رئيس التحرير
عصام كامل

لقد تغير الأرنب

مرةً أخرى، اجتمع الأرنب والسلحفاة لإقامة سباقٍ حماسي للتنافس على لقب الحيوان الأسرع في الغابة الكبيرة، وكالعادة، كان الأرنب واثقًا تمامًا من فوزه، والسلحفاة كانت مستعدة لتحدٍ جديد.

 

وعندما انطلقت رصاصة من البندقية لبدء السباق، انطلق الأرنب بسرعةٍ هائلة وترك السلحفاة بعيدًا وراءه، كانت قفزاته عالية وسريعة، وكانت سرعته تدهش الجميع، وفي الوقت نفسه، كانت السلحفاة تسير بثباتٍ معتاد، وتتقدم ببطءٍ متناه.

 

Advertisements

ومع مرور الوقت، شعر الأرنب بالثقة الزائدة والاستهانة، فقرر أن يأخذ قيلولةً قصيرةً في منتصف الطريق. وبينما كان الأرنب نائمًا في ظل شجرة، حدث شيء غير متوقع.

 

فجأة، استيقظ الأرنب وشعر بالقلق، إذ رأى حلمًا غريبًا يعرض عليه السباق ويظهر نهايةً تختلف عن المألوف، وسرعان ما أخذ هاتفه الذكي واتصل بأحد معارفه في إدارة حتمية الوصول.

 

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى وصل الأرنب إلى صديقه، وطلب منه تعديل مسار السباق. وبالفعل قام صديقه بتغيير خط سير السباق بحيث ينتهي بالأرنب بدلًا من السلحفاة.

 

عند استئناف السباق، كان الأرنب مدهشًا بسرعته الجديدة، وقفزاته المذهلة. ركض بكل قوته وتفوق على السلحفاة بفارق كبير. وفي النهاية، عبر الأرنب خط النهاية في المركز الأول، وفاز بالسباق بشكلٍ مدهش.

 

الجميع كان مذهولًا ومندهشًا من تحول الموازين في اللحظة الأخيرة، ولم يكن هناك من يعلم أن الأرنب قام بتدبير ما وراء الكواليس. احتفل الأرنب بفوزه الكبير، وتلقى التهاني والتصفيق من الحشود المشجعة.

 

 

وهكذا، انتهت قصة الأرنب والسلحفاة بفوز الأرنب بشكل منطقي. وبات الجميع يرددون حكمة تقول: الأهم من مواصلة السعي، أن يكون لديك أحد المعارف في حتمية الوصول.

الجريدة الرسمية