رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: الإنسان يحركه الدين والاعتقاد والقانون وحده لا يحقق المدينة الفاضلة

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

علي جمعة، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن الإنسان، عبر التاريخ الإنساني، لم يكن فردًا أو جماعة، لكنه دين وعقيدة وأيديولوجيا تحركه وتؤثر على سلوكياته.

الإنسان ليس فردًا أو جماعة لكن دين واعتقاد


وقال على جمعة إن الاعتقاد الديني ضروري ويكفل تحقيق القانون، مؤكدًا أن الإنسان يساق من باطنه وليس من ظاهره، فقوانين الجماعات وسلطان الحكومات لا تكفي لإقامة مدينة فاضلة، تحترم الحقوق وتؤدي الواجبات، لكن رهبة السوط أو السجن أو العقوبة المالية، ويهمل كل ذلك إذا اطمأن أنه سيفلت من طائلة القانون.

الانسان دين واعتقاد، فيتو


وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة على الفيس بوك، عن تاريخ الإنسان فقال: "إن التاريخ الإنساني على مستوى المكان والزمان يثبت أن الإنسان لم يكن يوما فردا أو جماعة يسير في الأرض بلا دين أو عقيدة أو أيديولوجيا تحركه وتؤثر في سلوكياته وأفعاله‏".

تأثر الإنسان بمعتقداته وأيديولوجيته


وعن تأثر الإنسان بمعتقداته وأيديولوجيته قال علي جمعة: "ذلك لأن الاعتقاد عنصر ضروري في طبيعة الإنسان; فبه وحده يجد العقل الإنساني ما يشبع تأملاته، وهو فوق ذلك عنصر ضروري لتكميل قوة الوجدان الإنسانية؛ فالعواطف النبيلة من الحب والشوق والشكر والتواضع والحياء والأمل وغيرها إذا لم تجد ضالتها في الأشياء ولا في الناس وجدت في الاعتقاد مجالا ومنهلا لا ينفد."
وتابع الدكتور علي جمعة فقال: "والاعتقاد كذلك عنصر ضروري لتكميل قوة الإرادة، فهو يمدها بأعظم البواعث والدوافع ويحميها بأكبر وسائل المقاومة لعوامل اليأس والقنوط. وهكذا نرى أن الاعتقاد يعبر عن حاجات النفس الإنسانية في مختلف ملكاتها ومظاهرها."

الوظائف الاجتماعية الأخري للاعتقاد


أما عن الوظائف الاجتماعية الأخري للاعتقاد فقال علي جمعة: "وكما أن للاعتقاد وظائف نفسية فردية فإن له وظائف أخرى اجتماعية لا تقل أهمية عن الوظائف الأولى، فإنه من المسلم به أن الحياة الاجتماعية لا قيام لها إلا بالتعاون بين أعضائها، وأن هذا التعاون إنما يتم بقانون ينظم علاقاته ويحدد حقوقه وواجباته"

عقيدة الإنسان تحقق ااحترام القانون، فيتو


وعن الاعتقاد الديني الذي يكفل تحقيق القانون فقال علي جمعة: "وأن هذا القانون لا غنى له عن سلطان يكفل مهابته في النفوس ويمنع انتهاك حرماته, وليس على وجه الأرض قوة تكافئ قوة الاعتقاد الديني أو تدانيه في كفالة احترام القانون وضمان تماسك المجتمع واستقرار نظامه والتئام أسباب الراحة والطمأنينة فيه."

سر تميز الإنسان عن سائر الكائنات الحية


وأوضح الدكتور علي جمعة سر تميز الإنسان فقال: "والسر في ذلك أن الإنسان يمتاز عن سائر الكائنات الحية بأن حركاته وتصرفاته الاختيارية يتولى قيادتها شيء لا يقع عليه سمعه ولا بصره ولا يوضع في يده ولا عنقه ولا يجري في دمه ولا يسري في عضلاته وأعصابه وإنما هو معنى إنساني روحي اسمه العقيدة; فالإنسان يساق من باطنه لا من ظاهره وليست قوانين الجماعات ولا سلطان الحكومات بكافيين وحدهما لإقامة مدينة فاضلة تحترم فيها الحقوق وتؤدي الواجبات على وجهها الكامل; فإن الذي يؤدي واجبه رهبة من السوط أو السجن أو العقوبة المالية لا يلبث أن يهمله متى اطمأن إلى أنه سيفلت من طائلة القانون"


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية