رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهارده، هكذا ناضل سعد زغلول والحركة الوطنية من أجل استقلال مصر

سعد زغلول، فيتو
سعد زغلول، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1920 اجتمع الوفد المصري بزعامة سعد زغلول مع الوفد البريطاني لوضع صيغة الاعتراف باستقلال مصر.

كواليس التفاوض على استقلال مصر 

منذ ظهور الحركة الوطنية المصرية في بداية القرن الماضي وهي تسعى إلى تحرير مصر من الاحتلال البريطاني، وعندما قامت الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م) كانت الظروف العالمية تتهيأ على نحو يخدم الشعب المصري.

 

حاولت الولايات المتحدة أنذاك جذب شعوب العالم للتحالف ضد ألمانيا وتركيا والنمسا، لذلك أعلن رئيسها ويلسون مبدأ حق تقرير المصير وتأليف عصبة الأمم لحل المشكلات سلميًا ودون حرب، وعند انتهاء الحرب وهزيمة الدولة العثمانية وسقوط فكرة الجامعة الإسلامية معها أدرك الشعب المصري أنه غير ملزم بقبول السيادة العثمانية وبرزت فكرة (القومية المصرية) وتبلور أمام الحركة الوطنية مبدأئين: إنهاء الاحتلال البريطاني وإعلان مصر دولة مستقلة ذات سيادة.

 

 تعلق أمل المصريين في تحقيق هذين الهدفين من خلال مؤتمر الصلح الذي مقرر عقده في باريس 28 يونيو 1919م، وقد رفض المندوب السامي البريطاني السماح لسعد زغلول وأصحابة بالذهاب لمؤتمر الصلح وزعم بأنهم لا يمثلون الشعب المصري.

 

لم يرضخ سعد زغلول وشكل وأعوانه الوفد المصري، وعندما علمت بريطانيا بالتحالف قررت نفي سعد زغلول وبعض أعضاء الوفد إلى جزيرة مالطا فاندلعت ثورة شعبية ضخمة في مارس 1919م رد على هذا الفعل، وقد شملت كل طوائف وطبقات الشعب.

 

تعاملت بريطانيا مع الثورة بالقمع وسفك دماء المتظاهرين ولكن في نهاية الأمر أدركت أمام عناد ثورة شعبية شاملة فسارعت بتعديل ما فعلته وتساهلت في الإفراج عن سعد وزملائه والسماح لهم بالسفر إلى باريس لكنها سد الطريق أمام الوفد من خلال اعتراف دول المؤتمر بالحماية على مصر، كما شكلت لجنة ملنر لإقناعهم بالرؤية الانجليزية للمرحلة. 

 

لم سعد زغلول واستمر في باريس يقود الحركة في مصر من خلال لجنة الوفد المركزية والتي كان لها الفضل في إفشال خطة بريطانيا في إقناع الشعب باستقلال شكلي وليس جوهري.

 

مكاسب مصر من إصرار الحركة الوطنية على الاستقلال 

 

الصلابة مصر شعر بها ملنر وأدرك أنه لا سبيل له في مصر سوى بالتفاوض مع سعد زغلول وبدأت المرحلة الأولى بين (سعد وملنر) وكان هدفها إلغاء الحماية البريطانية على مصر والاعتراف باستقلال مصر التام الداخلي والخارجي ولكنها تأزمت بسبب إصرار بريطانيا على التهرب من مسئولياتها ورفضها إعطاء مصر حق إقامة أي علاقات مستقلة مع دول أخرى بمعزل عن انجلترا. 

 

بعد عدة جولات من الصراع بين بريطانيا ورموز الحركة الوطنية على رأسهم سعد زغلول تحقق لمصر أهدافها الكبرى، ودخلت البلاد بموجب ذلك المرحلة الليبرالية وأصبح الأمة المصرية هي مصدر السلطات وتألفت لجنة لوضع الدستور الجديد (دستور 1923).

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية