رئيس التحرير
عصام كامل

التاريخ يعيد نفسه، كيف نجا الأمير هاري وزوجته من مصير والدته الأميرة ديانا (فيديو)

الأميرة ديانا، فيتو
الأميرة ديانا، فيتو

الأمير هاري وميجان، هل يعيد التاريخ نفسه وكما قال كارل ماركس إن «التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة، وفي المرة الثانية كمهزلة»، وهي مقولة أثبتت قدرة دائمة على إثارة الإعجاب والقابلية للإثبات، ورغم مرور 25 عامًا على مقتل الأميرة البريطانية ديانا في حادث سيارة غامض، إلا أن نفس المشهد كاد يتكرر مع ابنها الأمير هاري وزوجته ميجان وبنفس أداة الجريمة “مطاردة صحفية”.

 

مطاردة الأمير هاري وزوجته ميجان

وبداية القصة عندما تعرض الأمير هاري وزوجته ميجان، ليل  الثلاثاء، لمطاردة من قبل مصورين باباراتزي" في نيويورك، كادت تودي بحياتهما، وفق ما نقلته شبكة أخبار "سي أن أن" عن المتحدث باسمهما، الأربعاء.

وقالت الشبكة الأمريكية، إن المصورين طاردوا الزوجين بعد مغادرتهما حفل توزيع جوائز  "ويمن أوف فيجن"، ونقلت رويترز عن متحدث باسم الأمير قوله إن المطاردة كانت "كارثية".

 

كيف نجا الأمير هاري وميجان

وبمساعدة شرطة مدينة نيويورك، تمكن الأمير وزوجته في النهاية من الانتقال إلى سيارة أجرة والابتعاد، وفقًا لسلطة إنفاذ القانون التي لم تكن مخولة بالتحدث علنًا عن الأمر وفعلت ذلك بشرط عدم الكشف عن هويتها، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وقالت إدارة شرطة نيويورك إن المصورين حولوا تنقل هاري وميجان إلى "تحد" حقيقي، لكن لم يتم الإبلاغ عن حوادث اصطدام أو إصابات أو اعتقالات.

وقال مصدر محلي من قوى إنفاذ القانون، للشبكة إن "سربا" من المصورين تبع السيارة التي كانت تقل الأمير هاري وزوجته، بعد مغادرتهما للحفل.

ورغم أنه وصف ما حدث بـ "الخطير"، فإن المصدر أكد أنه لم يتعرض أحد لأذى.

ووفقًا لرواية الزوجين، فقد طالت ملاحقة المصورين وانطوت على عدة مخالفات مرورية.

وقال المتحدث باسمهما: "الليلة الماضية، تعرض دوق ودوقة ساسكس والسيدة رجلاند (والدة ميجان) لمطاردة بالسيارات على يد مجموعة من المصورين شديدي العدوانية".

وقال كريس سانشيز، عضو فريق الأمن الخاص بالزوج، في حديث لشبكة "سي إن إن": "لم أرَ قط، أو عايشت أي شيء كهذا".

ثم تابع "ما كنا نتعامل معه كان فوضويًّا للغاية، كانت هناك حوالي اثنتي عشرة مركبة بين سيارات ودراجات بخارية ودراجات ".

وقال المصدر إن "الباباراتزي" لاحقوا الزوج على دراجات نارية ومنهم من لحق بهما على الرصيف لمواكبة سيارتهما.

ورفض قصر باكنجهام طلب "سي أن أن" التعليق على الحادثة.

وقال عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، للصحفيين إنه لم يتلق إحاطة كاملة حتى الآن، لكنه وصف ما حدث بأنه "متهور وغير مسؤول" وهو الوصف الذي ينطبق وفقه، على أي شخص يطارد الناس في مدينة مكتظة بالسكان مثل نيويورك، وقال إنه كان بالإمكان أن يصاب اثنان من ضباطه.

مقتل الأمير ديانا

هذه الأحداث تعيدنا إلى الوراء 25 عاما وتحديدا يوم الأربعاء عام 1997 حيث تسببت مطاردة مصورين صحفيين للأميرة ديانا (والدة الأمير هاري) عبر نفق في العاصمة الفرنسية، باريس، بوفاتها، حيث تعرضت لحادث سير مميت.

والحادث، الذي هز العالم وقتها، كان بمثابة أكبر دليل على أن ملاحقات المصورين  للمشاهير قد تعرض حياتهم للخطر.

ورغم غموض الحادث هل متعمد أم حادث عادي إلا أن محققون فرنسيون تحدثوا  بمناسبة مرور 25 عاما  على مقتل الأميرة البريطانية ديانا، عن إحباط لا زالوا يشعرون به من فشلهم في تعقب سيارة Fiat Uno بيضاء، يعتقدون أنها كانت متورطة نوعا ما بحادث السيارة الذي أودى في 31 أغسطس 1997 بحياة الأميرة وصديقها المصري الأصل عماد الفايد، أو "دودي" ابن رجل الأعمال محمد الفايد، المالك سابقا لمتجر Harrods الشهير في لندن.

كانت الفيات، وفقا لشهود عيان، تمر قرب "ميرسيدس" تستقلها الأميرة البالغة 36 ذلك الوقت، حين اصطدمت بسرعة عالية بها، قبل أن تصطدم بعمود في نفق Alma بباريس وتلفظ أنفاسها الأخيرة بعدها في مستشفى نقلوها إليه، على حد ما يعتقد محققون من لواء فرنسي، معروف باسم Brigade Criminelle تابع للشرطة كوحدة متخصصة بالتنقيب عن ملابسات ما يقع من جرائم على أنواعها.

بعض محققي اللواء، نقل شهادتهم فيلم استقصائي وثائقي، أعدته القناة 4 التلفزيونية البريطانية بعنوان Investigating Diana Death In Paris وبثت حلقته الرابعة في 21 أغسطس الجاري، وفيه بحسب ما تلخص "العربية.نت" ما ورد عنه بصحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء، أن سائق "الفيات" كان بإمكانه تسليط الضوء على تحركات "الميرسيدس" قبل لحظات من الحادث الذي أودى أيضا بحياة السائق Henri Paul فيما خرج Rees-Jones الحارس الشخصي للأميرة، ناجيا بجروح خطرة عانى منها لسنوات.

وفي "التحقيق بموت ديانا في باريس" الوثائقي، تقول Martine Monteil قائد اللواء، إن العالم كله "كافح لقبول وفاة ديانا في حادث عادي (أما أنا) فأشعر بإحباط من فيات أونو. بالتأكيد كانت هناك (وسائقها) ليس الجاني الحقيقي. كان يقود سيارته بهدوء، ثم تصل ميرسيدس بسرعة عالية وتصطدم بسيارته (لذلك) تبقى المسؤولية على عاتق الميرسيدس" وفق تعبيرها.

 

أسمر بشعر قصير

محققون آخرون من اللواء نفسه، ذكروا في الفيلم الوثائقي، أن شخصين "شاهدا فيات أونو بيضاء تغادر النفق. بشرة سائقها سمراء، وشعره قصير، وكان يركز نظره على مرآتيه، فيما كان بالسيارة التي انكسر ضوؤها الخلفي، كلب مغطى الفم والأنف بكمامة (مانعة للعضّ والنباح) كما تم اكتشاف آثار طلاء أبيض منها على المرسيدس" في إشارة إلى أنها اصطدمت أيضا بسيارة الأميرة، وهو ما نرى سيناريو عنه في الفيديو المعروض أدناه.

وممن ظهروا بالفيلم الوثائقي، كان اللورد Stevens of Kirkwhelpington المفوض السابق من 2000 الى 2005 لشرطة لندن، والذي ذكر أن تحقيقه في نظريات المؤامرة المحيطة بوفاة ديانا "وجد دليلا ظاهريا" بأن سائق الفيات هو Le Van Thanh البالغ وقتها 22 عاما، ويعمل حارسا أمنيا في باريس "ومن الواضح في التقرير أننا نعتقد بأنه كان هو.

وبرغم "الدليل الظاهري" قال اللورد إن "لو فان ثانه" الذي كان يعمل سائقا بالأجرة أيضا "نفى دائما وجوده هناك" أي مروره بنفق "ألما" في باريس. مع ذلك، فإن "الفيات" ما زالت في وقت تمر الأربعاء 25 سنة على مقتل الأميرة، لغزا محيرا، والحديث عنها لا ينتهي.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية