رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات الرد الروسي المحتمل على دول الناتو بعد تعهدها بدعم كييف

الناتو، فيتو
الناتو، فيتو

شهدت العاصمة الليتوانية  فيلنيوس يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، عقد قمة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك لمناقشة عدد من القرارات المصيرية، من أهمها أوكرانيا ومسألة ضمها للحلف، وكذلك الدعم الأوروبي لها في محاولة إسنادها للوقوف بوجه روسيا ، التي تشن حربًا عليها منذ أكثر  من عام.

 

عواقب الدعم الأوروبي لأوكرانيا

وانتهت القمة أمس بعدم ضم أوكرانيا لحلف الناتو، لكنهم ألمحوا إلي احتمالية ضمها يومًا ما، كما أعلنت عدد من الدول الأوروبية وأعضاء الحلف بتقديم الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، لمساعدتها في حربها ضد أروسيا، الذي أغضب موسكو واعتبرته مساعدة لأوكرانيا علي البغاء والتمرد.

 

 

وتوقع خبراء بعد منح ضمانات أمنية من مجموعة السبع لأوكرانيا اعتبرتها موسكو بمثابة اعتداء على أمن روسيا، أن يدفع ذلك موسكو للرد علي أوكرانيا، وأن يترجم ذلك احتجاجها على الأرض، كما توقعوا أن تفرض موسكو  قيودا على تصدير منتجات الطيران الروسية؛ حتى لا تقع في يد دول غير صديقة.

 

وبحسب “سكاي نيوز”  تتابع  تعهدات دول أوروبا والولايات المتحدة لأوكرانيا هو تصعيد يشي بـ صدام مباشر قادم بينها وبين روسيا، وأن ذلك سيكون مؤشرا علي بداية للحرب العالمية الثالثة، خاصة  وأن مجموعة السبع المجتمعة -الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا وكندا وإيطاليا وبريطانيا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي- تعهدت على هامش قمة حلف الناتو، أمس الأربعاء بتقديم دعم عسكري طويل الأمد  لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وهو ما اعتبره الرئيس الأوكراني  زيلينسكي  انتصارا أمنيا كبيرا  لبلاده، إضافة الي أن الرئيس الأمريكي بايدن أعلن هو الأخر أن مجموعة السبع ستساعد أوكرانيا في بناء دفاعاتها الجوية والبرية والبحرية  .

 

وجاءت تلك المساعدات التي أعلن عنها  خلال قمة ليتوانيا بعد أيام من إعلان  أمريكا تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية،وهو الأمر الذي  لم  يلقي ترحيبا من العديد  من الدول  بزعم أن استخدامها الخاطئ يمكن أن يدمر دولة أوكرانيا بالكامل وكذلك يهدد مستقبل  الدول المجاورة.

 

 ومن جانبه قال الدكتور عمرو الديب  الاستاذ في العلاقات الدولية بجامعة “لوباتشيفسكي”، والمتخصص  في الشأن الروسي، أن يطمئن روسيا لضمان حقها هو أنها واحدة من أكبر مصدري الطائرات العسكرية في اسيا والمحيط  الهادي وعدد من الدول الأخرى، وذلك يمكنها من  فرض عقوبات علي تلك الدول التي تدعم كييف بوجه موسكو، وذلك من خلال محاولة منع وصولها الي دول في اوروبا  وإعادة تصديرها لأوكرانيا، فبهذه الطريقة  ومن خلال فرض ضمان لا يمكن  لتلك الدول اعادة تصدير منتجات الطيران العسكرية مرة اخري لدول غير داعمة  لروسيا.

 

كما أشار الي وجود خيارين أمام روسيا وهما إدخال المسؤولية الجنائية  لشركات الخدمات الجوية الروسية والأجنبية الخاصة وشركات موردي المنتجات الفنية للطيران، في حالة الأداء غير القانوني للخدمة وصيانة معدات الطيران الروسية على أراضي الدول الأجنبية، والأمر الاخر هو سحب روسيا ترخيص صيانة معدات الطيران العسكرية الروسية الصنع من بعض دول الشرق الأوروبي، وإدخال تدابير قانونية في التشريعات المحلية تسمح لها بمقاضاة من يقوم بإعادة التصدير غير المصرح به، وستلجأ في ذلك للفحص الفني لبقايا الطائرات والمروحيات الأوكرانية التي يتم إسقاطها خلال الحرب الدائرة لجمع الأدلة.

 

وأشار الديب الي أن البلدان الأوروبية لن تتمكن من تزويد أوكرانيا بشكل غير قانوني، بمنتجات ومعدات الطيران الروسية، من حماية مصالحها الوطنية في المستقبل، حيث ستفقد فرصة شراء عينات عالية الجودة من الأسلحة والمعدات الروسية.

 

ومن المتوقع أن تشهد أوكرانيا بعد هذا الحشد من الدعم  مرحلة التصعيد الخطير من قبل موسكو وقد يصل الأمر بها إلى الصدام المباشر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية