رئيس التحرير
عصام كامل

المشير الجمسى، الجنرال النحيف المخيف الذي أرعب إسرائيل حتى بعد خروجه من الخدمة

المشير عبد الغنى
المشير عبد الغنى الجمسى،فيتو

المشير عبد الغنى الجمسى آخر شخصية تحمل لقب وزير حربية قبل أن يتحول إلى وزير الدفاع والإنتاج الحربى انه لقب بالجنرال الصامت، هذا الرجل الذي تحلى بالصمت والحزم والقوة سواء في حياته العسكرية أو حتى بعد خروجه من الخدمه حتى إن إسرائيل وصفته بالرجل الذى لا يضحك ويخيفهم بصمته، ووصف بمهندس حرب أكتوبر.


ولد محمد عبد الغني الجمسي في عام ١٩٢١ في قرية البتانون بمحافظة المنوفية لاب يعمل في الأراضي الزراعية. نال حظه من التعليم النظامي قبل أن يتحول إلى المجانية وكان من حسن حظه أيضا سماح حكومة النحاس بالحاق جميع فئات الشعب بالكلية الحربية التي كانت قاصرة على فئات معينه وتخرج فيها  عام ١٩٣٩ ضابطا بسلاح المدرعات، وعُيِّن ضابطا في صحراء مصر الغربية ليشارك في الحرب العالمية الثانية وبعد هذه الحرب واصل حياته العسكرية ضابط بالمخابرات، ثم عُيِّن مدرسا بمدرسة المخابرات، وتخصص في التاريخ العسكري لإسرائيل وشارك في 5  حروب  من الحرب العالمية الثانية ثم العدوان الثلاثي ثم نكسه 1967 ثم حرب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر المجيدة.

الجمسى يشرح خطة حرب اكتوبر 

بعد هزيمة يونيو 67 تقدم عبد الغنى الجمسى باستقالته ورفضها الرئيس عبد الناصر بل أسند إليه الإشراف على التدريب مع عدد من قادة الجيش ثم تولى رئاسة هيئة التدريب للقوات المسلحة وبعدها رئاسة هيئة العمليات عام ١٩٧٢ ليبدأ في الإعداد لحرب أكتوبر وزيارة الجبهة أكثر من مرة للوقوف على الاستعداد القتالي للقوات، وسطر اسمه كأحد عظماء القوات المسلحة الذين شاركوا في أروع انتصار شهده التاريخ وهو نصر أكتوبر 1973 الذي أظهر روعه وتفاني هؤلاء القادة العسكريين العظماء الذين علموا العالم معنى الحياة العسكرية المصرية عندما تندمج البطوله والتخطيط والتنفيذ بدقه  .

الجنرال النحيف المخيف

وفى عام ١٩٧٤ بعد الحرب مباشرة عين السادات  عبد الغنى الجمسى قائدًا للمفاوضات مع إسرائيل، وأطلقت عليه جولدا مائير رئيسه وزراء إسرائيل لقب الجنرال النحيف المخيف وكان من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات ولا يمكن للإسرائيليين أن ينسوا ابدا عندما خرج من قاعة المفاوضات وكان موجود فيها الجنرال "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة ثم عاد وبكل تجاهل جلس مترأسا الوفد المصري للمفاوضات  مرة أخرى. 

 وعندما أخبره كيسنجر وزير خارجية أمريكا وقتها بموافقة الرئيس السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس رفض عبد الغنى الجمسي وسارع بالاتصال بالرئيس أنور السادات الذي أكد موافقته بالفعل فكانت الصدمة من قرار الرئيس الاستراتيجي والعسكري دون العودة إليه، ثم عين وزيرا للحربية عام 1975 وقائدا عاما للجبهات العربية. 

24 وساما محليا وعالميا 

حصل المشير محمد عبد الغني الجمسي على العديد من الأوسمه والنياشين وصلت 24 وساما بسبب أعماله من الدول العربية والأجنبية ومصر اهمهم وسام نجمة الشرف العسكرية ووسام التحرير عام 1952 ووسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958.

رحيل بعد الانتصارات 


بعد معاناة  مع المرض توفي المشير عبد الغني الجمسي في ٧ يونيو ٢٠٠٣ عن عمر يناهز ٨٢ عاما قضاها في خدمة وطنه عن حياه حافله بالإنجازات والانتصارات فكان يقول:إن نصر أكتوبر المجيد أهم وسام على صدري حصلت عليه، وشاركت فيه.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية