رئيس التحرير
عصام كامل

الصومال تشهد "حدثا يقع مرة واحدة كل 100 عام"، "طوفان" يهدد 1.6 مليون شخص، مقتل 30 من السكان ونزوح 500 ألف

سكان يخوضون في مياه
سكان يخوضون في مياه الفيضانات وسط الصومال، فيتو

تواجه الصومال "حدثا يقع مرة واحدة كل 100 عام"، حيث تهدد الفيضانات، أو “الطوفان”، حياة نحو 1.6 مليون شخص، ولقي 30 من السكان مصرعهم، ونزح أكثر من 500 ألف شخص، وفق تصريحات وزير الإعلام الصومالي داوود عويس.

وأضاف عويس: "هرب نصف مليون شخص من منازلهم بسبب الفيضانات"، مرجحًا أن تؤثر كذلك في 1.2 مليون آخرين.

وحسب مسئولين حكوميين فقد لقي 31 شخصًا مصرعهم، لكن "يمكن أن تكون الحصيلة أعلى".

ووقعت غالبية الأضرار في منطقتي غيدو (جنوب) وهيران (وسط) حيث فاض نهر شبيلي الموسمي وغمرت المياه طرقًا وجرفت ممتلكات في بلدة بيليدويني.

وفي السياق، حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 1.6 مليون شخص في الصومال قد يتأثرون بالأمطار الموسمية الغزيرة غير المعتادة التي شهدتها البلاد مؤخرا.

مساعدات بـ 25 مليون دولار

وستقدم الأمم المتحدة مساعدات بقيمة 25 مليون دولار، ووصفت الفيضانات، التي تحدث بعد موسم جفاف قياسي، بأنها "حدث يحدث مرة واحدة في القرن". 

 

مقتل 29 شخصا في أسوأ فيضانات تجتاح الصومال منذ عقود

 

من جانبها، تقول السلطات إن 29 شخصًا على الأقل قتلوا ونزح أكثر من 300 ألف، مع هطول المزيد من الأمطار.

وتتعرض الصومال والدول المجاورة في شرق إفريقيا لأمطار غزيرة منذ أوائل أكتوبر الماضي.

فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا): إن الأمطار الغزيرة تفاقمت بسبب التأثير المشترك لظاهرتين مناخيتين - ظاهرة إل نينيو وظاهرة ثنائي القطب في المحيط الهندي، في إشارة إلى الاختلافات في درجة حرارة سطح البحر في الأجزاء المتقابلة من المحيط. 

تدمير 3.7 مليون فدان

وحذرت الوكالة من احتمال تدمير نحو 1.5 مليون هكتار (3.7 مليون فدان) من الأراضي الزراعية.

وتسببت الفيضانات التي تلت هطول أمطار غزيرة بدأت في أوائل أكتوبر في مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا، وأجبرت أكثر من 300 ألف شخص على ترك منازلهم في الصومال كما غمرت بلدات وقرى في شمال كينيا.

وتؤكد منظمات الإغاثة أن مخيمات النازحين بسبب تمرد المتشددين، وأسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود غمرتها المياه؛ مما دفع الناس إلى الفرار للمرة الثانية.

وتوضح أنه من المرجح أن يستمر النزوح بشكل واسع النطاق وزيادة الاحتياجات الإنسانية وتدمير المزيد من الممتلكات مع احتمال تدمير نحو 3.7 مليون فدان من الأراضي الزراعية.

المجتمعات المعرضة للخطر

من جانبه، قال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: "الطقس المتطرف المرتبط بظاهرة إل نينيو المستمرة يهدد بزيادة الاحتياجات الإنسانية في المجتمعات المعرضة للخطر بالفعل في الصومال والعديد من الأماكن الأخرى".

وأكد: "نعرف المخاطر بالفعل وعلينا أن نتصدى لهذه الأزمات التي تلوح في الأفق".

مصرع 29 شخصا ونزوح 850 ألف جراء فيضانات تضرب الصومال

ومنذ بداية الشهر، أدت أمطار غزيرة في الصومال وكينيا وإثيوبيا المجاورتين إلى حدوث انزلاقات أرضية وغمر قرى ومزارع بالمياه.

ونزح نحو 200 ألف شخص عن بلدة بيليدويني حين فاض النهر في مايو الماضي.

وتعتبر الصومال من أكثر البلدان عرضة للتغير المناخي، لكنها غير مجهزة للتعامل مع الكوارث في وقت تواجه تمردًا إسلاميًا داميًا.

ظاهرة "إل نينيو"

ولفت مكتب الأمم المتحدة إلى أن الوضع تفاقم بسبب التأثير المشترك لظاهرتين مناخيتين هما ظاهرة "إل نينيو" وظاهرة "ثنائية قطب المحيط الهندي" المرتبطة بتباين حرارة سطح مياه المحيط بين مناطقه الغربية والشرقية.

وترتبط ظاهرة "إل نينيو" عادة بارتفاع الحرارة في جميع أنحاء العالم وبجفاف في بعض أجزاء العالم وأمطار غزيرة في أماكن أخرى.

فيضانات الصومال، فيتو

قالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الصومال، الأربعاء، إن 29 شخصًا لقوا حتفهم، واضطر أكثر من 300 ألف إلى الفرار من منازلهم بسبب أسوأ فيضانات تجتاح البلاد منذ عقود، وذلك بعد أن غمرت أمطار غزيرة بلدات في أنحاء شرق إفريقيا.

أسوأ موجة جفاف منذ 40 عامًا

وسارعت السلطات إلى إنقاذ آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات التي تأتي بعد أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ 40 عامًا.

وأشار المسئول في الهيئة حسن عيسى، إلى أن "ما يحدث اليوم هو الأسوأ منذ عقود.. إنه أسوأ حتى من فيضانات عام 1997".

وأكد عيسى، أن أعداد القتلى والنازحين سترتفع على الأرجح لأن عديدًا من الأشخاص عالقون بسبب مياه الفيضانات.

طوفان أم فيضانات؟، فيتو

فيما قال محمد فرح، أحد شيوخ مدينة بيدوة في جنوب غربي الصومال "لا أتذكر أنني رأيت مثل هذه الفيضانات في حياتي. الناس يواصلون الإخلاء بحثًا عن أرض مرتفعة".

فيضان نهر جوبا

إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة: إن السبل تقطعت بنحو 2400 شخص في بلدة لوق حيث فاض نهر جوبا.

وفي السياق، قال الصليب الأحمر الكيني وهيئة الطرق الأوغندية إن الفيضانات في كينيا أودت بحياة 15 شخصًا في الأقل، وأغرقت جسرًا في أوغندا، مما أدى إلى قطع طريق يربط كمبالا بحقول النفط في شمال غربي البلاد.

وأوضحت محللة المناخ في مجموعة الأزمات الدولية نازانين موشيري أن الفيضانات في المنطقة نتجت من تأثير مشترك لظاهرتين مناخيتين، هما ظاهرة النينيو وثنائية قطب المحيط الهندي.

وتعد الظاهرتان من الأنماط المناخية التي تؤثر في درجات حرارة سطح المحيط وتؤدي إلى هطول أمطار أعلى من المتوسط.

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية