رئيس التحرير
عصام كامل

سكة ابو زيد يا دكتور وسيم !

لم يتوقف الأمر عند الفيديو الشهير للدكتور علي الحفناوي نجل عاشق قناة السويس الذي أعتمد علي دراساته جمال عبد الناصر في تأميم قناة السويس العالم الجليل الدكتور مصطفي الحفناوي.. والذي رد فيه علي أحاديث للدكتور وسيم السيسي عن القناة وتأميمها والذي كشف جهل الرجل بأمور كثيرة حتي بعيدا عن القناة وزاد من حرارة الرد أنه كان علي مقتطفات بالصوت والصورة!


إنما بلغ الأمر الرد عليه وكشف أخطاء كارثية في أمور تخص مصر القديمة وتاريخها الذي يجزم الدكتور وسيم السيسي أنه تخصص فيه! ويوصف بأنه عالم المصريات! الرد طبعا جاء من متخصصين في المجال وليس من الدكتورمصطفي الحفناوي.. 

 

أول المتخصصين الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة ورئيس المركز الإعلامي للأثريين العرب ومدير عام البحوث بآثار سيناء ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، وصاحب "سيناء ملتقي الأديان والحضارات" و"المرشد في أثار سيناء" وغيرها من مؤلفات قيمة يتوقف عند بعض تصريحات الدكتور وسيم السيسي.. 


فالدكتور وسيم السيسي يقول أن الكسوة الخارجية لواجهات الهرم الأكبر نزعت بواسطة قراقوش وزير صلاح الدين.. بينما يرد الدكتور عبدالرحيم ريحان في تصريحات لعدة صحف السبت 22 أكتوبر من العام الماضي مستندا للمؤرخ بالدنسل، الذي زار مصر والاهرامات بنفسه عام 1301 ميلادية وشاهد أحجار كسوة الهرم وقد أسقطها الزلزال وكانت لا تزال عليها آثار نقوشها بألوانها كما هي! وليس قراقوش علي الاطلاق!


عبد الرحيم ريحان.. كان قد رد قبل ذلك علي زعم الدكتور وسيم السيسي أن الرسول عليه الصلاة والسلام من أصول مصرية مقدما دراسة مهمة في نسب الرسول بالدم وبجغرافية القبائل التي تفرعت من أصل واحد !

مفاهيم مغلوطة


ثم جاء الدكتور طارق فراج أستاذ الآثار المصرية الذي رد علي مزاعم صوم المصريين القدماء ثلاثين يوما في السنة من الفجر للمغرب! إذ قال الدكتور طارق حرفيا: "ولأننى لا أناقش عالما أو باحثا هنا فإنني أكتب لوجه العلم فقط وتصحيحا لمفاهيم مغلوطة وليس ردا على كلامه فهو ليس ممن يؤخذ من قوله ويرد عليه، موضحًا أن المصريين لم يعرفوا معنى الصوم بمفهومه الديني كشعيرة دينية، وإنما اقتصر لديهم في الامتناع عن الطعام والشراب لأسباب طبية بحتة وحدادا وحزنا"!


ثم أضاف: "والصوم لم يرد فى المصادر المصرية القديمة إلا فى ثلاثة مواضع أولها فى بردية كاهون الطبية (وشرحها كاملة) وثانيا في بردية برلين الطبية  (وشرحها) أما ثالثا في بردية تورين السحرية ورجح العلماء أن الصوم الوارد بها كان حدادا وحزنا على أوزوريس"!


تفاصيل مثيرة أخري في رد الدكتور طارق فراج  ننصح بمراجعتها كلها وخصوصا علي حسابه علي فيسبوك لكن يبقي آخر الكوارث ويكشفها الباحث شريف القاضي حول حديث الدكتور وسيم السيسي عن رحلة مومياء رمسيس الثاني لفرنسا أوائل الثمانينيات وهو يستحق المشاهدة كما يستحق الكتابة الخاصه عنه! 

 

 

حظ الرجل أن كل من يستضيفونه -وما اكثرهم- لا يحاورونه ولا يناقشونه إنما بعضهم يفتح فمه وينظر إليه في بلاهة!  
نصيحة: قف عند تخصصك الأصلي يا دكتور وسيم.. المسالك البولية وليس في ذلك عيبا فملف الأخطاء الكارثية في السياسة والتاريخ القديم والجديد طويل.. سيحتاج كتابا كاملا لأسباب سنعلنها في حينها!

الجريدة الرسمية