رئيس التحرير
عصام كامل

وسط الحديث عن تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، رويترز تكشف سبب زيارة وفد سعودي للضفة الغربية

القدس، فيتو
القدس، فيتو

ذكرت وكالة رويترز الإخبارية مساء اليوم الاثنين أن وفدا سعوديا قد يصل إلى الضفة الغربية  للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.


ونقلت رويترز عن مسؤول فلسطيني أن الوفد السعودي من المتوقع أن يصل في زيارة رسمية للضفة الغربية هذا الأسبوع وأنه سوف يجتمع مع أبو مازن في رام الله.


تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية

وأشار التقرير إلى أن الاجتماع يأتي بعد أيام معدودة من تلميح أبو مازن في كلمته إلى الاتصالات الإسرائيلية السعودية وقال: "من يظن أن السلام في الشرق الأوسط بدون حقوق الفلسطينيين واهم".

 

 

وسيرأس الوفد السعودي السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية، نايف بن بندر السديري، والذي سيسلم خلالها للرئيس أبو مازن أوراق اعتماده.

 

ويعرف السديري بأنه "سفير غير مقيم" في السلطة الفلسطينية، ويواصل عمله العادي من الأردن، وسيصل الوفد الى رام الله تحت قيادته، وهو الأمر الذي أكده اليوم الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ والخارجية الفلسطينية التي أكدت الزيارة التي ستجري الثلاثاء والاربعاء. 


أول زيارة لمسؤول سعودي للقدس المحتلة

من ناحية أخرى  أشار موقع "رام الله الاخباري" نقلا عن مصدر فلسطيني لإذاعة أجيال الأحد أن السفير السعودي ينوي زيارة مدينة القدس وسيصلّي بالمسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء المُقبل في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أول زيارة لمسؤول سعودي الى الموقع المقدس. 

 

تأتي زيارة الوفد في ظل الاتصالات لإبرام اتفاق  بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية  من جانبهم  تريد الرياض ضمان أن يشمل الاتفاق مع إسرائيل تنازلات للفلسطينيين في حين أن مسؤولين أمريكيين أوضحوا أمس خلال الحديث مع رويترز بأن الاتفاق الذي من المتوقع أن يشمل تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة وبرنامج نووي مدني للسعودية "بعيد".

 

والاسبوع الماضي صرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن المملكة العربية السعودية تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

القضية الفلسطينية تظل شرط أساسي لنجاح أي وساطة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية

وأضاف بن سلمان في حديث لشبكة "فوكس نيوز"، أن  السعودية تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات.

وأكد أن القضية الفلسطينية شرط أساسي لنجاح أي وساطة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مضيفا "نحن نقترب من تحقيق هذا الشرط يوما بعد يوم".

وأشار إلى أن التقارير التي تتحدث عن توقف المحادثات السعودية مع إسرائيل ليست صحيحة.


إعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين

ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع مطالبة الولايات المتحدة من إسرائيل السماح بإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، ضمن مساعي الوصول لاتفاق بين السعودية وإسرائيل.
 

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن القنصلية عملت حتى عام 2019  بالمجمع الأمريكي في شارع أغرون  بالقدس المحتلة، وكانت في الواقع بمثابة سفارة أمريكية للفلسطينيين من سكان القدس الغربية.

وأغلقت إدارة ترامب المكان كجزء من عملية الاعتراف بالقدس عاصمة  لدولة الاحتلال ونُقلت السفارة الأمريكية إلى المدينة.

وأشارت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إلى أنه وفقًا للبروتوكول الدبلوماسي، لا يمكن العمل في عاصمة الدولة المضيفة، سواء كانت قنصلية أو سفارة.


بالإضافة إلى ذلك ترفض إسرائيل منذ عام 2018 الموافقة على فتح قنصليات دول أجنبية في القدس المحتلة، بهدف نقل تلك الدول سفاراتها إلى المدينة، أو فتح فرع سفارة هناك.


ضغوط أمريكية على تل أبيب لإعادة فتح القنصلية

ووفقا لمصادر أمريكية، فقد مارس الرئيس "بايدن" وإدارته في السنة الأولى من منصبه كرئيس للولايات المتحدة ضغوطًا كبيرة على الحكومات الإسرائيلية لإعادة فتح القنصلية.


ففي البداية، كانت الضغوط موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي أمر رئيس المجلس الأمني القومي آنذاك "مئير بن شبات"، وسفير إسرائيل في واشنطن آنذاك "جلعاد أردان"، برفض الطلب، إذ إن إعادة فتح المجمع في وسط القدس وفقا للرواية الإسرائيلية الرسمية تُشير سياسيا إلى موطئ قدم فلسطيني في العاصمة القدس.


وبينت "إسرائيل اليوم" أن رئيس الوزراء نتنياهو عرض على الأمريكيين أن يكون موقع القنصلية في منطقة أبو ديس خارج أراضي بلدية القدس، لكن الأمريكيين والفلسطينيين رفضوا الاقتراح؛ لأنه كان واضحا أن معناه الرمزي هو دفع الوضع الخاص بالفلسطينيين خارج عاصمة إسرائيل وفقا للمصادر الإسرائيلية.


محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية

ولفتت "إسرائيل اليوم" وفقا لمصادر أمريكية رفيعة المستوى أنه مؤخرا، ومع تقدم وتطور محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية، عادت القضية إلى طاولة المفاوضات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية