رئيس التحرير
عصام كامل

متخصص في الشأن السوداني: كارثة إنسانية يمكنها أن تحل بالبلاد حال عدم وقف القتال

السودان،فيتو
السودان،فيتو

السودان، قالت الدكتورة أسماء الحسينى أستاذ العلوم السياسية والمتخصصة بالشأن السودانى، إن مستقبل السودان بسبب القتال الدائر بين الجيش السودانى وميلشيا الدعم السريع والذى تسبب فى سقوط العديد من الجرحى والقتلى كل هذا جعل مستقبل السودان رهين اللحظة الحالية فى ظل الاشتباكات الدائرة وهذا الصراع الدموى الذى جعل الملايين محاصرين دون أعباء من المتحاربين 

 

تردى الأوضاع الاقتصادية 

 

السودان، وأكدت الحسينى فى تصريح لفيتو أن السودان عبر تاريخه لم يكن مستهدفا حتى فى لحظات التمرد فى دارفور وجنوب السودان وبالتالى من خلال النظرة للأوضاع الحالية سنجدها ملعونة وتأثيرها واضح على المواطن السودانى الذى يعانى من تردى الأوضاع الاقتصادية وأن هناك حوالى 16 مليون مواطن سودانى على حافة الجوع.

 

تحرك القوى الدولية 

 

السودان ، وتابعت الحسينى أن الوضع فى الأيام القادمة سوف يزداد سوءا بدليل أن برنامج الغذاء العالمى توقف عمله بعد مقتل 3 من أفراده والهلال الأحمر لعدم الحماية ونقص الخدمات من كهرباء ومياه وقذف عشوائى للمنازل وبالتالى على كل القوى الدولية التحرك وممارسة ضغوطها لوقف الصراع فى السودان ونقل المصابين والجرحى وفتح ممرات آمنة.  
 

 

تبادل الاتهامات 

 

تبادل عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي" التهم في تصريحات أدلى بها لصحيفة فايننشيال تايمز".
وتسبب تلك التصريحات المتناقضة حيرة لدى المجتمع العربي والغربي وكل من يتابع أحداث السودان، فمن نصدق هذا أم ذاك فكل تصريح يخرج به طرف من أطراف النزاع يأتي الأخر لينفيه فلمن المصداقية الآن؟

 

تبادل الاتهامات بين حميدتي والبرهان
 

فيما قال البرهان إن حميدتي كان يسعى للاستيلاء على السلطة، قال محمد حمدان دقلو إنه مستعد لوقف القتال لكن البرهان غير مستعد لذلك.
 

ومن جهته، قال البرهان للصحيفة إنه بمجرد إلحاق الهزيمة بقوات حميدتي فإنه يمكن استئناف عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، متهما قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال نهب واسعة النطاق في الخرطوم ومنطقة دارفور. 

أما حميدتي فقال إن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف القتال متهما منافسه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بأنه غير مستعد لذلك، واتهم البرهان بأنه زعيم "عصابة  راديكالية" تسعى إلى ترسيخ دكتاتورية عسكرية. 
وأضاف في تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز"  أن قواته لديها استعدادات كاملة وساحة المعركة ستحدد كل شيء، مشيرا إلى أنهم لم يعارضوا من حيث المبدأ ضم قوات الدعم السريع إلى القوات المسلحة النظامية.

مخاوف أمنية في القتال


كما نفى التكهنات الغربية بأن مجموعة فاجنر الروسية قد تنخرط في القتال إلى جانبه، ووصف هذه المخاوف بأنها "رهاب".
وقال إنه أوقف التعاملات مع فاغنر منذ أن صنفت وزارة الخزانة الأمريكية الجماعة بأنها منظمة إجرامية هذا العام.
وقال: "كنت على علاقة جيدة معهم، ولكن بمجرد معاقبتهم، طلبت شخصيًا من البرهان التعامل مع روسيا فقط"..

 

الجريدة الرسمية