رئيس التحرير
عصام كامل

وثائق تاريخية حصلت عليها «فيتو».. 20 مجزرة تفضح التاريخ الدموى للكيان الصهيوني.. أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين ارتكبها الاحتلال فى الفترة من ٢٠٠٠ إلى ٢٠٠٤ وحاول تدنيس الأقصى مرات عديدة

تدنيس الأقصى، فيتو
تدنيس الأقصى، فيتو

يخطئ من يظن أن الكيان الصهيونى يجنح للسلام ويريد التهدئة، إذ ينطلق كل قادته منذ فرضه على الأرض العربية قبل نحو 70 عاما، من تفسيرات دينية متطرفة، تهدف إلى ابتلاع أرض فلسطين كاملة  وتهجير الشعب الفلسطينى، وتوزيعه على البلدان المجاورة بهدف تصفية قضيته تماما، لهذا يرتكب أبشع المجازر بحقهم، ولا يكاد ينتهى من مجزرة حتى يبدأ فى الأخرى بدم بارد.

وحصلت “فيتو” على وثائق تكشف إحصائيات للمجازر التى قام بها المحتل الإسرائيلى صاحب العقيدة الصهيونية المتعطشة دائمًا للدماء، والتى تنتمى إليها حكومة نتنياهو، وآخر ما تم بسبب هذه العقيدة المتطرفة استهداف للمدنيين والأطفال بقطاع غزة، فى فضيحة مدوية للمجتمع الدولى الذى يصم الآذان ويغض الأبصار عن تلك الجرائم.

وصلت قمة الفضيحة إلى مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بمجلس الأمن باعتبار إسرائيل فى حالة دفاع عن النفس، مع أن التاريخ خير شاهد على المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى وخاصة من عام 2000 حتى 2004 وترصدها “فيتو” على النحو التالى.

تعود سلسلة الجرائم الإسرائيلية فى العصر الحديث إلى بداية انتفاضة الأقصى يوم 28/ 9/ 2000 التى أثبتت أن الشعب الفلسطينى على استعداد تام لتقديم التضحيات، ولم تؤثر فيه كل عمليات القمع والحصار، بل زادته قناعة بأن لا طريق إلى الاستقلال والعودة سوى طريق الانتفاضة والمقاومة.

رد الفعل الإسرائيلى على الانتفاضة يؤكد أن إسرائيل طرف محتل بغيض، وليس شريكًا مزعومًا فى عملية سلام، حيث لجأت الدولة العبرية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون إلى مواجهة الانتفاضة بمجازر وحشية وحرب تجويع ضد المدن والقرى الفلسطينية.

مجزرة الحرم القدسى.. ثمن انتفاضة عام 2000

قبيل انتهاء آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى فى القدس الشريف أطلق عليهم جنود الاحتلال النار، وارتكبوا مجزرة أدت إلى استشهاد ثلاثة عشر فلسطينيًا وجرح 475 من بينهم سبعة مصلين أصيبوا بالرصاص المطاطى فى أعينهم مما أدى إلى فقدانهم البصر على الفور.

حسب الهيئة الإسلامية العليا فى القدس الشريف وقعت الأحداث على خلفية سماح قوات الاحتلال الإسرائيلى للسفاح شارون بدخول المسجد الأقصى المبارك مع 3 آلاف جندى وشرطى إسرائيل لإثارة مشاعر جماهير الشعب الفلسطينى الدينية والوطنية لكنهم تصدوا له ببسالة وأخرجوه من ساحات المسجد الأقصى المبارك دون أن يحقق أهدافه فى ارتكاب مجازر جديدة.

مجزرة الجليل أكتوبر 2000.. حرب الدبابات والمروحيات

أقدمت قوات الاحتلال يوم 2 /10 /2000 على عمل مجزرة فى منطقة الجليل أسفرت عن استشهاد 13 من فلسطينى 1948 ومئات الجرحى، ردا على تظاهرات تضامنا مع انتفاضة الضفة والقطاع، وتصدى لها عناصر الشرطة الإسرائيلية بالرصاص الحى.

واستمرت المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال بمنحى تصاعدى، واستخدم الاحتلال المروحيات والدبابات والوحدات الخاصة وجرى الزج بها فى الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق العربية فى الخط الأخضر

مجزرة مايو 2001.. استهداف شرطة نابلس

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلى مقر شرطة نابلس والقوة 17 فى رام الله، واستخدمت إسرائيل فى هذا الهجوم مقاتلات «إف 16».. وأسفر القصف الجوى عن استشهاد ثلاثة عشر فلسطينيًا، بينهم تسعة فى نابلس من قوات الشرطة وأكثر من 50 جريحًا.

وأدانت لجنة المتابعة العربية بشكل مزدوج كلا من العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى والصمت الدولى، وهاجم عمرو موسى الأمين العام للجامعة فى ذلك الوقت الإسرائيليين بشدة، مؤكدا أنهم يهدفون إلى تكريس الاستسلام باعتبارهم قوة لاتحترم القانون الدولى.

مجزرة نابلس.. يوليو 2001

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى مجزرة فى قلب مدينة نابلس راح ضحيتها ثمانية شهداء، من بينهم طفلان، ووقعت المجزرة بعد ظهر الثلاثاء 31 /7 /2001، عندما قصفت مروحية إسرائيلية بالصواريخ مكتبًا تابعًا لحركة المقاومة الإسلامية حماس وسط مدينة نابلس فى الضفة الغربية.

وجاءت عملية الاغتيال الإسرائيلية بعد يوم من عملية أخرى لقوات الاحتلال فجر الاثنين 30 /7 /2001 حيث اغتالت ستة فلسطينيين من أعضاء حركة فتح بعد قصف الدبابات لمنزل بالقرب من مخيم القارعة للاجئين فى شمال شرقى نابلس.

مجزرة بيت ريما.. أكتوبر 2001

فى واحدة من أبشع المجازر الإسرائيلية استباحت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلى ووحدة «دوفدفان» الخاصة قرية بيت ريما -قرب رام الله- بسكانها وأرضها ومنازلها منذ الساعة الثانية من فجر الأربعاء 24/10/2001 وأسفرت عن 16 شهيدًا وبدأت فصول المجزرة تحت جنح الظلام عندما تعرضت القرية لاجتياح شرس بعد إطلاق نار كثيف لقذائف الدبابات والأسلحة الثقيلة، وتم سحق الأشجار وتدمير المنازل وقصفت الطائرات المروحية من نوع أباتشى، الموقع الوحيد للشرطة الفلسطينية على مدخل القرية قبل أن تجتاحها قوة من خمسة آلاف جندى معززة بـ 15 دبابة ومجنزرة، ونحو 20 سيارة جيب عسكرية.

وفرضت قوات الاحتلال حظر التجوال ولم يسمح حتى لسيارة الإسعاف أو الصليب الأحمر بالدخول لإسعاف الجرحى الذين كانوا ينزفون فى حقول الزيتون، كما رفضوا السماح للأطباء الفلسطينيين الثلاثة القاطنين فى القرية من تقديم المساعدة الطبية أو حتى الاقتراب منهم، وحصدت قوات الاحتلال الإسرائيلى أرواح 16 فلسطينيًا.

وتأتى المجزرة الوحشية فى بيت ريما عشية الذكرى السادسة والأربعين لمجزرة كفر قاسم التى ذبح فيها الجنود الإسرائيليون 49 فلسطينيًا من أهالى القرية الواقعة فى المثلث السنى فى 29 أكتوبر عام 1965.

مجزرة خان يونس.. نوفمبر2001

جريمة فى خان يونس قامت بها قوات الاحتلال، حيث حولت قذيفة دبابة إسرائيلية خمسة تلاميذ إلى أشلاء وجُرح مزارع كان يعمل فى أرضه.

مجزرة رفح.. فبراير 2002

ارتكبت قوات الاحتلال فجر الخميس 21 /2 /2002 مجزرة بحق الفلسطينيين فى مدينة رفح، راح ضحيتها 10 شهداء على الأقل، وأكثر من 80 جريحًا، بعد أن تعرضت المدينة لأعنف قصف من الجو والبر والبحر مع عملية توغل.

كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية –الجناح العسكرى للجبهة الديمقراطية فى رفح– تصدت لقوات الاحتلال وهى تتوغل فى حى البرازيل فى المدينة وفجرت عبوة تزن 50 كيلو جرامًا بإحدى الدبابات المعادية مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة وإعطابها واشتبكت المجموعة مع قوات العدو، وأوقعت فى صفوفه خسائر فادحة.

ردا على ذلك، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلى مبنى هيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى فى شرق مدينة غزة بحى الشجاعية، ودمرته بالمتفجرات والدبابات معًا.

بلاطة وجنين مارس 2003.. صابرا وشاتيلا جديدة

ارتكتب جنود الاحتلال الإسرائيلى داخل مخيمى بلاطة فى نابلس وجنين مجزرة مروعة، بعد أن هدمت 75 منزلًا فى جنين كما تعرضت مئات المنازل داخل المخيم لتدمير جزئى، وحولت قوات الاحتلال المخيم إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت وصول الصليب الأحمر إليها كما رفضت إدخال أى مواد غذائية.

وشهد مخيم جنين حربًا حقيقية من شارع إلى شارع بين المسلحين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التى لم تطأ أرض المخيم سيرًا على الأقدام وإنما دخلت بالدبابات التى قامت بتدمير البنية التحتية من شبكات مجارى، وأعمدة الهاتف والكهرباء، وخطوط مياه الصرف وأسوار المدارس والمنازل، وسقط فى مخيمى جنين وبلاطة 31 شهيدًا وأكثر من 300 مصاب.

أقدم الاحتلال على تنفيذ عدوان وحشى غير مسبوق أيضًا استخدم فيه الطائرات والدبابات والرشاشات وخلفت 59 شهيدا فلسطينيًا، وأصيب ما يزيد على 760 آخرين بجروح مختلفة وهى أعلى حصيلة منذ بدء الانتفاضة.

وسحقت إحدى الدبابات الإسرائيلية جثة الشهيد «محمد أبو نجيلا»، كما اختطفت قوة من جنود الاحتلال تدعمها الدبابات والجرافات ما لا يقل عن 10 فلسطينيين خلال عملية توغل فى عبسان وخزاعة استمرت 5 ساعات.

مجزرة عجلين.. أغسطس 2002

مجزرة «الشيخ عجلين» ارتكبتها قوات الاحتلال جنوب مدينة غزة وراح ضحيتها أربعة شهداء وخمسة مصابين من عائلة واحدة عندما قصفت دبابات الاحتلال منزلهم مساء الأربعاء 28/8/2002.

وتوغلت قوات الاحتلال مئات الأمتار فى منطقة «الشيخ عجلين» وسط إطلاق قذائف المدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المواطنين وبشكل عشوائى كما عرقلت وصول سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى مكان المجزرة لأكثر من ساعة.

فى نفس الشهر نفذ الاحتلال مجزرة طوباس، واستشهد فيها 5 فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب 10 آخرون السبت 31/8/2002 عندما أطلقت مروحيتان إسرائيليتان من طراز أباتشى 4 صواريخ على سيارتين فلسطينيتين فى بلدة طوباس شمال الضفة الغربية.

مجزرة الخليل.. سبتمبر 2002

قبل مرور أقل من 24 ساعة على مجزرة «طوباس» شمال الضفة الغربية، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية فجر الأحد 1/9/2002، حينما أطلق جنود الاحتلال النار على 4 عمال فلسطينيين عزل أثناء عودتهم من عملهم فى أحد المحاجر بالقرب من تجمع استيطانى إسرائيلى.

مجزرة مخيم البريج.. ديسمبر 2002

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر ثانى أيام عيد الفطر المبارك 6/12/2002 مجزرة جديدة فى مخيم البريج جنوب مدينة غزة أسفرت عن استشهاد عشرة مواطنين فلسطينيين من بينهم اثنان من موظفى وكالة « الأونروا « الدولية كما جرح عشرون مواطنًا آخرين.

شن الاحتلال العملية بأربعين دبابة وآلية عسكرية ثقيلة وبتغطية من المروحيات العسكرية التى حاصرت مخيم البريج من كافة محاوره فى الساعة الثانية والنصف فجرًا وكان.

مجزرة حى الزيتون.. يناير 2003

عدوان برى وبحرى وجوى على غزة أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا وجرح 65 آخرين، وقامت قوات احتلال بالتوغل صباح الأحد 26/1/2003 شرق غزة ووصلت إلى حى الشجاعية وبلدة عبسان حيث احتلت مركزين للشرطة ودمرت أربعة جسور تربط بلدة بيت حانون بقطاع غزة بعد مواجهات قوية مع رجال المقاومة.

مجزرة مخيم جباليا.. مارس 2003

مجزرة فى بلدة ومخيم جباليا بقطاع غزة أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيًا وجرح 140 آخرين قامت بها قوات الاحتلال التى استخدمت أسلوب الإبادة الانتقامية فى أعمالها والقنابل الحارقة والمسمارية ضد تجمعات المواطنين.

مجزرة حى الشجاعية.. مايو 2003

شهدت الأراضى الفلسطينية يوم الخميس 1/5/2003 يومًا داميًا استشهد خلاله 16 فلسطينيًا بينهم رضيع، وأصيب أكثر من 35 آخرين بجراح، فى تصعيد عدوانى لقوات الاحتلال الإسرائيلى بصورة خاصة فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة.

قوات الاحتلال مدعومة بعشرات الآليات العسكرية والدبابات والجرافات وبغطاء مروحى من طائرات الأباتشى اجتاحت حى الشجاعية وارتكبت مجزرة بشعة راح ضحيتها 14 شهيدًا بينهم ثلاثة أطفال أحدهم رضيع، وخمس وستون جريحا، وجاء هذا التصعيد بعد ساعات من تسلم رئيس الوزراء الإسرائيلى أرييل شارون ورئيس الوزراء الفلسطينى محمود عباس أبو مازن رسميا خريطة الطريق للسلام فى الشرق الأوسط.

مجزرة شريان القطاع.. يونيو 2003

مجزرة إسرائيلية وقعت مساء الأربعاء 11/6/2003 فى شارع مزدحم جنوب شرف مدينة غزة شارع صلاح الدين، يوصف بأنه شريان القطاع، عندما استهدفت طائرتا اباتشى سيارة كانت تقل اثنين من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس.

مجزرة مخيم عسكر.. أغسطس 2003

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بمجزرة جديدة فى مخيم عسكر بنابلس، حيث اغتالت الجمعة 8/8/2003 قياديين ينتميان لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس فى نابلس، أحدهما خميس أبو سالم ويلقب بـ»خبير المتفجرات رقم واحد فى مدينة نابلس»، بينما يعد الآخر من الموكلين بالربط بين الخلايا العسكرية فى المدينة، كما أسفرت الجريمة عن استشهاد فلسطينيين آخرين.

مجزرة حى الزيتون.. يناير 2004

بينما كان رئيس الوزراء الفلسطينى أحمد قريع يلتقى فى رام الله بمبعوثين من الإدارة الأمريكية، ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة راح ضحيتها 13 شهيدًا فى حى الزيتون فى مدينة غزة.

توغلت قوات الاحتلال فى حى الزيتون صباح الأربعاء 28/1/2004 وشارك معها عدد من الدبابات والآليات الإسرائيلية، التى قامت بإطلاق كثيف تجاه منازل المواطنين كما دمرت موقعًا للأمن الوطنى وحرقت مساحات من الأراضى الزراعية.

مجزرة حى الشجاعية.. فبراير 2004

قامت إسرائيل بمجزرة فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة أودت بحياة 15 مواطنًا وإصابة 44 من بينهم 20 طفلًا وفتى.

جنين أبريل 2004.. مجازر تفوق الخيال

مجازر شنيعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية فى جنين وخروجها عن كل ما هو مألوف وموجود فى الحياة البشرية استخدمت فيها ٢٠ ألف من قوات الاحتياط و٤٠٠ دبابة.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية