رئيس التحرير
عصام كامل

لائحة نقابة المعلمين تحتاج نظرة

تعاني نقابة المعلمين كل ثلاثة أشهر حتى تدبر تكاليف دفعة المعاشات لأعضائها الذين بلغوا سن التقاعد أو لورثة الأعضاء المتوفين، ومن يسمع عن معاناة نقابة المعلمين لتوفير معاشات أعضائها يتخيل أن العضو يحصل على مبالغ خرافية، والحقيقة أن نقابة المعلمين لا تمنح أعضاء غير 118 جنيها كل شهر تدفع في دفعات ربع سنوية ينتظرها الاعضاء كل ثلاثة شهور.


العيب ليس في القائمين على النقابة، لكن العيب كل العيب على لائحة النقابة التي حددت بند المعاشات من قيمة الاشتراكات وتركت عائد النوادي وقاعات الأفراح والفنادق والعقارات، والمصايف والشواطئ والمستشفيات، وأغفلت حصة النقابة من المكافآت والأجور الاضافية..

 

وهذا هو السبب الرئيسي وراء معاناة النقابة في توفير المعاشات رغم أن ميزانيتها بالمليارات، ولكن لا يسمح بنقل أي مبلغ من بند إلي بند آخر، وتحتاج نقابة المعلمين الي نظرة لتغيير اللائحة الظالمة التي تعين المعلمين كل ثلاثة أشهر.


اقتراحات التعديل 

ويمكن تعديل اللائحة بالسماح بإدخال عائد المشروعات التابعة للنقابة الي بند المعاشات مع زيادة معاشات الأعضاء بشكل يناسب آدميتهم ومكانتهم العلمية، خاصة أنهم في سن يحتاجون فيه إلي مزيدا من المصروفات للرعاية الصحية، كما أن هذه المشروعات هي في الأصل من قيمة اشتراكات الأعضاء وبالتالي فعائدها من حقهم.


أو يمكن تعديل اللائحة ليتم حصر الأرباح من خلال الحساب الختامي للنقابه، وصرف دفعة أرباح مرة واحدة لأعضائها المحالين إلي المعاش باعتبارهم مساهمين في هذه المشروعات بقيمة اشتراكاتهم من الأجر الأساسي وحصة النقابة من الأجور المتغيرة والمكافآت.


مناشدة 


وتناشد القيادة السياسية ونحن في منعطف جديد لبناء الجمهورية الحديدة أن يكون المعلم فيها شأن، من خلال نظرة الي لائحة النقابة ورفع قيمة المعاشات لتساوي علي الأقل إن لم تزيد معاشات نقابة المهندسين أو المحامين وهما بالمناسبة أقل إيرادات من نقابة المعلمين بكثير.


كما أناشد القيادة السياسية بنظرة الي الوضع المادي والمعنوي المعلن الذي خرج كل من هم في نظر المجتمع أفضل منه كالطبيب والقاضي والضابط وغيرهم ممن ينظر إليهم المجتمع  بنظرة تبجيل واحترام، في حين تختلف هذه النظرة إلي المعلم صاحب الفضل عليهم جميعا.

الجريدة الرسمية