رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو و الصور .. "شيكو" ضحية رصاص الإخوان ببورسعيد..والدته: راح اللي كان بيناولني الميه.. سمر: حرمت من الزفاف عليه.. حازم: كان ليه مطلب واحد وهو يموت..الشامي: قتلوك لأنهم خونة


استشهد فقيد الشباب الشهيد شريف عبد الراضي الشهير بـ"شيكو" على أثر الاعتداء الغاشم الذي شنه أعضاء جماعة الإخوان الإرهابيين أثناء تشييع جثمان قتيل القاهرة عمر هريدي والذين قاموا بإطلاق وابل من الرصاص على كنيسة ماري جرجس والخدمة الأمنية المعينة.


الجميع قتلوه ليس فقط من أطلق عليه الرصاص ولكن قتلته الصحة ومستشفى بورسعيد العام عندما ذهب إلى المستشفى الساعة الخامسة والنصف صباحا وهو مصاب برصاص حي وتم تشخيصه على أنه خرطوش، ومكث في المستشفى حتى العاشرة والنصف صباحا بعد خمس ساعات جراء تشخيص خاطئ نزف من الدم ما يكفى أن يقتل مئات الشباب وفجأة اكتشف الأطباء أنه مصاب برصاص حي وتم نقله إلى مستشفى الجامعة الساعة الثانية عشرة والنصف وعاد في التابوت ليشيع وسط عشرات الآلاف من أبناء الباسلة بورسعيد الجميع يغمرهم الحزن وانهمرت عيونهم بالبكاء.

"شيكو" شاب في العقد الثاني من عمره بالغ من العمر 25 عاما قضى نحبه لهدف أن يرى مصر عالية خفاقة، وأن يحب بعضنا بعضا، سعى إلى أحد قيادات الإخوان ببورسعيد للتصالح لأن يعيش المواطن البورسعيدي مع الإخواني في أمان.

وحينما اتفق معهم ذهب إليهم ولكنهم استقبلوه بالرصاص الحي أشار إليهم أنه "شيكو" الذي اتفق معهم بالأمس فلم يسمعوا له ولم يصغوا له خرج رصاصهم معبرا عما تجيش به قلوبهم تجاهه فأردوه قتيلا.

هرعنا به إلى مستشفى بورسعيد العام مدير المستشفى تأخر عن الحضور حينما علم أن "شيكو" ضرب برصاص حي من قبل الإخوان لأنه إخواني الأصل فقد وصل شيكو إلى المستشفى الساعة الخامسة والنصف صباحا ومدير المستشفى وصل الساعة العاشرة والنصف بعدما تم استدعاؤه عشرات المرات من قبل وكيل الوزارة وإدارة المستشفى.
وقالت والدة شيكو وهى تبكي وتنوح: "مين هيفتح عليا الباب تاني اللي كنت بستناه بالليل راح اللي كان بيناولني  الميه اتقتل، خلاص يا شيكو ما عدتش هتصل بيك وأقول لك يا حبيبي وحشتني اتأخرت عليا والسحور جاهز.. خلاص ربنا أخد وديعته وأنا مؤمنة بقضاء الله ولكني لن أؤمن بغدر من يدعون الإسلام قتلوك يا "شيكو" باسم الإسلام وسابوا امرأة عجوز لتكمل الباقي من عمرها تصارع الموت والألم والمرض دون أن تجد من يمد يده إليها بكوب ماء في ظلام الليل".

وقالت خطيبته سمر: "حرمت من الزفاف عليه تمت خطبتي يوم 8 يوليو من عشرين يوم بالضبط، وكان جاء أمس يحدد ميعاد الفرح..عمره في حياته ما آذى شخص كان يتوضأ في الحديقة فكان فيه سيدة كبيرة ليها ولدين اتصابوا وقال لها مش هنسيب حقهم، هو ما سبش حقهم بس هو مات زيهم مين هيجيب حقهم من هيجيب حقه وهو مضروب على بعد 3 كيلو مترات والوحيد اللي أصيب برصاص حي".

وأضافت "سمر" دخلت عليه المستشفى الساعة السادسة صباحا لقيتهم حطين قطنة على صدره وتركوه دون إسعاف ولا أي يد امتدت إليه لإنقاذه بطنه كانت بتتنفخ كان يصرخ من الألم كان يقول أنا بموت.. وما يضحك في الأمر أنهم قالوا له قوم اقف عشان تروح غرفة الإشاعات وهو ينزف ولا يقوى على الوقوف وهو من قام بقطع التشيرت من على بطنه لشعوره بالاختناق وفور وقوفه سقط على الأرض وبقياس الضغط 40 ورغم ذلك لم يسعفه أحد لمدة 6 ساعات متواصله يصرخ من الألم.

وعقبت "سمر" :مستشفى بورسعيد لا يوجد بها حجرة عمليات واستشاري جراحة وجميع مستشفيات بورسعيد لا يوجد بها غرفة عمليات والمتمثلة في " الأميري ـ ال سليمان ــ التضامن ــ الحميات ــ الرمد ــ المبرة ـــ عمر بن الخطاب ـــ العسكري "

وقالت: كان بيقول لي أنا بموت أنا عارف هما مصرين على قتلي لم يقتلني الرصاص ولكن سيقتلني الأطباء ويصرخ بطني بتنفجر والأطباء يردون عليه ده الطبيعي هتتعب شويه وبعدين هترتاح، ورفضوا عمل سونار له أو أشعة وعلمنا بعد ما توجهنا إلى مستشفى الإسماعيلية أنه يعاني من نزيف داخلي والدم تجلط بالبطن، وقاموا بفتح فتحتين ببطنه لصرف الدم وهو صاحي، ولكن في الإسماعيلية حاولوا إسعافه وتبين أن هناك نزيفا داخليا بالكبد نتيجة خروج الرصاصة ظل حتى الساعة الخامسة تم نقل أكثر من 30 كيس دم إليه لفظ أنفاسه الأخيرة الساعة التاسعة

وتابعت سمر: طلبت منه حاجة بجد نفسي تتحقق قلت له أتشفع لي عند ربنا مش عارفة هو سامعني ولا لأ أنا فضلت بجوار قبره حتى ساعة متأخرة من الليل "شيكو" ما متش "شيكو" مسافر ومستنيني أروح له كان بيضحك في الثلاجة بجد أنا متأكدة أنه ما متش شيكو عايش جوانا المشكلة أنه ما عودنيش على فراقه.

محررة صحفية صديقة شيكو: كنت أتلقى تهديدات من قبل قيادات جماعة الإخوان الإرهابيين منذ شهر مارس الماضي، ولم أخبر أحدا لأننى أعلم أنه لن يحميني من بطشهم أحد إلا الله ولكن منذ شهر مضى ظهر شيكو معي أثناء إحدى تغطياتي للأحداث، وهناك تلقينا تهديدا بالقتل أنا وشيكو ولكننا لم نشغل بالنا  بتلك التهديدات، وبدأت تتوالى علينا التهديدات أنا وشيكو إلى أن جاءت الليلة المشئومة وحذرني شيكو من أنه متوقع أن يغدر بنا في الأيام القليلة القادمة، وهو ما حدث قتل "شيكو" والآن أنا أنتظر ما سوف يحدث معي من قبل هؤلاء.

ويروى محمد الشامي  تفاصيل مسلسل اغتيال شيكو قال: كان بجواري ينقل الحدث عبر قناة "الزيلو" اللاسلكية وفوجئت به يسقط بجواري فجذبته جذبا شديدا وقلت له "شيكو" قتلوك غدروا بك مش قلت لك دول خونة .
وأضاف: رد عليا شيكو وهو يتألم قائلًا: "قلت لك قبل كده دول مصريين وبيحبوا مصر زينا بس هما مضحوك عليهم وهيرجعوا لحضننا في يوم من الأيام إننى أثق في مصريتهم وإسلامهم".

وأضاف الشامي: حملته على دراجة بخارية وذهبت به مسرعا إلى مستشفى بورسعيد العام لأجد إهمالا ما بعده إهمال أخذوه إلى غرفة العمليات، وبدأت الأطباء تتحسس صدره لتبحث عن موقع الرصاصة أكثر من ساعة لم يسعفه أحد ولم يناوله أحد قطرة ماء تعوضه عن النزيف الذي أغرق الطرقات بدمائه الطاهرة.

وبعد مضي ما يقرب من ساعتين اكتشفنا فتحة في ظهره وعندما سألت الطبيب قال تلاقيه ضرب بمطواة ولا اتخبط بموتوسيكل.
وشدد الشامي أنه لم يحدث هذا له فتحة خروج الرصاصة، أكد الطبيب أنه أصيب نتيجة طلق خرطوش ولم يتعرض لطلق حي، وقام بتخييط الفتحة بدون بنج وشيكو يصرخ ويتألم والدماء تغرق الأرض وبعد مرور 5 ساعات جاء استشاري ليقول ممكن تكون إصابة طلق ناري ولكني لا أستطيع أن أجزم بذلك فسننتظر إلى أن يتم نقله إلى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية.

حازم العاصي صديق شيكو انهمر في البكاء وسقط على الأرض لم يستطع أن يتمالك أعصابه عندما تذكر اغتيال صديق عمره وقال: وهو لا يقوى على الحديث شيكو لم يكن له إلا مطلب واحد وتحقق.
ماذا كان مطلبه؟.. حازم: ونحن في سيارة الإسعاف كان يصرخ يتألم الدماء تسيل منه بعدما تم نقل أكثر من 15 كيس دم والنزيف لا يقف وبطنه تنتفخ وظل يصرخ قائلا: " شقوا لي بطنى بموت" " هاتوا لي مقص وأشقها أنا بموت ارحموني أبوس رجليكم بطني هموت ".

وارتفع نحيب "حازم" قائلًا: وفعلا أول حاجة حصلت لما وصلنا المستشفى الجامعي بالإسماعيلية شقوا بطنه ووضعوا به خرطوما لتخرج الدم الفاسد لأنه كان مصابا بنزيف داخلي نتيجة دخول الرصاصة من الصدر وخروجها من الظهر، مما أدى إلى تهتك كامل بالكبد، وقال الأطباء الذي زاد الأمر حدة هو أن أطباء مستشفى بورسعيد قاموا بتخييط فتحة خروج الرصاصة دون أن يتم جراحة داخلية للتمزق الداخلي الذي تسبب في نزيف داخلي، ولم يكن هناك منصرف للدم الفاسد.

الأميرة تلا: "مش مصدقة يا رب لا رد لقضائك، أول امبارح لسه بيتكلم معايا كان بيهزر قبل اغتياله بساعة قال لي في محل بشارع 23 يوليو بيعمل بيتزا كان شاب خلوق ومحترم خسارتي فيك كبيرة ياشيكو نادر لما واحد بيقابل صديق محترم.

الجريدة الرسمية