حاسبوا الحكومة.. بطء قرارات الإصلاح وراء تخفيض «ستاندرد آند بورز» تصنيف الاقتصاد المصرى.. خبير أسواق مال: المشكلات الهيكلية وتأخير صرف التمويلات خلف نقص العملات الأجنبية

أثار خفض وكالة ستاندرد آند بورز العالمية تصنيفها الائتمانى لديون مصر السيادية طويلة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية إلى “-B” من “B”، برؤية مستقبلية مستقرة، بينما حافظت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية على تصنيف الديون السيادية قصيرة الأجل عند “B” حالة من الجدل حول الأسباب التى دعت إلى ذلك، وانعكاسات القرار على الاقتصاد المصرى.

الوكالة قالت فى تقريرها إن الرؤية المستقبلية المستقرة للتصنيف الائتمانى ترجع إلى التوازن بين المخاطر المتمثلة فى إمكانية عدم قدرة الاقتصاد المصرى على تمويل عمليات سداد الديون الخارجية والتى باتت مرتفعة ومعالجة نقص العملة الأجنبية فى البلاد مع إمكانية تسريع الإصلاحات النقدية والاقتصادية الرئيسية التى من شأنها أن تساعد فى سد الفجوة التمويلية للاقتصاد المصرى.

يقول خبير أسواق المال السيد خضر فى تصريحات لـ“فيتو” إن قرار خفض التصنيف الائتمانى السيادى بحسب “وكالة ستاندرد آند بورز العالمية نتج عن بطء التقدم فى الإصلاحات النقدية والهيكلية إلى تأخير صرف التمويلات من الأطراف العديدة التى تمثل ضرورة لتغطية احتياجات الاقتصاد المصرى فى التمويل الخارجى، وهو ما أدى إلى نقص العملات الأجنبية، وفجوة ليست هينة بين أسعار الصرف الرسمية وغير الرسمية، مع انخفاض تدفقات التحويلات القادمة من الخارج.

وأوضح خضر أن وكالة ستاندرد آند بورز العالمية، أشارت إلى إمكانية خفض إضافى للتصنيف إذا لم يستطع الاقتصاد المصرى تنفيذ إصلاحات هيكلية قوية خلال الشهور المقبلة، كما خفض البنك نظرته لأدوات الدين الحكومية لمصر من موقف “الحياد” إلى “عدم التحبيذ”، وهو أمر غير جيد ولا يدعم الاقتصاد المصرى.

وأشار خضر إلى إمكانية رفع وكالة ستاندرد آند بورز العالمية تصنيف مصر السيادى إذا خفضت البلاد مستويات صافى الدين الحكومى وإجمالى احتياجات التمويل الخارجى، من خلال تسريع الإصلاحات التى تدعم القدرة التنافسية والنمو والإيرادات المالية.

ونوة خضر إلى أهمية استمرار دول مجلس التعاون الخليجى فى دعم مصر بما ينعكس على استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجى مؤخرًا قامت بتوجيه أموالها إلى مصر عبر طرق تركز على الجانب التجارى مثل شراء حصص فى شركات مملوكة للدولة.

ولفت إلى أن الوكالة تتوقع تقديم دول مجلس التعاون الخليجى المزيد من الدعم الموجه تجاريًا لمصر، مثل ما قدمته الإمارات من مبادلة عملات بقيمة 5 مليارات درهم إماراتى، والتى تم الإعلان عنها فى سبتمبر الماضى، ما يسمح لمصر بتمويل التجارة مع الإمارات حتى حدود هذا المبلغ بالجنيه المصرى بدلًا من الدولار.

وأشار إلى أن توقعات ستاندرد آند بورز المستقبلية مستقرة بنظرة متفائلة فى حدوث حالة من الاستقرار والهدوء فى المنطقة، ولكن مع استمرار حدة الصراعات فى الشرق الأوسط سيكون هناك ضرر ضخم على أداء الاقتصاد المصرى بشكل نسبى إلى حد ما، وستضطر ستاندرد آند بورز إلى تكرا خطوة تخفيض ستاندرد التصنيف الائتمانى لديون مصر السيادية طويلة الأجل.

يذكر أن الدكتور محمد معيط وزير المالية علق على خفض التصنيف الائتمانى لمصر إلى «-B» قائلا: إن الدولة تعمل على تحقيق المزيد من الإصلاحات والإجراءات الهيكلية خلال الفترة المقبلة؛ للتعامل مع التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية خاصة الواردة فى تقرير مؤسسة «ستاندرد آند بورز» التى قررت خفض التصنيف الائتمانى السيادى لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية من درجة «B» إلى درجة «-B» مع نظرة مستقبلية مستقرة على المدى الطويل.

وأضاف الوزير أنه بالرغم من الصعوبات التى ما زال الاقتصاد المصرى يواجهها، نتيجة للموجة التضخمية العالمية المترتبة على التوترات الجيوسياسية وقيام مؤسسة «ستاندرد آند بورز» بتخفيض التصنيف على المدى الطويل، لكن الحكومة نجحت خلال العام المالى ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، فى التعامل بشكل متوازن مع كل المتغيرات والتحديات الراهنة على الساحتين العالمية والداخلية من ارتفاع فى معدلات التضخم وأسعار الفائدة وانخفاض لقيمة العملة المحلية أمام الدولار.

وأشار إلى أن مصر وسط هذه الظروف استطاعت تحقيق فائض أولى بنسبة ١,٦٣٪ من الناتج المحلى مقارنة بفائض أولى ١,٣٪ من الناتج المحلى فى العام المالى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، وبلغ العجز الكلى للموازنة ٦٪ من الناتج المحلى مقارنة بـ ٦,١٪ خلال العام المالى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.