رئيس التحرير
عصام كامل

عباس شراقي يكشف الأضرار التي لحقت بالمصريين جراء تخزين المياه بسد النهضة

السد العالي، فيتو
السد العالي، فيتو

سد النهضة، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، التأثير الفعلي من التخزينات المتتابعة للمياه بـ سد النهضة الإثيوبي، ودور السد العالي وجهود الدولة في حماية المصريين من العطش.

 

تأثير سد النهضة في المصريين

وكتب “شراقي” تحت عنوان: “بفضل السد العالي لن يعطش مواطن أو يتوقف قيراط واحد عن الزراعة: ذكرت مرارًا وتكرارًا حتى قبل إعلان سد النهضة 2011، أنه لن يعطش مواطن مصري أو يتوقف قيراط واحد عن الزراعة في مصر بسبب نقص المياه في ظل وجود السد العالي”.
 

Advertisements

التخزينات الإثيوبية للمياه 

وأضاف عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك: "استطاعت الدولة منع وصول أضرار التخزينات الإثيوبية السابقة والحالية إلى المواطن مباشرة، ولكن الثمن تحمله المزارع المصري الذي حددنا له مساحة الأرز ومنعناه من زراعة الموز في بعض الأماكن، كما تحمله بقية الشعب في انفاق 18 مليار جنيه على المرحلة الأولى في تبطين الترع، وأكثر من 100 مليار جنيه على معالجة مياه الصرف الزراعي والصحي والصناعي، وأكثر من 100 مليار جنيه أخرى على تحلية مياه البحر، وأكثر من مليار جنيه في حفر آبار مياه جوفية وعمل سدود للاستفادة من مياه الأمطار والسيول، وعشرات المليارات في تنفيذ مشروعات مائية مثل تجديد مجموعة القناطر، وعدة مليارات أخرى في تطوير الري الحقلي واستخدام طرق الري الحديثة في جميع الأراضي الجديدة، ومشروعات الصوب الزراعية، كل ذلك لتعظيم الاستفادة من مواردنا المائية المحدودة وإضافة جزء من المياه في بحيرة ناصر كاحتياطي يحمينا من التخزينات الإثيوبية أو من سنوات جفاف لايعلم وقتها إلا الله".

 

الزراعة في مصر بعد التخزين الإثيوبي للمياه

وتابع: "رغم ما سبق فإن تخزين حوالي 17 مليار متر مكعب بالإضافة إلى حوالي 3 مليارات أخرى فقد في عملية البخر وتسرب المياه تحت سطح الأرض للخزانات الجوفية كان كفيلًا لزراعة 3 ملايين فدان أرز بعائد تصديري حوالي 15 مليار دولار. هذا ضرر مائي دفعنا ثمنه حتى لا يشعر به المواطن المصري". 


واستطرد خبير المياه: "المشكلة أن البعض حصروا سد النهضة منذ البداية في أضرار مباشرة مثل نقص المياه، على سبيل المثال خسارة 5 مليارات متر مكعب معناه توقف مليون فدان عن الزراعة وتعطل 5 ملايين مواطن وتشريدهم، وانخفاض منسوب نهر النيل، وتوقف محطات مياه الشرب عن العمل، وتملح الأراضي الزراعية وزيادة الهجرة غير الشرعية لأوروبا وغيره وغيره وكأن السد العالي غير موجود، لدرجة إننا سمعنا أن إسرائيل سوف تقيم سورًا  لحمياتها من هجرة المصريين أثناء المجاعة، وطبعًا نقص 10 أو 15 مليار يعنى أضعاف من الملايين المشردين".

 

دفاع مصر عن حقوقها

وأردف: "الواقع أننا ندافع عن حقوقنا ليس لهذه الأضرار لأنها لن تحدث، ولأننا لن نترك أنفسنا  لمجرد مشروع مهما كان حجمه أن يهدم دولة عريقة مثل مصر، لم ولن يكون ذلك، ولكن دفاعًا عن كرامتنا وحقوقنا المائية وحقنا فى الاخطار المسبق والتشاور معنا وعدم نقض الاتفاقيات التاريخية السابقة، واعمالًا للمبادئ الدولية عند إقامة المشروعات على أنهار دولية، وأننا لا نطالب سوى بحقوقنا بعزة نفس وكرامتنا المعهودة وليس بإسلوب العطف أو الضعف أو الاستجداء بأن نظهر بأننا فقراء مائيًا وان كنا كذلك بالمعايير الدولية، وملايين سوف يتعطلوا ويتشردوا ولن نجد ماء للشرب ولا للزراعة لأن ذلك لن يجعل إثيوبيا أو غيرها أن تتعطف علينا وتزيدنا من حصتنا لأنه ليس بأيديهم، إننا نطلب حقنا وإن كان قليلًا فنحن قادرون أن نتكيف معه ونعظم الاستفادة منه بخبرة خبراء الري والزراعة والتجارة وعلمائنا المخلصين كما فعلنا خلال الـ 50 عامًا الماضية حيث ننتج الغذاء بنفس الحصة المائية التى كان يعيش عليها أقل من ربع سكان مصر الحاليين". 

واختتم “شراقي” قائلًا: "ليس عيبًا أن نكون فقراء مائيًّا ولكن العيب أن نستسلم ولا نستغل إمكاناتنا لتوفير احتياجاتنا، أفقر دول العالم اقتصاديًّا هي أغناها مائيًّا (الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وجنوب السودان)، ومن أكبر الاقتصادات عالميًّا الأفقر مائيًّا مثل سنغافورة ودول الخليج، حفظ الله مصر ونيلها وسدها العالي".


 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية