رئيس التحرير
عصام كامل

خبير روسي: مصر تلعب دورا عظيما في تأسيس النظام العالمي الجديد

العلاقات المصرية
العلاقات المصرية الروسية، فيتو

قال فيستشلاف ماتوزوف، المفكر الروسي المتخصص في شئون المنطقة العربية: إن مصر تلعب دورا عظيما في تأسيس النظام العالمي الجديد القائم على التعددية القطبية والعدالة بين كافة الأمم في كل العالم.

العلاقات المصرية الروسية

وأكد ماتوزوف خلال مشاركته في مؤتمر “مصر - روسيا ثمانون عامًا من الشراكة الإستراتيجية” إنه شارك وكثير من أبناء جيله آبان الفترة السوفيتيه في دعم وتنمية العلاقات وتبادل المنفعة مع مصر، لافتا إلى أن الـ60 عاما الأخيرة كانت محورية في تلك العلاقات التي شهدت تقاربا كبيرا  بين القاهرة وموسكو، في ظل رغبة مصرية كبيرة وقتها في الاستقلال من النظام الاستعماري الغربي ، وبناء اقتصاد قوي، ولعب دور إقليمي مؤثر، مارسته القاهرة لسنوات مع شركائها في الشرق الأوسط ومنظمة دول عدم الانحياز.

ولفت ماتوزوف خلال مشاركته بمؤتمر “مصر - روسيا ثمانون عامًا من الشراكة الإستراتيجية”،  إلى أن الاتحاد السوفيتي السابق ساهم بشكل كبير في تسليح الجيش المصري خلال الفترة من عدوان 1956 وحتى حرب 1973، وأن الدعم السوفيتي وقتها شمل أيضا دولا عربية كثيرة.

وكشف أن السوفيت دعموا الجيش المصري في فترة الخمسينيات وحتى بدايات السبعينيات بقرابة 600 طائرة بين مقاتلة ومروحيات، وأكثر من ألف دبابة ومجنزرة، وعدد كبير من الزوارق والسفن الحربية، إلى جانب وجود 12 ألف خبير ومستشار روسي شارك بعضهم في عمليات قتالية مباشرة وتاريخية بعد حرب 1967.

 

ومن جانبه قال يوري ماتفيف، القائم بأعمال السفير الروسي بالقاهرة، إن رؤية موسكو للنظام العالمي الجديد القائم على تعدد الأقطاب يستهدف أن يكون لدول العالم كافة مكان فاعل في هذا النظام دون أن تكون تابع لأي قوى آخرى، وأن روسيا تمتلك رؤية كاملة للعالم  في ظل النظام متعدد الأقطاب. 

 

النظام العالمي متعدد الأقطاب

وأضاف ماتفيف في تصريح خاص لـ فيتو أن الغرب استأثر بقطبية العالم لقرون وحان وقت نقل مركز القطبية بعد سنوات طويلة من الاستئثار الغربي بمعطيات النفوذ في العالم، وأنه يجب مصر والدول العربية والأفريقية أن يكون لها دورا كبيرا في النظام العالمي الجديد.

 

المساهمة السوفيتية في تطوير الصناعة المصرية

وأكد القائم بأعمال السفير الروسي بالقاهرة خلال كلمته بمؤتمر “مصر - روسيا ثمانون عامًا من الشراكة الإستراتيجية” أن العلاقات الدبلوماسية المصرية الروسية لها خصوصية كبيرة حيث بدأت قبل 80 عامًا في ذروة الحرب العالمية الثانية ووصلت إلى أعلى درجاتها مع قيام ثورة يوليو 1952 وتولى الرئيس جمال عبد الناصر مقاليد الحكم في مصر، حيث بدأت من يومها علاقات وطيدة تم ترجمتها في مساهمة الاتحاد السوفيتي  في نشر تطوير الصناعة في مصر حيث ساهمت روسيا السوفيتية في أنشاء القلاع الصناعية العملاقة بداية من مجمع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم في نجع حمادي إلى جانب مشاركة المهندسين السوفيت في بناء السد العالي في أسوان ومد خطوط الكهرباء من أسوان إلى الإسكندرية، والتي وفرت الطاقة لتحقيق خطط التنمية المختلفة في مصر.

 

الجريدة الرسمية