رئيس التحرير
عصام كامل

جريا على العادة في كمبوديا، رئيس الحكومة يستقيل ويورث نجله

 رئيس الوزراء الكمبودي
رئيس الوزراء الكمبودي هون سين، فيتو

بعد أربعة عقود من الحكم، أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون سين اليوم الأربعاء، استقالته وتسليم السلطة إلى نجله.

وأعلن هون سين البالغ من العمر 70 عاما، في خطاب بثته القناة الرسمية: "أطلب تفهم الشعب إعلاني أنني لن أستمر في رئاسة الوزراء"، مشيرا إلى أن نجله الجنرال هون مانيه البالغ 45 عاما سيتولى تشكيل الحكومة.

إصابة هون سين بكورونا

وفي العام الماضي، وقال هون سين في منشور على حسابه بـ"فيسبوك"، إن نتيجة اختبار كورونا جاءت إيجابية، ما دفعه لإلغاء اجتماعاته في مجموعة العشرين، وكذلك المنتدى الاقتصادي القادم لابيك في بانكوك، للعودة إلى بلاده، بحسب وكالة "أسوشيتد برس الأمريكية".

وفيما أكد طبيب إندونيسي الإصابة، قال هون سين على فيسبوك: "ثبتت إصابتي بكوفيد.. لست متأكدا من الوقت الذي أصبت فيه بالفيروس، لكنني عندما وصلت إلى بالي أخذ الإندونيسيون عينة مني في المساء، وفي الصباح تأكدت إصابتي بكوفيد".

جاء إعلان رئيس الوزراء الكمبودي عقب بيان من البيت الأبيض أكد فيه أن نتائج اختبار الرئيس بايدن سلبية، وأنه لم يكن على اتصال مباشر بهون سين، وفقا لإرشادات مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

توريث الحكم عادة في كمبوديا

ويبدو أن توريث الحكم صار عادة متبعة في كمبوديا، ففي عام 1955 تنازل ملك كمبوديا "نوردوم سيهانوك" عن عرشه لأبيه الملك "نورودوم سوراماريت"، ثم أعادها عام 2004 عندما تنازل عن عرشه لابنه الأكبر "نوردوم سيهاموني" وبين هذين التاريخين تولى سيهانوك رئاسة بلاده مرتين.

حرب فيتنام والسنوات الدموية للخمير الحمر

واستمر الرجل في طليعة السياسة الكمبودية على مدى نصف قرن حافل بالأحداث المفصلية، كحرب فيتنام والسنوات الدموية للخمير الحمر، وفي الواقع كان تاريخ سيهانوك الشخصي مضطربًا تقريبًا مثل تاريخ بلاده، فقد دعم أنظمة مختلفة ونُفي من البلاد، لكنه في كل مرة عاد فيها كان يلقى ترحيبًا حارًا من شعبه.

وولد نورودوم سيهانوك في "بنوم بنه" في 31 أكتوبر من عام 1922، وهو ابن الملك نورودوم سوراماريت والملكة كوساماك.

الحكم الاستعماري الفرنسي

ووقتها كانت كمبوديا تحت الحكم الاستعماري الفرنسي، وقد تلقى تعليمه في مدارس فرنسية في سايجون وباريس، ونَصّبت حكومة فيشي التي سيطر عليها النازيون في فرنسا سيهانوك ملكًا على كمبوديا وهو في الـ 18 من عمره خلفًا لجده مونيفونج في عام 1941، متجاوزةً والده على أمل أن يتم التلاعب به بسهولة.

لكنهم كانوا على خطأ، فقد صار الملك الجديد زعيمًا وطنيًا، وقاد حملة دولية بعد الحرب العالمية الثانية من أجل نيل الاستقلال الكامل عن فرنسا بعد نحو قرن من الاستعمار، وهو ما حدث في عام 1953 دون إراقة دماء.

 وبعد ذلك بعامين تنازل سيهانوك عن العرش لصالح أبيه وتفرغ للسياسة حيث أصبح رئيسًا للوزراء ووزيرًا لخارجية بلاده.

العصر الذهبي

وعلى إثر وفاة والده عام 1960، تُوج سيهانوك ملكًا للمرة الثانية، وتميزت السنوات العشر الأولى من حكم سيهانوك باستقرارٍ قلما نعمت البلاد بمثله منذ ذلك الحين، وتُوصف تلك الحقبة بالعصر الذهبي.

أنذاك قاد الرجل كمبوديا بنجاح نحو مسار محايد، ولكن مع تصاعد الحرب في فيتنام أصبح سيهانوك أكثر انتقادًا لأمريكا، متهمًا القوات الفيتنامية الجنوبية المدعومة من واشنطن بشن غارات متكررة على الأراضي الكمبودية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية