رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد سعفان.. الطبيب المعجزة

كتبت هنا وفي ذات المساحة عن دهشتى من اختيار الدكتور أحمد سعفان أستاذ المسالك البولية بجامعة عين شمس لرئاسة القطاع العلاجي بوزارة الصحة، وهو القطاع المسئول عن كل المستشفيات العامة والمركزية في بر مصر، وهو ما يستلزم تفرغ سيادته تفرغا تاما للقيام بأعباء هذه الوظيفة.


وقلت إن مصدر دهشتي أن أحمد سعفان لم يكن في يوم من الأيام مرتبطا بوزارة الصحة إلا في عام يتيم تولى فيه هذه المسئولية وقد أعفاه منها الدكتور أحمد عماد وزير الصحة الأسبق قبل أن يكمل عامين مما يعنى أن الدكتور أحمد عماد رأى أن الرجل غير مناسب للقيام بأعباء هذه الوظيفة.


والدكتور أحمد سعفان عضو مجلس إدارة في عدد من الجمعيات الخيرية الطبية قد يفوق عددها عشر جمعيات بين رئيس مجلس إدارة أو نائب رئيس مجلس إدارة أو عضوا بمجالس إدارات متعددة وطلبت من الدكتور سعفان أن يخبرنا إذا ما كان عضوا بمجلس إدارات شركات أدوية من عدمه.

سر اختيار الدكتور أحمد سعفان


لم يرد أحمد سعفان ولم ترد وزارة الصحة حتى تاريخه مما يجعلنا نطرح القضية مرات ومرات حتى يعلم الرأي العام كيف تدار الأمور في هذا المجال المهم والحساس ونتساءل: إذا كان كل مجلس إدارة من مجالس إدارات هذه الجمعيات قد يجتمع لمرتين في الشهر فإن هذا يعني حضور سيادته لأكثر من ثلاثين اجتماعا شهريا متنقلا بين عدد من المدن والمحافظات فهل يملك الوقت للقيام بذلك؟


وإذا كان سيادته معجزة إدارية وطبية فكيف يتأتى له أن يحضر كل هذا الكم من الاجتماعات وفي نفس الوقت يقوم بأعباء وظيفته الجديدة كرئيس لواحد من أهم قطاعات الصحة في مصر؟.. هل لدى سيادته عصا سحرية يمكنه من خلالها مباركة اليوم بيومين مثلا؟ وهل صحة المصريين تحتمل أن يظل هذا الرجل في موقعه الجديد؟


وهذا الرقم من مشاركة سيادته في أعمال مجالس إدارات متفرقة لو صحت الأرقام يفرض عليه المشاركة في ثلاثين اجتماعا على الأقل شهريا، والسؤال الثانى كم يتقاضى سيادته عن حضور هذه الاجتماعات؟ وهل يعمل في كل هذا العدد من الجمعيات الأهلية الخيرية متطوعا؟


وإذا كان سيادته متطوعا فهل يستطيع الإيفاء بمهام هذه المجالس مع تعددها وهل خلت مصر من موهبة تماثل مواهب سيادته؟ وما هو سر اختيار الدكتور أحمد سعفان ليكون ضمن كل هذا الرقم من مجالس إدارات الجمعيات الأهلية سواء كان عضوا أو نائبا لرئيس مجلس الإدارة أو رئيسا لمجلس الإدارة.
 

مع انتظارنا للرد سيكون القادم مفاجآت متعددة لما يجري على أرض الواقع حول الأداء الحقيقي لسيادته في أكثر من موقع ومكان.. مازلنا في انتظار الرد والقادم قد يدهش الجميع!

الجريدة الرسمية