رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: المسلمون اغتروا بكثرة الخبيث من الأقوال والأفعال والاعتقاد

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

كثرة الخبث، طالب الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، بعدم الاغترار  بما وصفه بالخبث، مؤكدًا أن الخبث شاع في الأرض، واغتر به المسلمين، ولفت نظر العديد من الشباب. 

 

المسلمون اغتروا بكثرة الخبث

وعن كثرة الخبث طالب الدكتور علي جمعة بضرورة الثبات على الحق في الأقوال والأفعال، والفخر بأخلاقنا وعدم إتباع غضب الله، ليستجيب الله للدعاء، كما أكد على ضرورة أن يطيب المسلم طعامه لتحصيل الرزق الحلال.

وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة عن كثرة الخبث، عبر حسابه بالفيس، "كثرة الخبيث لا يجب أن نغتر بها، فإن الخبيث خبيث حتى وإن شاع وذاع في الأرض، إلا أن كثيرا من المسلمين اغتر بكثرة الخبيث من الأقوال والأفعال والاعتقاد والمأكل والمشرب والتصرفات، والتفت نظر كثير من شبابنا إلى هذه البهرجة، إلا أننا ينبغي أن نثبت على الحق، ونفخر بشرعنا وبأخلاقنا ولا نتبع من غضب الله عليهم."

 

طيب الطعام  شرط استجابة الدعاء

وعن شرط استجابة الدعاء قال الدكتور علي جمعة: "فيا أيها المسلم حتى يستجيب الله دعائك فأطب مطعمك، والتفت إلى مشربك وملبسك وغذائك، أطب مطعمك في تحصيل الرزق الحلال، وأطب مطعمك في البعد عن المسكرات والمخدرات والخنزير والميتة والشبهات، وأطب مطعم في الإقلال منه فإن تكدس الطعام تقلل من قيمته والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن غلبته نفسه فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث للنفس» [رواه الترمذي].

وتابع الدكتور علي جمعة قائلًا: "أمر المسلم بهذا الطعام الطيب حتى لأعدائه إذا ما أوقعهم الله في الأسر، وهم أعداء الله إلا أن الله يطالب المؤمنين بأن يكونوا كرماء، فيقول سبحانه: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا) [الإِنسان:8، 9] فموقفنا من الإنسان الذي أسر أن نطعمه من الطعام الحسن الذي نحبه، ونحب أن نأكل منه، ومعنى هذا أننا مكلفون لا بالإطعام فقط، بل بتهيئة الأجواء حول الأسير ليتذوق الطعام حتى يكون حبيبا على نفسه. هذه التهيئة التي تشمل العلاج والراحة الجسدية والنظافة الخاصة وطريقة السكن والمأوى والنوم، والاتصال بذويه وأقربائه إلى آخر ما هنالك في معاملاته الإنسانية."

 

الأسباب التي تقتضي إجابة الدعاء

وقال علي جمعة: "عودة إلى الحديث وبيان شرحه «الرجل يطيل السفر، أشعث، أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب. يا رب. ومطعمة حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟» [رواه مسلم].، ففي قول النبي ﷺ: «يطيل السفر» «ويمد يديه» إشارة إلى الأحوال التي يزداد فيها رجاء استجابة الدعاء، ولذا عدها ابن رجب الحنبلي من آداب الدعاء في تعرضه لشرح هذا الحديث حيث قال: «أشار فيه ﷺ إلى آداب الدعاء، وإلى الأسباب التي تقتضي إجابته، وإلى ما يمنع من إجابته.


ذكر من الأسباب التي تقتضي إجابة الدعاء أربعة أحدهما: إطالة السفر، والسفر بمجرده يقتضي إجابة الدعاء كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده» [خرجه أبو داود، وابن ماجه]، [والترمذي] وعنده: «دعوة الوالد على ولده» وروي مثله عن ابن مسعود رضي الله عنه، من قوله.
وأوضح علي جمعة: "متى طال السفر كان أقرب إلى إجابة الدعاء؛ لأنه مظنة حصول انكسار النفس بطول الغربة عن الأوطان، وتحمل المشاق والانكسار من أعظم أسباب إجابة الدعاء."

 

آداب الدعاء التي يرجى إجابتها من الله

والثاني: حصول التبذل في اللباس والهيئة بالشعث والإغبار، وهو أيضا من المقتضيات لإجابة الدعاء، كما في الحديث المشهور عن النبي ﷺ: «رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره» ولما خرج النبي ﷺ للاستسقاء خرج متبذلا متواضعا متضرعا، وكان مطرف بن عبدالله قد حبس له ابن أخ فلبس خلقان ثيابه وأخذ عكازا بيده. فقيل له: ما هذا؟ قال: أستكين لربي لعله أن يشفعني في ابن أخي.
الثالث: مد يديه إلى السماء وهو من آداب الدعاء التي يرجى بسببها إجابته، وفي حديث سلمان رضي الله عنه، عن النبي ﷺ: «إن الله تعالى حي كريم، يستحيى إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين». وكان النبي ﷺ يرفع يديه في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه، ورفع يديه يوم بدر يستنصر الله على المشركين حتى سقط رداؤه عن منكبيه. [جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي].
واحتتم علي جمعة حديثه قائلًا: "الحديث أشار لعلاقة وثيقة بين إجابة الدعاء وتحري الحلال في الرزق، فينبغي للمؤمن أن يتحرى الحلال في غذاءه، وثيابه، وطعامه حتى يكون أهلا لإجابة الدعاء، أما من لا يتحرى الحلال في هذه كل وفي كل شيء، فلا يتعجب من عدم استجابة الله له"


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية