رئيس التحرير
عصام كامل

خبير استراتيجي: غياب الإرادة وراء فشل توحيد الصف بين الفصائل الفلسطينية

الرئيس ابو مازن،فيتو
الرئيس ابو مازن،فيتو

الفصائل الفلسطينية، قال الدكتور طارق فهمي، الخبير الاستراتيجى وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فشل اجتماع تركيا في توحيد الفصائل الفلسطينية يرجع إلى غياب الإرادة عند الفصائل الفلسطينية.  

محاولة تركية لإثبات حضورها فى الملف الفلسطينى 

الفصائل الفلسطينية ، وأكد لـ فيتو أن تركيا تحاول إثبات قدرتها على حل القضايا الفلسطينية، مضيفا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتبع سياسة واقعية نفعية قائمة على المصالح المشتركة. 

 الحكومة الإسرائيلية هى حكومة ترانسفير 

الفصائل الفلسطينية ، وتابع: الحكومة الاسرائيلية هى حكومة ترانسفير اى ترحيل ولن تتجاوب مع أي طرف بشأن القضية الفلسطينية وبالتالى ستترك الأمور إلى المستوطنين. 

مفاوضات الفصائل بتركيا 

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، قد وصل  يوم الثلاثاء الماضى، إلى تركيا في زيارة رسمية للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن نائب وزير الخارجية التركي محمد كمال بوزاي، والسفير الفلسطيني لدى أنقرة فائد مصطفى كانوا في استقبال أبو مازن بمطار أسن بوجا.

وبحسب تقارير إخبارية نشرت امس  الجمعة، فقد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى تركيا بعدد من قادة "حماس" على رأسهم إسماعيل هنية، لوضع النقاط على الحروف في لقاء استمر لعدة ساعات.

وكشف مسؤول فلسطيني شارك في اللقاء تفاصيل الاجتماع، لافتا إلى أن الرئيس عباس أوضح ما هو ممكن وغير ممكن وبخاصة ما يتعلق بدخول حماس إلى النظام السياسي الفلسطيني.

وأضاف وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية: "قال الرئيس أبومازن إن هناك وضعا دوليا جديدا، وإن أقطابا جديدة بدأت تبرز بقوة في الساحة الدولية، وبالمقابل فإن هناك في إسرائيل حكومة ينتقد العالم ممارساتها، سواء في داخل إسرائيل أو في العلاقة مع الفلسطينيين".

الحكومة الإسرائيلية تحاول الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية ومضاعفة أعداد المستوطنين

وأشار المسؤول في هذا السياق إلى أن "الرئيس أوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية ومضاعفة أعداد المستوطنين، وهو ما يستوجب من الفلسطينيين الوحدة للدفاع عن حقوقهم وتجنيد المزيد من المواقف الدولية لصالح القضية الفلسطينية".

وقدم الرئيس الفلسطيني شرحا لما تقوم به السلطة الفلسطينية من حراك سياسي وبخاصة في المحاكم الدولية بما فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنساني الأممي وأيضا في الأمم المتحدة والعلاقات الثنائية مع الدول.

ولفت إلى أن الرئيس أبومازن كان واضحا عندما تحدث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تكتفي بإدارة الصراع دون العمل الجاد على حله، وأن الدول الأوروبية تقدم المساعدات المالية والموقف السياسي، ولكنه لا يستطيع أن يكون ضاغطا من أجل إنهاء الصراع.

تحديد ملامح الوحدة السياسية الفلسطينية 
 وفي تحديده ملامح الوحدة السياسية الفلسطينية في ضوء استمرار الانقسام، فقد أوضح الرئيس عباس ما هو مطلوب من أجل انضمام حركة "حماس" إلى النظام السياسي.

وقال المسؤول الفلسطيني: "أوضح الرئيس بشكل لا لبس فيه أن الانضمام إلى النظام السياسي الفلسطيني يتطلب الاعتراف والإقرار بالنظام السياسي الواحد والقانون الواحد والسلاح الواحد".

وأضاف: "وفي هذا السياق، فقد أوضح الرئيس أن الانضمام إلى النظام السياسي يتطلب الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والالتزام ببرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية والالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاومة الشعبية السلمية".

وتابع المسؤول: "قال الرئيس أبومازن بوضوح إن هذه هي المحددات لأي طرف يريد الانضمام إلى النظام السياسي الفلسطيني، وقد شدد على أن العالم لا يقبل بغير هذا وأنه بدون الالتزام بالشرعية الدولية فإن العالم لن يقبل بنا".

 

 

الجريدة الرسمية