رئيس التحرير
عصام كامل

التهجير القسرى.. وأكاذيب الخونة

هناك حالة قلق من تجاوزات قوات الاحتلال الإسرائيلى تجاه المدنيين العزل فى الأراضى المحتلة من أعمال إجرامية تخالف القانون الدولى، وإصرار حلفاء الصهاينة من الأمريكان والدول الأوروبية على أن من حق قوات الاحتلال الدفاع عن أنفسهم وغض الطرف عن جرائم القتل التى تستهدف الأطفال والنساء وكبار السن الذين لقوا الشهادة من جراء القصف الذى لا يتوقف طوال اليوم منذ بداية الحرب فى السابع من أكتوبر الجارى.. 

 

وإصرارهم على تنفيذ المخطط اللعين ب التهجير القسرى للفلسطينين القاطنين فى قطاع غزة ومنع المساعدات الإنسانية والإغاثية وقطع كافة الخدمات من مياه وغذاء ودواء وكهرباء عن أهالى القطاع المنكوب..

الإجرام الصهيوني

بديهى أن ينتاب المصريين القلق تجاه ما يجرى من أعمال إجرامية لم تشهدها الحروب من قبل باستهداف المدنيين والتى أدت إلى سقوط آلاف الشهداء والمصابين الذين تتزايد أعدادهم مع استمرار الغارات والرشقات الصاروخية والقذائف التى تسقط على القطاع.. 

 

حالة القلق من نزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين تجاه الحدود، وهو ما يتمناه الصهاينة، وضياع حق الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة من خلال حثهم على النزوح إلى سيناء للهروب من الدمار الذى يلحق بالقطاع، وهو ما تم رفضه من قبل القيادة السياسية المصرية حفاظا على حق الفلسطينيين وعدم ضياع أو التفريط فى القضية الفلسطينية.. 

 

المتابع للأحداث يدرك أن ما يحدث من قبل الصهاينة يمثل خطرا بالغا على الأمن القومى العربى وهو ما يدعو إلى التحرك الفورى لإنهاء المجزرة فى أسرع وقت.. على الجانب الآخر جماعة الخونة عبر منصاتها الإعلامية تدعى كذبا أن مصر تتخلى على القضية، وتنسى أن التاريخ يشهد على دعم مصر المتواصل للقضية الفلسطينية.. 

 

 

الجميع يدرك أن التهجير القسرى للسكان والحديث عن نقلهم إلى سيناء يؤدى إلى تقويض حقوق الفلسطينيين التاريخية والتى تقوم أساسا على تأسيس دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. على العموم حلفاء الصهاينة يتعمدون غض الطرف عن قتل الأبرياء ويدعمون قتلة الأطفال بكل الأسلحة التى تنال من الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة ونحسبهم عند الله شهداء.

الجريدة الرسمية