رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عودة بدراوى، سيناريوهات حل أزمة المرشح الرئاسى فى حزب الوفد

حزب الوفد، فيتو
حزب الوفد، فيتو

حزب الوفد، لا زالت أزمة المرشح الرئاسى فى حزب الوفد قائمة، ولم تنته بعد فكلما هدأت الأمور يومين عادت مرة أخرى للاشتعال.

أزمة المرشح الرئاسى فى بيت الأمة بدأت منذ أكثر من شهر من الآن، عندما أعلن الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب أنه هو مرشح الحزب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وأنه حصل على توقيعات أغلبية أعضاء الهيئة العليا بالحزب، وبعدها بأيام أعلن فؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا بالحزب نيته للترشح عن الوفد فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

هدأت الأمور خلال الأيام القليلة الماضية واختفى فؤاد بدراوى أيام قليلة بعد إعلانه توسط أعضاء المكتب التنفيذى بالحزب لحل الأزمة، وبعدها ظل عدة أيام بعيدا عن الأضواء ليظهر ببيان جديد يؤكد فيه أحقيته بالترشح فى هذه الانتخابات ويعاود تأكيده مرة أخرى على موقفه بالترشح.

 

 

فؤاد بدراوى يصر على الترشح للرئاسة

حيث أصدر  فؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمرشح المحتمل لتمثيل حزب الوفد فى الانتخابات الرئاسية بيانه الأخير.

 

وقال بدراوى فى بيانه، تابعت كما تابع الوفديون، ما نشر حول اجتماع رئيس الحزب مع سكرتيري عموم الوفد في المحافظات، وقد فوجئت بقيام صحيفة الوفد وبوابة الوفد والمركز الإعلامي للحزب بنشر تغطية للاجتماع مع عناوين (إجماع وفدي على تأييد ترشح عبد السند يمامة في الانتخابات الرئاسية - موافقة الهيئة العليا برغبة ٥٣ عضوًا.

 

وتأييد شامل من (سكرتيري عموم اللجان - ترشح رئيس الوفد طبقًا لدستور الحزب والمادة ١٩ من اللائحة - لا توجد مخالفات للائحة الحزب..وكل مايثار إدعاءات باطلة) مع عدد من العناوين الأخرى.

 

حزب الوفد، وأضاف بدراوى، يؤسفني أن يسمي رئيس الحزب - طبقآ لما نشرته صحيفة الوفد ووسائل الحزب الإعلامية - الدعوة لاحترام لائحة الحزب، بمسمى لايجوز  حيث وصفها بأنها مؤامرة على حزب الوفد، وهو تهديد صريح لكل من يحاول تطبيق صحيح القانون، أويفسر اللائحة بما لايتماشى مع تفسير رئيس الحزب لها.

 

 

الانتخابات الرئاسية المقبلة 

واستكمل بدراوى، للأسف فإن استخدام الوسائل الإعلامية لحزب الوفد، للترويج لمعلومات مغلوطة وخاطئة قيلت خلال الاجتماع تستوجب الرد عليها على النحو التالي:

 

أولًا:- الإجماع الوفدي على اختيار رئيس الحزب لتمثيل الوفد في الانتخابات الرئاسية (رغم استحالته فلا إجماع على ترشيح مختلف حوله) وحتى لو حدث هذا الإجماع يكون من خلال الاحتكام للهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) وليس عن طريق جمع سكرتير عام كل محافظة للتحدث باسم أعضاء الهيئة الوفدية في محافظته، فاختيار ممثل الحزب يكون عن طريق الانتخابات وليس عن طريق جمع سكرتيري عموم المحافظات الذين لايحمل أحد فيهم توكيلًا عن أبناء محافظته للتصويت بدلًا منهم، بالإضافة إلى عدم مشروعية هذا التصرف الذي لامحل له في اللائحة.

حزب الوفد، فيتو

 

أزمة المرشح الرئاسى فى حزب الوفد

ثانيًا:- إذا كانت الوسائل الإعلامية للحزب واثقة في الإجماع الوفدي على اختيار رئيس الحزب لتمثيل الوفد في الانتخابات الرئاسية، فلماذا يرفض السيد رئيس الحزب الاحتكام للهيئة الوفدية (الجمعية العمومية ) التي تجعل الإجماع ( الذي يدعي إعلام الحزب تحققه )ليصبح حقيقة مؤكدة.

 

ثالثًا:- امتنعت الوسائل الإعلامية للحزب عن نقل تفاصيل الاجتماع بأمانة، حيث اعترض ثلاثة من سكرتيري عموم المحافظات على ترشح الدكتور عبدالسند من الأساس، كما امتنع أكثر من خمسة آخرين عن إبداء رأيهم، بالإضافة إلى تغيير أكثر من أربعة آخرين وتعيين غيرهم بالمخالفة لقرار الهيئة العليا، وبالمخالفة للائحة الحزب التي تستوجب إجراء الانتخابات على المناصب المختلفة.

 

رابعًا:- لا توجد صفة لسكرتيري العموم سواء للموافقة على خوض الانتخابات الرئاسية (فهو اختصاص أصيل للهيئة العليا التي يرفض رئيس الحزب جمعها) أو لتسمية ممثل الوفد في الانتخابات الرئاسية (فهو اختصاص الهيئة الوفدية التي يرفض رئيس الحزب الاحتكام لها) وبالتالي فإن الاجتماع يمكن أن يوصف بأنه اجتماع تنظيمي ولكنه ليس اجتماعًا يصلح بأي حال من الأحوال لتسمية مرشح الحزب.

فؤاد بدراوى، فيتو

خامسًا:- الإصرار على أن هناك ٥٣ عضوًا بالهيئة العليا وافقوا على تسمية رئيس الحزب مرشحًا عن الوفد هو إصرار على مخالفة اللائحة وبطلان ترشح رئيس الحزب بطلانًا مؤكدًا فالهيئة العليا طبقًا للائحة لاتملك إلا الموافقة على خوض الانتخابات - فقط - دون تسمية المرشح فهو حق أصيل للهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) التي يتم سلبها اختصاصها الواضح بنص لايقبل التأويل في المادة ١٩ مكرر من لائحة النظام الأساسي.

 

سادسًا:- تكرار رئيس الحزب لتفسيره الخاص بأن«ترشحه جاء بناءًا على نص المادة ١٩ من لائحة النظام الداخلي» هو تفسير خاص به، ولا يقره سواه، ولا يعني إلا إصراره على مخالفة اللائحة التي تحدثت في مادة وحيدة عن الانتخابات الرئاسية من خلال تفصيل أوردته في المادة ١٩ مكرر، أما المادة ١٩ التي يستند إليها السيد رئيس الحزب فهي خاصة بانتخابات رئاسة الحزب (الداخلية) وتمثيل الحزب أمام القضاء وأمام الجهات الأخرى، ولم تتحدث عن تمثيل الحزب في انتخابات رئاسة الجمهورية.

 

سابعًا:- قال رئيس الحزب إنه ليس عضوًا بالهيئة العليا وأنه هيئة بذاته!! وهو كلام مردود عليه بأن مؤسسات الحزب متساوية في الحقوق والواجبات، فإذا قمنا بإقرار أن رئيس الحزب هيئة بذاته - وهو تفسير غير دقيق - فإن اللائحة تحكم مسألة التوازن بين سلطات الحزب، فلاتجوز لهيئة أن تطغى على هيئة أخرى من هيئات الحزب، ولا يجوز أن يحكم رئيس الحزب من نفسه أنه هيئة بذاته أو أنه فوق الهيئة العليا التي يجب أن يمتنع أيًا من أعضاؤها عن التقدم لتمثيل الوفد في الانتخابات الرئاسية طالما أبدى رئيس الحزب  رغبته في الترشح، ولا يجوز لرئيس  الحزب منع الاجتماعات الدورية للهيئة العليا والمنصوص عليها باللائحة، خاصة أن هناك عدة أسئلة يجب استدعاؤها في هذا المقام: فإذا كان رئيس الحزب ليس عضوًا بالهيئة العليا، فلماذا يترأس اجتماعاتها بحكم اللائحة؟ ولماذا يُدلي بصوته عند اتخاذ قراراتها ؟ ولماذا يدلي بصوته في انتخابات المكتب التنفيذي الذي يتم اختياره من بين أعضائها؟

 

خوض الوفد للانتخابات الرئاسية 

أما الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، فقد أعلن أن قرار خوض الوفد للانتخابات الرئاسة اتخذ من الهيئة العليا للحزب وانتهي الأمر، وسوف نخوض هذه الانتخابات بكل قوة. 

وأضاف رئيس الوفد أنه المرشح لخوض هذه الانتخابات طبقا للمادة 19من لائحة الحزب التي تحدد اختصاصات رئيس الوفد وتجعله الممثل الوحيد للحزب أمام القضاء والجهات العامة والخاصة،  وطبقا لرغبة 53 عضوًا من أعضاء الهيئة العليا. 

وأشار رئيس الوفد إلى الحديث عن وجود مرشح آخر من الهيئة العليا طبقا للمادة 19 مكرر غير صحيح بالمرة لأن هذه المادة هي تكرار للمادة 19في حالة عدم إعلان رئيس الوفد عن رغبته في الترشح، وطالما عبر رئيس الوفد عن رغبته في الترشح فهو طبقًا للائحة ليس عضوا بالهيئة العليا وإنما هو  هيئة بذاته ويرأس جميع هيئات الحزب. 

وأضاف رئيس الوفد أنه بصفته رجل قانون فإنني أطبق دستور الحزب المتمثل في لائحته، أما الحديث عن مخالفة اللائحة فهو كلام يصدر عن مؤامرة وأنا أعني ما أقوله فالمؤامرة هي تواطؤ مجموعه من الأفراد لحرمان الحزب من المشاركة في هذا السباق..

وقد تجلت هذه المؤامرة في سطور كتبها الأستاذ منير فخري عبد النور، عرض فيها بشخصي وبأجهزة الدولة وقد أحلته إلى التحقيق بناء على مخالفة الالتزام الحزبي وطبقًا لـ "اللائحة".

الدكتور عبد السند يمامه، فيتو

الإنتخابات الرئاسية، وأضاف رئيس الوفد، أن كلمة مؤامرة تعني تواطؤ مجموعة من الأفراد بغرض إبعاد الحزب عن مباشرة أهم أنشطته وهي المشاركة في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي وفي رأي أن هناك سببين لهذه المؤامرة السبب القريب يتعلق بالحقد والغيرة وأنا رئيس الحزب المنتخب من الهيئة الوفدية وقبل إعلان ترشحي لخوض انتخابات رئاسة الحزب تحدثت إلى الأستاذ فؤاد بدراوي وطلبت منه الترشح ورفض، وطلبت كذلك من الدكتور هاني سري الدين الترشح لرئاسة الحزب ولكنه رفض أيضًا وقال أنه سيدعمني وكنت قد ُقلت للمستشار بهاء يكفيك دورة واحدة، أما السبب الثاني فالغرض منه هو أن نعادي الدولة بعدم المشاركة والخروج من هذا السباق بإرادتنا وبذلك نفقد دورنا كحزب سياسي وعدم المشاركة تعني المساس بشرعية النظام السياسي نفسها والتي قولت من قبل أننا جزء منه. 

أما من يدعون أننا نخالف اللائحة فهي أقاويل كاذبة فمن الذي يخالف اللائحة؟ أين كانت اللائحة عندما رشح المستشار بهاء أبو شقة أسماء القوائم دون الرجوع للجان العامة وأين كانت اللائحة من واقعة اقتحام الحزب وهي واقعة جنائية.

وأعلن الدكتور عبد السند يمامة، أنه لن يمس أموال الحزب وأنه لن يدخل إلى حملته الانتخابية مليمًا واحدًا وحتى الأموال التي تأتي من تبرعات للحملة الانتخابية لن يتم المساس بمليمًا واحدًا منها وما يفيض بعد الانتخابات سوف يدخل إلى خزينة الحزب.

 

ورغم كل هذه التطورات التى تأتى سريعا فهل تنتهى أزمة المرشح الرئاسى فى حزب الوفد ووضع حلول لها سواء إقناع بدراوى بالتراجع أو إقناع يمامه بعرض الأمر على الهيئة الوفدية كما يصر بدراوى عليه وكما يؤكد أنه وفقا للائحة الحزب الداخلية.

 

وفى الأحزاب السياسية الأخرى أعلن حزب الشعب الجمهورى الدفع بمرشحه فى الإنتخابات والنائب السابق أحمد الطنطاوى الذى أعلن مسبقا الترشح فى الإنتخابات وأحزاب أخرى أعلنت موقفها بدعم الرئيس السيسى فى هذا المارثون.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

الجريدة الرسمية