رئيس التحرير
عصام كامل

حرب حماس وإسرائيل تهدد عرش بايدن.. واشنطن تقنع بتأجيل خطوة الاجتياح البري.. والرئيس الأمريكي يضع في الحسبان انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

بايدن ونتنياهو، فيتو
بايدن ونتنياهو، فيتو

باتت عملية اجتياح جيش الاحتلال لقطاع غزة بريا تسبب مخاوفا لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعدة أسباب أبرزها اقتراب الانتخابات الأمريكية 2024، وهو ما يثير مخاوف الرئيس الأمريكي أن تكون هذه الحرب شوكة في ظهره، خاصة إذا تعرض جيش الاحتلال لهزيمة أدت لارتفاع عدد القتلى بين صفوف الجيش الإسرائيلي.

مخاوف الإدارة الأمريكية من الحرب بين إسرائيل وحماس

فيما تحدثت تقارير أمريكية، عن أن بايدن يضع نصب عينيه الانتخابات الأمريكية المقبلة وسط مخاوف تنتابه من خسارة عدد من أصوات العرب والمسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي يواجهها الرئيس الأمريكي مؤخرا عقب إعلان دعمه في أكثر من مناسبة لخطوات إسرائيل في اجتياح قطاع غزة بريا.
وعين بايدن عددًا من العرب الأمريكيين والمسلمين في مناصب سياسية كما لم يفعل أي رئيس سابق، كما عين أيضا أول قاضيين اتحاديين مسلمين، لكن هذا التنوع لم يؤثر على سياسته، خاصة وهو يصف نفسه بأنه رئيس "صهيوني".

 

القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فيتو


موقف بايدن من الحرب بين حماس وإسرائيل

 

وبحسب تقرير نشرته وكالة رويترز الإخبارية أن مسلمين وعرب أمريكيين وحلفاء لهم قد وجهوا  انتقادات حادة للرئيس الأمريكي جو بايدن في ما يتعلق بموقفه من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ويطالبونه ببذل المزيد من الجهد لمنع أزمة إنسانية أكبر في قطاع غزة، وإلا سيخاطر بخسارة تأييدهم في انتخابات الرئاسة لعام 2024.
وقال أكاديميون ونشطاء وشخصيات بارزة في المجتمع، إن العديد من العرب الأمريكيين يشعرون بالاستياء من أن بايدن لم يضغط من أجل إعلان أي هدنة إنسانية رغم مقتل فلسطينيين وهم يفرون من القصف والضربات الجوية الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة.

 


حرب حماس وإسرائيل تهدد عرش بايدن


ومن شأن تنامي هذا الاستياء أن يؤثر على مساعي بايدن الديمقراطي لإعادة انتخابه رئيسًا، وتظهر استطلاعات رأي أنه سيتنافس مجددًا على المنصب مع المرشح الجمهوري الأبرز دونالد ترامب.
وفي ولايات احتدمت فيها المنافسة، مثل: ميشيجان، أسهمت أصوات العرب الأمريكيين بنحو خمسة في المئة، وفي بنسلفانيا وأوهايو بما بين 1.7 إلى 2 %، وفقًا لما ذكره رئيس المعهد العربي الأمريكي جيمس زغبي.
ويقول نشطاء: إن العرب والمسلمين الأمريكيين لن يصوتوا على الأرجح لدعم ترامب، لكنهم قد يحجمون أيضًا عن التصويت لبايدن.
وبينما ندد عرب أمريكيون بهجمات حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري، قالوا أيضًا إن رد إسرائيل غير متناسب نهائيًّا، وإن بايدن أخفق في التنديد بالقصف؛ ما دفع الكثيرين للتشكيك في التزامه بوعده لانتهاج سياسة خارجية "محورها حقوق الإنسان".


إخفاق بايدن في التنديد بقطع إسرائيل المياه والكهرباء والغذاء عن قطاع غزة

 

عبد الله حمود، أول رئيس بلدية لديربورن في ميشيجان من العرب الأمريكيين، انتقد إخفاق بايدن في التنديد بقطع إسرائيل المياه والكهرباء والغذاء عن ما يزيد على مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وكتب عبر منصة "إكس"،: "لم يكن بمقدور أي شيء أن يعيدنا إلى صدمة المحو الكامل لآرائنا والصمت المطبق ممن انتخبناهم لحمايتنا وتمثيلنا... أفراد أسرنا العالقون في غزة تم تجاهلهم ومطالباتنا بوقف إطلاق النار خفتت وسط تعالي قرع طبول الحرب".
وقالت ليندا صرصور، وهي مديرة تنفيذية سابقة لرابطة العرب الأمريكيين في نيويورك، لمئات من الحضور في حدث نظمه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) يوم السبت، إن المسلمين الأمريكيين يجب أن يربطوا أي تبرع سياسي بتغيير السياسات.

 


وقالت "كير"، وهي أكبر جماعة تمثل الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، إن دك إسرائيل لقطاع غزة "وصل الآن لمستوى الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله". وأضافت أن مسئولي الحكومة سيكونون "متواطئين في التطهير العرقي في غزة" إذا لم يتدخلوا.
كما أثار مسعى بايدن لتقديم مساعدات أمريكية إضافية لإسرائيل قيمتها أكثر من 14 مليار دولار، انتقادات حادة.
وقال سائد عطشان، وهو فلسطيني أمريكي يدرس السلام ودراسات الصراع في كلية سوارثمور، في ولاية بنسلفانيا: "إذا نظرت إلى لغة خطابه فهي لا تصدق، والآن يحاولون ضخ مليارات من الدولارات عسكريا في إسرائيل مقابل نحو 100 مليون من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".

 

تأجيل الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة

 

وبخلاف الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تحدث مراقبون عن مخاوف بايدن من توسيع رقعة الحرب بين إسرائيل وحماس لتشمل حزب الله وإيران مما ينبئ بسقوط ضحايا بالآلاف من بين صفوف جيش الاحتلال وهو الأمر الذي سوف يدان عليه الرئيس الامريكي إدانات واسعة، حيث ذكرت تقارير إخبارية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد تأجيل الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة خشية من أن تؤدي العملية إلى مقتل عشرات الآلاف من جنود الاحتلال دون القضاء على حركة حماس.

وأشارت مصادر لموقع أكسيوس الأمريكي إلى أن الرئيس الأمريكي يريد كسب الوقت لنتنياهو، الذي "لديه أسبابه الخاصة" لتأجيل العملية في القطاع.

 

اقرأ ايضا.. تهديدات إسرائيلية بإنهاء حكم حماس، سر تأجيل جيش الاحتلال للاجتياح البري لقطاع غزة

 


كما لفت التقرير الأمريكي نقلا عن مصادر مطلعة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يريد تأجيل بدء العملية البرية في قطاع غزة لأنه يشكك في خطط جيشه.

وقالت الصحيفة: "إن بايدن متشكك إلى حد ما بشأن الخطط العسكرية الإسرائيلية ويريد المزيد من الوقت".
وأضاف الموقع: "أن الرئيس الأمريكي يخشى أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى جر إسرائيل إلى معركة شوارع دموية طويلة يمكنها أن تقتل عشرات الآلاف من الأشخاص دون القضاء على حماس".
كما أن واشنطن لا ترغب في دخول "حزب الله" اللبناني والجماعات الأخرى في الصراع، الأمر الذي من شأنه أن يعرض الجيش الأمريكي في المنطقة للخطر.


المفاوضات حول إطلاق سراح المحتجزين

 

وأشارت مصادر "أكسيوس"، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مستعد لإعطاء المزيد من الوقت للمفاوضات حول إطلاق سراح المحتجزين، وفي الوقت نفسه لإعداد الجيش الإسرائيلي للعمليات القتالية.

 

حركة حماس، فيتو


أفخاخ الموت في غزة

 

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق، أنه تم تأجيل العملية البرية في قطاع غزة بسبب احتمال وجود "أفخاخ الموت" التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية