رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا لو لم ننضم لبريكس؟!

لو لم تكن مصر واحدة من الدول الست التى انضمت لمجموعة بريكس لخرج علينا في الداخل والخارج يندبون حظنا، ويعللون ذلك بأن اقتصادنا على شفا الانهيار والإفلاس، وأن كل من روسيا والصين والهند وهى الدول التى تربطنا بها علاقات مميزة وجيدة تخلت عنا، ورفضت مد أيدى التعاون معنا، لأنها قدرت عدم الاستفادة من انضمامنا لمجموعة البريكس، أو أننا سنكون عبئا عليهم! 


وكانت هذه المندبة ستمتد عدة أيام تلوكها ألسنة في الداخل والخارج أيضا، لتضاف إلى حكاوى أخرى تروج إلى انهيارنا اقتصاديا، ويشاع ويروج فيها إلى أن مصر صارت منبوذة اقتصاديا من الجميع على الساحة الدولية، أو من أمريكا وحلفائها، ومن روسيا والصين وحلفائهما، وأننا نتعرض لحصار اقتصادى وربما أيضا سياسى عالمى شامل، وأن بلدنا باتت منبوذة من الجميع لأنها دولة فاشلة!

 
لكن كل ذلك تغير ، لآن قادة بريكس توافقوا على أن تكون مصر واحدة من الدول الست التى سوف تنضم لمجموعتهم ابتداء من العام المقبل.. واستبدلت تلك المندبة بمندبة أخرى تقلل من شأن انضمام مصر لبريكس ، وتهيل التراب على ذلك الأمر، وتروج إلى عدم جدواه.

  


وهذا يُبين أن من لا يرجون لنا خيرا سيهاجمون أى خطوة نخطوها للخروج من هيمنة أمريكا اقتصاديا.. وهنا علينا، خاصة المعارضين منا، أن نعى ذلك، وألا نخلط ما بين اعتراضنا على بعض السياسات والإجراءات الاقتصادية وما بين بعض الأعمال والتطورات التى تفيد الاقتصاد المصرى.  

الجريدة الرسمية