رئيس التحرير
عصام كامل

امبراطورية القومسيون الطبي!

ماتت ممرضة بورسعيد! لم يصدق أطباء القومسيون الطبي هناك أنها مريضة! ليس لأنهم لا يمتلكون أدوات اكتشاف الألم، إنما لأنهم لم ينتووا ذلك ولم يأخذوا الموضوع بجدية ولم يتعاملوا معه بإنسانية! ومن يمتلك الإنسانية أكثر من الأطباء وأسموهم قديما الحكماء!


حالات عديدة نعرفها يصرخون من ظلم القومسيون.. حالات مرضية واضحة أوضح من شعاع الشمس في قلب النهار بعضها يعالج منذ سنوات بل ومنهم من هم مقعدون لا يتحركون ويمتلكون تقارير طبية بذلك، ومع ذلك ينقلهم تقرير صغير من منطقة (تصنيف) إلي آخر بما يفقدهم أشياء كثيرة ليست للرفاهية ولا للتنزه إنما للعلاج ومستلزماته!  

 

ومع ذلك نفترض حسن النية.. وأن هذا البعض من رجال القومسيون يؤدون واجبهم علي الوجه الأمثل، وأنهم يراعون ضمائرهم ويحافظون علي مال الشعب..عظيم.. لكن من يشعرون بالظلم ويريدون رفض هذه القرارات إلي من يلجأون؟! لمن يشتكون؟! من يعقب علي هذا البعض ويراجعهم؟!

    
الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة من القلائل الذين مدحناهم في مواقف سابقة ولم نندم علي ذلك، فقد حمي الرجل عاملة بسيطة في وزارة التعليم العالي وقت أن كان وزيرها في مواجهة نائب برلماني، واستقبلها وحياها وهذا يعني رفضه للظلم واقترابه من البسطاء.. وإليه نرفع هذا المطلب..

 

ليس لمسألة شخصية، فليس لنا ولا لأقاربنا مطالب لدي الهيئة المذكورة إنما تتزايد الشكوي بما يتطلب بحث الأمر جديا وتبسيط طريقة للطعن علي قراراتها وإفادة أصحابها بسرعة وشفافية.. وليس فقط تظلمات تقريرية تخجل من إحراج زملاء المهنة! 
من يتعاملون مع القومسيون وتقاريره تكفيهم معاناتهم.. والرحمة مطلوبة بل هي صميم عمل الأطباء ووزارة الصحة كلها التي قد تشوش علي جهودها الكبيرة بعض الأعمال الصغيرة! 

الجريدة الرسمية