رئيس التحرير
عصام كامل

انتبه قبل الندم


من فضلك انتبه قبل أن تكون من النادمين فنحن في زمن الشائعات المدمرة والكل ينشر ما يصل إليه دون تحقق من صحة الخبر، وحتى نشعر بخطورة ما نفعله لابد أن نعرضه على شرع ربنا، حيث يقول سبحانه:- يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوۤاْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمَا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".


وقال صلى الله عليه وسلم -: ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البرِّ، وإن البرِّ يهدي إلى الجنة، وما يزالُ الرجل يصدق ويتحرَّى الصدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا، وإياكُم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.

وقيل يارسول الله: أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم ! قيل له: أيكون المؤمن بخيلا ؟ قال نعم ! قيل له: أيكون المؤمن كذابا ! قال لا..)) رواه مالك، ورأينا موقفه عندما رميت زوجته عائشة بالإفك والبهتان في شرفها، وكان بوسعه أن يضرب بكلامهم عرض الحائط ولكنه انتظر براءتها من السماء.

وهذا نبى الله سليمان يتثبت من نبأ الهدهد مع تأكيد الهدهد له بأنه نبأ يقين فقال الهدهد أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين، فرد سليمان قائلا سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، فيامن تنشر – قل سننظر، وتحقق قبل أن تصدق.
الجريدة الرسمية