رئيس التحرير
عصام كامل

عالم قنوات قنوات!

ليس فقط قنوات للطب والتغذية والسمنة والأكل النباتي.. ولا فقط للأكلات الشعبية الخفيفة من مصر أو من بلادنا العربية الشقيقة.. وليست فقط قنوات للقلي دون زيت أو لصناعة الخبز في المنزل.. ولا قنوات لتعليم اللغات بالنطق الصحيح لعديد منها.. ولا حتي  للاستشارات القانونية، وكيف تحافظ علي حقك في الميراث وحكم الشيك وإيصال الأمانة علي بياض ولا الفرق بين صحة التوقيع والتسجيل.. 

 

وليست فقط للترويج للأدوية والعقاقير الجديدة ولا للأعشاب وفوائدها وأثرها ونتائجها.. ولا حتي للرحلات والترويج السياحي والفنادق وشركات الطيران والسفر فحسب.. ولا أيضا للفكاهة والكوميديا وأستضحاك الناس.. ولا طبعا لشرح الموقف السياسي وتفسير القرارات الكبري المصيرية المهمة.. بل بلغت القنوات الخاصة  حد أن أحدهم لا يفعل شيئا إلا السير في شوارع عاصمة أوروبية يسب ويلعن كعبيط القرية في الريف المصري قبل سنوات طويلة! دون وازع من أخلاق أو قانون!

 


ظاهرة القنوات التليفزيونية الخاصة تتسع وتتكاثر وتتمرد علي كل القوالب المعروفة.. دعاة الحرية للحرية سيؤيدون ومن يؤمنون أن الحديث في أي موضوع متاح ومباح، إلا في تلك التي تتصل بحياة الناس كالطب والصحة والسمنة والتجميل والاقتصاد ، وتحديد القرارات المصيرية التي تخص أموال الناس، وبالتالي مستقبلهم وعدد آخر من الموضوعات يتقرر وفق اعتبارات كل شخص!
كيف يمكن ضبط ذلك؟ السؤال للبشرية كلها!

الجريدة الرسمية