 

داليا زيادة تقول وهي تغادر إنها ضد كل التيارات الدينية -والتي نحن جميعًا ضدها ومعنا الفنان أحمد بدير- وإسرائيل جار وصديق مهم لم يؤذينا بشيء طوال السنوات السابقة! مثل هذه الأفكار تقال في وقت يأمل العدو في طرد الفلسطينيين إلى سيناء! أي أنه عدوان علينا وعلى الأشقاء معا! والمدهش أن لم يزل من يرى في هذا الكيان المجرم شريك سلام وجارا وصديقا!

 


حيا الله أحمد بدير وشعبنا البطل الصامد المقاوم وقيادتنا وشعبنا في أغلبيته العظمى الكاسحة -ممن يفهمون أصل الحكاية وطبيعة الصراع وما فيهما-.. مخصوم منه حفنة من مخلفات أربعين سنة سابقة عن 2014 تحت الدعاية الصهيونية وفي خدمتها أيضا!

الجريدة الرسمية