رئيس التحرير
عصام كامل

خطة المصريين القدماء لمواجهة الزلازل والسيول وأول جهاز رصد في التاريخ

الأهرامات،فيتو
الأهرامات،فيتو

قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر إن معظم الآثار المصرية القديمة بنيت بطرق تسمح لها بمقاومة الزلازل، حيث نجد أن أهرامات الجيزة تحديدا بنيت بطريقة مقاومة للزلازل، فنجد أنه وضعت فوقها بعض طبقات الحجارة، وكان عدد الطبقات في الغالب ثلاث طبقات، كما نجد أن المبنى ذو الشكل الهرمي مناسب أيضًا للمناطق المعرضة للزلازل بسبب صلابته العالية وعدم إزاحتها.

 

مقاومة الأثار المصرية لخطر الزلازل


وأشار عامر إلى سبب عدم تأثر الأهرامات بالزلازل أن الفضل يرجع إلى طريقة بنائها بزاوية ميل هرمية، إذ تعد مقاومة للزلازل، إضافة إلى بنائها على قواعد كبيرة تصل إلى ٢٣٠ مترًا مربعًا، ووفقا للعقيدة المصرية القديمة نجد فإن "جب" كان إله الأرض عند المصريين القدماء، وكان يعتقد أنه يسبب الزلازل ويسمح للمحاصيل بالنمو.

 

نجاح المصريين القدماء في رصد الزلازل


وتابع عامر أن المصريين القدماء نجحوا في رصد الزلازل وذلك عن طريق بئر الرصد، وهو عبارة عن بئر  به ماء، بني عليه قبو حتى لا يسمح بدخول تيارات الهواء، ففي حالة حدوث هزة أرضية بالمنطقة التي بها بئر الرصد لهزة تتحرك هذه المياه داخل البئر، ويتم قياس شدة هذه الهزة عن طريق قراءة تأثير المياه على حواف البئر بطريقة معينة، حتي وإن كانت هذه الطريقة غير دقيقة، الإ أنها تعتبر أول محاولة في التاريخ لرصد الزلازل.

 

واوضح أن المصريين القدماء لم يعرفوا سببا علميا  لحدوث الزلزال، بل أرجعوها إلي غضب الآلهة، بل وأطلقوا عليها "مطرقة الآلهه".


وإستطرد الخبير الأثري أن عصر المصريين القدماء كان ممطرًا والسيول كانت تجري بكثرة، وتأتي الفيضانات كل عام، ومع ظهور تلك الأزمة إبتكر المصريين القدماء أفكارًا امواجهة تلك المخاطر بإقامة الميازيب أو المزاريب، كما أنهم قاموا بتعلية حوافها بقدر طفيف مع وجود ميل خفيف بالأسقف لكي يسيل الماء إلى جانبي المبنى ويصب في قناة، وإختلفت أشكالها من منشأة لأخرى تبعا للنحات الذي يقوم بتهذيب الأحجار وإعدادها للبناء.

وكان الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، أكد إن عيد النيروز يبدأ يوم ١١ سبتمبر الجاري، ويستمر حتى عيد الصليب الذى يوافق يوم ٢٧ سبتمبر الجاري، وهو يمثل رأس السنة القبطية الجديدة ١٧٣٦ أي  "٦٢٦ وفقا للتقويم المصرى القديم، وفقًا أيضا للتقويم القبطى، وهو امتداد للتقويم المصري القديم، وهو من أقدم التقاويم في تاريخ البشرية.


عيد النيروز

وأشار عامر أن "عيد النيروز" هو عيد رأس السنة المصرية، بل ويمثل أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة، حيث أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية "nii`arwou" "نى - يارؤو" وتعني الأنهار، حيث أن ذلك الوقت من العام هو موعد اكتمال موسم فيضان النيل، وعندما أتي اليونانيين إلى مصر أضافوا حرف السين، فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية.


وتابع عامر أن شهر توت أول شهور السنة القبطية  وجاء من الإله "تحوت" إله المعرفة" وهو الذي اخترع الكتابة وقسم الزمن، وأختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان، ويعنى ذلك أن السنة القبطية، سنة نجمية وليس شمسية، ومع عصر "دقلديانوس" احتفظ المصريين بمواقيت وشهور السنة التى يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير إعداد السنوات لجعله السنة الأولى لحكم "دقلديانوس" والتى تساوى ٢٨٤ ميلادية و١ قبطية و٤٥٢٥ فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء.

احتفالات المصريين القدماء بعيد النيروز

واستطرد الخبير الأثري أن المصريون عبر التاريخ كانوا يقيمون الاحتفالات والمهرجانات العظيمة إحتفالا بهذه المناسبة، وعقب دخول المسيحية مصر استمر الأقباط في الاحتفال بالعيد حتى جاء عهد الملك "دقلديانوس" الذى اضطهد المسيحيين وقتل منهم الآلاف لذلك سمي بـ "عصر الشهداء".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية